|
النائب إغبارية يسلّط الضوء على مرض الآلام النادر "الفيبروميالجيا"
نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 17:41 )
القدس - معا - ناقشت هيئة الكنيست الاسرائيلي يوم الثلاثاء، اقتراح على جدول الأعمال قدّمه النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) حول مرض الـ"فيبروميالجيا FIBROMYALLGUE" النادر في العالم بشكل عام وفي اسرائيل يعاني 4% من المواطنين من الإصابة بهذا المرض، 90% منهم من النساء.
وفي معرض شرحه عن المرض على منصة الكنيست الاسرائيلي قال إغبارية، إن موضوع هذا المرض معروف له منذ ثماني سنوات، ومن المستهجن أن الكنيست الاسرائيلي ولجانها المختصة لم تناقشه حتى هذا اليوم، علمًا وأن المرضى يعانون بشكل غير محتمل، لأن أعراضه تتسبب بنوبات ألم شديدة جدًا ودائمة في جميع أنحاء الجسم وخاصة في المفاصل وارتخاء في عضلات الجسم وحساسية للأضواء والروائح، مما يصعِّب على المرضى ممارسة حياتهم العملية والمعيشية اليومية. وقال إغبارية: "بالإضافة لمعاناة المرضى من هذا المرض المسمّى بمرض الآلام، يواجه المصابة به بعدم اعتراف التأمين الوطني بالمرض من حيث إدراجه ضمن أمراض الإعاقة المعترف بها في كتاب القوانين الصحية، فلا تولي اللجان الطبية التابعة لمؤسسة التأمين الوطني أي اهتمام للمريض، وتصب كل اهتماماتها للأوراق وللقوانين المتعامل بها، وبالتالي يواجه المرضى عدم اكتراث من المؤسسات الرسمية ويُتهّمون من قبل عائلاتهم وأصدقائهم بأنهم ينتحلون المرض لتضليل اللجان الطبية، الأمر الذي يضيف من معاناتهم النفسية والاجتماعية التي لا توصف". ووجه إغبارية كلامه لوزير الرفاه بالحكومة الاسرائيلية مئير كوهن (ييش عتيد) الذي حضر الجلسة قائلا: "إن عدم اعتراف اللجان الطبية التابعة لمؤسسة التأمين الوطني التي تقرر بشأن الإعاقات، وأسلوب عملها الذي أكل الدهر عليه وشرب بحسب كتاب الإعاقات الرسمي الذي تمّ وضعه منذ عام 1956 دون أن يحتلن به شيئا، رغم أن تطور الطب في العالم وفي إسرائيل قد غيّر الكثير من المسلّمات المتعارف عليها، على سبيل المثال كانت نسبة الوفيات لمرض فقر الدم (التلاسيميا) في السابق عالية جدا حتى تم إدخال العلاجات والأدوية اللازمة التي أطالت بمعدّل حياة هؤلاء المرضى، لهذا على وزارة الصحة ومؤسسة التأمين الوطني أن تجريان إصلاحات جذرية في كتاب الإعاقات وأن يجري العمل على إعداد بحث علمي جدي حول مرض الـ"فيبروميالجيا FIBROMYALLGUE"، لإدراج المصابين به ضمن الأمراض المشابهة له من حيث الأعراض، لأنهم يتناولون الأدوية المضادة لآلام باهضة الثمن مثل "المورفين" و "الأسيفال"، بالإضافة إلى اضطرارهم وعلى حسابهم الخاص اللجوء لعلاجات الهيدروترابيا والعلاجات الطبيعية والذهاب للفحوصات الطبية عند الأطباء الاختصاصيين من بلد لأخر، كل ذلك، إلى جانب عدم تمكنهم من الانتظام في العمل لنيل لقمة عيشهم، الأمر الذي يعرّضهم لأوضاع اقتصادية صعبة جدا، الأمر الذي لا يمكنهم من شراء الأدوية وتلقي العلاج المطلوب، في ظل عدم الاعتراف بحقوقهم الصحية والاجتماعية". وطالب إغبارية وزير الرفاه الاسرائيلي أن يعمل على إلغاء لجان الفحص الطبية التابعة للتأمين الوطني، واستبدالها بالجان طبية خارجية محايدة تنظر بالأساس لحالة المريض الصحية وليس فقط للأوراق والتعليمات المتعامل بها، كما وطلب إغبارية بإحالة مناقشة الموضوع في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية لاستخلاص العبر والنتائج. في ردّه على ما جاء في اقتراحات إغبارية قال وزير الرفاه الاسرائيلي مئير كوهن: "في إسرائيل الكثير من الزوايا المظلمة التي يجب الاهتمام بها، ولذلك أشكر النائب إغبارية الذي أضاء بفانوسه زاوية مظلمة جدا يعاني منها 4% من السكان غالبيتهم الساحقة من النساء، ولهذا على اللجان الطبية الفاحصة أن تُأخذ قضية أعراض المرض بنفس نسبة الاهتمام بما ينتج عنه من مضاعفات صحية صعبة، ولهذا نحن بصدد تعيين لجان استئناف طبية من متخصصين لفحص حالات الأمراض النادرة كهذه". وطلب كوهن بتحويل مناقشة مقترحات إغبارية للجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية في الحكومة الاسرائيلية. يذكر أن النائب إغبارية قد التقى قبل الجلس مع عدد من المرضى وممثلين عن جمعية "اساف" الاسرائيلية، التي تعنى بمرض الفيبروميالجيا واستمع من رئيسة الجمعية شارون إفلين ومن المرضى حول الخطوات التي يجب القيام بها لمساندة هذه الشريحة المظلومة في المجتمع الاسرائيلي. |