تحسن حالة الشاب الذي أصيب في اعتداء بنك هبوعليم ببئر السبع

بئر السبع- معا - طرأ امس الأربعاء تحسن على حالة الشاب البدوي عمر الوليدي (22 عاما)، الذي أصيب الاثنين الماضي بجروح بالغة الخطورة في الاعتداء المسلح على فرع بنك هبوعليم في حارة "نفيه زئيف" في بئر السبع، بعد أن أطلق عليه المجرم ايتمار ألون أربع عيارات نارية، وكان ألون انتحر بعد قتله لأربعة مواطنين من بئر السبع وعومر، حيث قام بجريمته انتقاما من البنك الذي رفض منحه قرضا بمبلغ 6000 شيقل.

وقالت الناطقة بلسان مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، عنبار غوطر-دروم، حيث يرقد الشاب في قسم العلاج المكثف، إنّه طرأ تحسن على وضع المصاب، وأنه استعاد وعيه بعد أسبوع من إصابته، وأضافت أنّ "الشاب المصاب يتنفس بقواه الذاتية، بعد أن عاد إلى وعيه".

وكان قائد شرطة النقب، الليفتينانت جنرال بيرتس عمار، قال لمراسل معا إنّ "قيام الشرطة بجر الشاب إلى خارج البنك وتسليمه للأطباء أنقذت حياته، وعليه أن ينقذ رجال الشرطة بعد أن شكلوا خطرا على حياتهم حين دخلوا إلى البنك وأخرجوه من هناك".

وأضاف قائلا: "إنّ حالة الفوضى التي عمّت المكان هي التي أدت إلى تكبيل الشاب كمتهم، ليس على خلفية كونه عربيا حيث تم تكبيل شاب يهودي، بل لأن قوات الشرطة التي وصلت إلى المكان لم تعرف فيما إذا كان متورطا في الجريمة، واتضح أنه تعرض لأربع طلقات نارية من قبل القاتل السافل".

وجاءت أقوال الضابط الكبير في معرض رده على سؤال، حول قيام رجال الشرطة الإسرائيلية بتكبيل الشاب بالرغم من إصابته الخطرة بالعيارات النارية في عملية بئر السبع.

وكان الشاب المصاب أنقذ شابا اسرائيليا بعد أن غطّاه بجسده، حيث حضر الشاب ميرو فعاكنين (21 عاما)، من مدينة بئر السبع، إلى المستشفى لعيادته، وقال لأهله الأسبوع الماضي أن "ابنكم بالنسبة لي بطل، لأنه أنقذ حياتي من الموت المؤكد".

وكان النائب أحمد الطيبي طالب التحقيق في ظروف إصابة الشاب بأربع عيارات نارية، حيث اتضح أن العيارات أصابته من اتجاهين. وقام كذلك العديد من الشخصيات، بينهم وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، وقائد لواء الجنوب في الشرطة يورام هاليفي، بزيارة المريض في مستشفى "سوروكا".