|
نصر الله من بطل إلى زعيم مكروه
نشر بتاريخ: 27/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 09:04 )
بيت لحم- معا - " لن نسمح بسقوط الأسد" أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الأول هذا الموقف فيما كل يفكر في ذاته والضغوط التي يعيشها.
نصرالله تحت ضغط كبير ويوجد كل الأسباب في العالم التي تجعله تحت هذا الضغط واثبت الصاروخان اللذان أطلقا يوم أمس على حصن حزب الله في الضاحية الجنوبية بأن نصر الله الذي كان حتى الأمس القريب عزيز العالم العربي وحبيبه قد تحول إلى مكروه وشخص مقيت ثقيل على قلوب السنة فيما بقيت إسرائيل بعيدة عن أي علاقة بهذا التحول في الموقف من نصر الله حسب تعبير "بوعز بوسمت" كبير المحللين السياسيين لصحيفة "إسرائيل اليوم" والسفير الإسرائيلي السابق لدى موريتانيا في مقالة نشرها اليوم الاثنين في الصحيفة المذكورة تحت عنوان "نصرالله من بطل إلى شخص مكروه". كان نصر الله حتى وقت قريب رمزا للفخر العربي ونجحت شخصيته بتوحيد الجماهير العريضة وشكل نصر الله وريثا حقيقيا لشخصيات وقادة تاريخيين مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين ونجح عام 2006 بتحقيق الأسطورة العربية "الميثولوجيا العربية" وتحول زعيم مليشيا شيعية في بيروت إلى بطل عظيم في نظر الجماهير العربية بملايينها وفجأة حولته طريقة مواجهته إسرائيل إلى زعيم عربي. وقال المحلل السياسي والسفير الإسرائيلي السابق " اذكر هذه الأيام جيدا لقد كنت مقيما في دولة عربية هي موريتانيا حيث طبعت صور نصر الله على جميع الابواب والجدران والسيارات وكان من الغريب والمثير للاهتمام ان نرى الموقع الذي احتله نصر الله في دولة سنية نسي سكانها حقيقة انه اختبئ داخل الملجأ ونظروا إليه كبطل حقيقي". وأضاف المحلل والسفير السابق " حاليا مرت منطقة الشرق الأوسط بالكثير من التغيرات " ربيع الشعوب العربية " أو إذا أردتم تسميته بالخريف السني حولت صورة نصر الله ونقلتها من النقيض إلى النقيض خاصة أحداث سوريا أعادت نصر الله بشكل مفاجئ من زعيم عربي إلى قائد مليشيا شيعية صغيرة لا يقم سوى بمنصب ثرثار إيران ودمشق لا يتردد أو يرتدع من ذبح السوريين والمقاتلين السنة هناك. لقد كشفت الحرب في سوريا للعالم العربي الوجه الحقيقي لحسن نصر الله الذي نجح على مدى الـ 20 سنة الماضية بخداع الجميع ليعود فجأة إلى وضعية الزعيم الشيعي. بات من الصعب اليوم ان يظهر حسن نصر الله ثقة ذاتية كما اختفت اللهجة التهكمية من فن خطابته وبلاغته وأصبح بطل الانسحاب الإسرائيلي عام 20000 وبطل حرب 2006 زعيما في طريقه إلى الأفول. واختتم المحلل السياسي والسفير السابق مقالته بالقول" لم تسقط حرب سوريا الأسد حتى ألان لكنه من الناحية المعنوية وجهة الصورة الشخصية اسقط حسن نصر الله الذي منحه صراعه مع إسرائيل هالة وتقديسا استمر لأكثر من 20 عاما لقد رسمت الحرب في سوريا على جبينه شعار" نصرالله يرسل جنوده للقتال إلى جانب الأسد" حتى وان نجى الاسد واحتفظ بالحكم فان سوريا لن تعود سوريا ذاتها وحسن نصر الله لن يعود نفس حسن نصر الله الذي كان حتى وان نجا محور الشر فانه تلقى ضربة قاسية وقاسمة. |