وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل تدعو لمواجهة سياسات الاقتلاع التي ينتهجها الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 29/05/2013 الساعة: 23:38 )
رام الله - معا - دعا مشاركون في ورشة عمل نظمها مركز بيسان للبحوث والانماء في اريحا اليوم، الى ضرورة اشراك المجتمع المحلي بكل ما يخطط له لمنطقة اريحا والاغوار، باعتبار ذلك جزء من توجهات سياسية - اقتصادية تتجاوز ابعادها قضية المنطقة الصناعية الزراعية الجاري العمل عليها.

وتسائل المشاركون في الورشة التي عقدت في قاعة الغرفة التجارية عن ماهية وجوهر الشراكة الفلسطينية الحقيقية فيما يجري في المنطقة التي تخضع للسيطرة الأمنية والاقتصادية للاحتلال.

وعبر عدد من المشاركين عن مخاوفهم من زيادة نسبة البطالة وانخفاض الاجور وتدني كميات المياه المتاحة للمزارعين كما للاستخدام المنزلي جراء سلسلة المشاريع التي يجري التخطيط لاقامتها في المنطقة.

وكانت الورشة التي شارك فيها ممثلون عن وزارات الزراعة والعمل والاقتصاد الوطني وعدد من المؤسسات الأهلية، ومتقاعدون عسكريون قد بدأت باستعراض خلاصة دراستين اعدهما مركز بيسان الأولى بعنوان (اثر المنطقة الصناعية والزراعية في اريحا على المزارعين) والثانية (تصورات بديلة للأنتاج الزراعي في منطقة اريحا والاغوار).

وقدم الورقة الأولى الباحث مصطفى هلال اشار خلالها الى ان المخطط الاقتصادي في المنطقة الصناعية الزراعية في اريحا يتجاوز السياق الوطني للتنمية وتحديداً للقطاع الزراعي في ظل غياب الشراكة مع المجتمع المحلي، مضيفا انه وبالتركيز على اوضاع المزارعين في اريحا والاغوار والتي يظهر انها اوضاع سيئة بغياب عقود للمزارعين من قبل اصحاب الاراضي وكبار المزارعين، الامر الذي يجعلهم دون حقوق وخاصة في ظل وجود المناطق الصناعية، كما ان هناك رفض لعملية نقل المزارعين من مناطقهم.

وأشار الباحث خلال تقديمه للورقة الى رفض المزارعين للشراكة مع الاحتلال، والى نظرتهم للعمل في المستوطنات الزراعية على اعتبار انها من السياسات الطاردة للعمل الزراعي والمترافقة مع ضعف الاسناد الفلسطيني الرسمي والاهلي للمزارع الفلسطيني بالاضافة الى مواجهة شح المياه وسياسات الاحتلال التهويدية للأغوار.

وقدمت سهى نزال الورقة الثانية نيابة عن الباحث طارق دعنا، حيث تناولت مسار التنمية الزراعية في منطقة اريحا والاغوار وما يتعرض له هذا المسار من اشكاليات بنيوية تؤثر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وجاءت هذه الدراسة استجابة لهذا للتدهور الحاصل بمنطقة تعتبر سلة غذائية اساسية للفلسطينيين وقاعدة اقتصادية مركزية للتشغيل والانتاج المحلي.

كما ناقشت الورقة النماذج البديلة للانتاج الزراعي النباتي والحيواني وتطوير الجانب الصناعي بشكل يتناسب مع متطلبات السوق المحلي، وتم التأكيد على ان البدائل الزراعية تبدأ بالضرورة عبر تغيير المنظومة المعرفية القائمة واستبدالها بمنظومة تعتمد على مفهوم المقاومة بما يتضمنه من مبادىء الصمود والاعتماد على الذات والتضامن الاجتماعي والاكتفاء الذاتي.

وعرضت الورقة البدائل التي لا بد ان تأخذ بالاعتبار مواجهة سياسات الاقتلاع التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وضرورة تجاوز نمط الانتاج الصناعي – الزراعي المستند على مبادئ السوق الحر.