وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فطافطة : افتخر بهذا الانجاز بعد 28 عام

نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 27/05/2013 الساعة: 20:29 )
الخليل - معا - عبد الرحيم ابو حديد : بعد مخاض طويل في معترك الملاعب الفلسطينية و بفترة وجيزة الكابتن وليد فطافطة يحقق انجاز انتظره عميد الأندية الفلسطينية منذ 28 عام ليثبت إمكانياته وقدراته التدريبية في ظل المصاعب التي واجهته في قيادة نادي الشباب .

وفي حديث مطول قال " أبو الليث " بان الكأس عادت إلى خزائن العميد بالإصرار والعزيمة و الروح الأسرية والمحبة بين اللاعبين والجهازين الإداري والفني وهذا ما تعاهدنا عليه من اجل الاسم الكبير " شباب الخليل " .

وعلى الصعيد الفني قال بأنه تم تقديم عمل كبير من خلال الالتزام بالبرنامج التدريبي الذي وضع من اجل رفع منسوب اللياقة البدينة وتطوير الانضباط التكتيكي في الدفاع والهجوم .

وتحدث الفطافطة عن المعيقات التي واجهته في هذا الموسم وكان أهمها عدم وجود الجو الاحترافي الذي كان يعمل فيه بالأردن والذي أتعبه كثيرا مؤكدا أن هذه العوامل لو وجدت لما خسر الشباب أي بطولة هذا الموسم ، معتبرا أن الفكر الاحترافي لم يصل إلى المنظومة الرياضية على الصعيد الإداري والفني والطبي و حتى الجماهير.

وأكد الفطافطة أن هناك مخلصين قدموا جهود كبيرة ولهم مني التقدير والاحترام ، ولكن المنظومة الاحترافية بحاجة إلى توظيف للقدرات وتكريسها للمصلحة العامة من خلال الصبر والنفس الطويل وهناك العديد من الذين لم يكملوا المسيرة معنا ، وقال أن العوائق المالية أثرت على اللاعبين والأجهزة التدريبية لاعتقاد البعض أن الموسم انتهى بالنسبة لشباب الخليل بلا بطولات وتسلل اليأس إلى نفوسهم ، شاكرا إدارة الشباب التي وفرت المستلزمات والمتطلبات وان جاءت في منتصف الطريق.

وقال الفطافطة ان مجابهته لكل هذه المعيقات جاءت بالتحلي بالصبر معتبرا الثقة العالية في تحقيق انجاز لعميد الأندية هي التي جعلته مستمرا، إضافة إلى الإصرار من قبل أعضاء الإدارة لتحقيق انجاز وإيمانهم بان الأمل موجود رغم المجموعة الحديدية لشباب الخليل في الكأس وعودة رئيس النادي لتوفير كل ما هو مطلوب لأننا كنا بأمس الحاجة إلى هذه الوقفة ومن هنا بدء الحلم يتحقق لان اللاعبين ورغم الظروف اتسموا بالصبر والعزيمة وهذا الانجاز اهديه إلى المراهنين على الفشل.

وحول ما يميز شباب الخليل قال :هم الرجال المخلصين للنادي اللذين كانوا خلف العميد في كل الظروف إضافة إلى نوعية اللاعبين القادرة على تحقيق الانجاز ، واللاعب رقم 12 الجماهير العريضة العاشقة لشباب الخليل فاكهة الملاعب الفلسطينية .

وبخصوص فرق الفئات العمرية اعتقد بان هناك ثروة من العنصر البشري الذي يمتلكها الشباب و قد قدمت خطة للاستثمار في هذا العنصر وعمل برامج مع كادر المدربين من اجل خلق نجوم على مستوى عالي إلا أن كلامي لم يجد الصدى في أروقة النادي وآمل أن يتم الإسراع في تنفيذ هذا المشروع لأنه يساوي ذهبا وبإمكاننا العمل ككادر فني من خلال مجموعة من الورش والتعايش التدريبي و قادرين على خلق الانجازات وقال أن هناك مجموعة من اللاعبين الشباب يمتلكون المؤهلات للدخول إلى الفريق الأول ومجموعة من الناشئين المميزين واللذين يشرف على تدريبهم الكابتن فايز نصار .

وحول الإحلال والتجديد قال فطافطة انه لن يستغني عن أي لاعب ممن حققوا انجاز مع الأخذ بعين الاعتبار إلى تمكين دكة البدلاء وتجهيزها لتكون بنفس مستوى اللاعبين الأساسيين وحول احتياجاته للموسم المقبل إذا بقي مع شباب الخليل، قال بأنه بحاجة إلى حارس ثالث و مدافع ولاعبين اثنين في خط الوسط ومهاجم .

واعتبر إياد أبو غرقود أفضل لاعب في الموسم ولو أتيحت له مساحة في الاحتراف سيفعل شيء يشرف الكرة الفلسطينية لأنه هداف من طراز رفيع .
وأفضل لاعب من الفرق الأخرى مهاجم شباب الظاهرية احمد ماهر لأنه يتمتع بمهارات وإمكانيات فنية عالية متوقعا أن يكون له شان بالكرة الفلسطينية .

واعتبر المدير الفني لشباب الامعري أيمن صندوقه مدرب ستكون له بصمة واضحة في الكرة الفلسطينية لأنه صاحب فكر عالي وموهبة متميزة ستبدع إذا توفرت المساحة للإبداع .
وحول واقع الاحتراف في فلسطين اعتبر الفطافطة بان كرة القدم تتطور من عام إلى أخر على الصعيد الفني والإداري وهي بحاجة إلى الموارد المالية ويجب أن يكون للقطاع الخاص دور مهم ومحوري .

وفي النهاية قال الفطافطة بأنه حقق جزء من طموحه وهو التتويج ببطولة الكأس وإضافتها لشباب الخليل مقدما شكره إلى الإدارة ممثلة برئيس النادي معاوية القواسمة والى كل عناصر نجاح النادي .