|
القدس الدولية تدعو الى تبني استراتيجية لتثبيت الوجه الحضاري للقدس
نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 19:46 )
بيت لحم - معا - طالبت مؤسسة القدس الدولية الحكومات العربية والإسلامية والشعوب إلى إظهار الموقف الحازم في رفضه لما تتعرض له القدس من اعتداءات، داعية إلى تبني " استراتيجية شاملة لتثبيت الوجه الحضاري العربي والإسلامي للقدس، وتثبيت المقدسيين في مدينتهم في مواجهة حملة الاقتلاع التي يتعرضون لها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم الأربعاء، في فندق سميراميس في القاهرة، تناولت فيه آخر المستجدات المتعلقة بقضية القدس والمسجد الأقصى، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والإعلامية. وتحدث في المؤتمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، والمدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود، ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة في مصر الدكتور حازم فاروق. وعرض الأحمر معاناة مدينة القدس، مؤكدا أن القدس تخضع لكمّ من السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير وجه المدينة العربي والإسلامي وتحاول هذه السياسات إبدال كل وجه عربي بآخر عبري، وإضفاء طابع يهودي على كل ما هو إسلامي ومسيحيّ، وهدفها السيطرة على القدس كاملة وتكريسها عاصمة موحدة للدولة اليهودية. وأكد أن المسجد الأقصى يتعرض لمحاولات التهويد، وتثبيت سيادة معينة عليه تسمح لدولة الاحتلال بتحقيق سراب "المعبد" مكان قبة الصخرة المشرّفة، معتبرا أن كل هذه الممارسات التهويدية من قبل الاحتلال تجاه المسجد الأقصى تأتي في مسعى منه لتكريس التقسيم الزمني للمسجد الأقصى، وإن لم يقره قانون بعد. بدوره، تحدث حمود عن معاناة القدس التي ما زالت تحت سيطرة الاحتلال منذ 46 عاما، معلنا عن إطلاق الحملة العالمية "هي القدس.. لن تكون أورشاليم.." في الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس، والتي تصادف 7 حزيران 2013، داعيا إلى جعل هذه المناسبة محطة للوقوف مع القدس، ومستذكرا بأنّ المحتل لم يترك حجرًا ولا بشرًا إلّا أعمل فيه آلته التهويدية في سبيل سلخ القدس عن وجهها العربي والإسلامي. وبين أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع القدس بعد 46 عامًا من احتلالها بشطريها الشرقي والغربي، وتفعيل قضية القدس في الخطاب السياسي والإعلامي، وتشجيع الجماهير العربية والإسلامية لترجمة تفاعلهم مع القدس إلى دعم معنوي ومادي، وإبراز القدس كقضية جامعة، وتعزيز مكانتها الدينية والتاريخية والسياسية لدى الأمة، ومقاربة قضيتها ضمن رؤية شاملة لمشروع التثبيت في مقابل مشروع التهويد. ودعا حمود الأمة إلى نصرة هذه المدينة المقدسة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، مؤكدًا أن حمل مسؤولية نصرة المدينة المقدّسة ومنع المحتل من حسم مصيرها كعاصمة يهوديّة بات ملقى على كاهل العرب والمسلمين في كل مناطق تواجدهم، وهم يقفون اليوم بكل أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤولية تاريخية لحفظ هوية القدس العربية والإسلامية. واشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في مصر الدكتور حازم فاروق، إلى أهمية أن تستضيف القاهرة مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية ليعقد مؤتمره الصحفي فيها، معلنا باسم الحركات الشعبية المختلفة في مصر عن تدشين المسيرة العالمية للقدس في رسالة إلى قرب تحرير القدس. |