وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة الخليل تستقبل وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني

نشر بتاريخ: 29/05/2013 ( آخر تحديث: 30/05/2013 الساعة: 01:49 )
الخليل- معا - استقبل مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وزير الدولة البريطاني لشؤون مجلس الوزارء "فرانسيس مود"، و ووفد مرافق له، بهدف الاطلاع على الواقع الاقتصادي لمحافظة الخليل.

ورحب محمد غازي الحرباوي، رئيس الغرفة بالوفد الضيف، وقدم شرحاً عن الاوضاع السياسية والاقتصادية لمحافظة الخليل، وخاصة البلدة القديمة من مدينة الخليل، والمعاناة التي يلقاها الفلسطينيون فيها، إضافة للآثار الاقتصادية والاجتماعية على سكانها جراء الاغلاق المستمر لها، من قبل سلطات الاحتلال، كما تطرق لعدد المحلات المغلقة بأوامر عسكرية، وتلك المغلقة من قبل أصحابها بسبب فراغ المنطقة من المتسوقين.

وأكد الحرباوي على مجموعة من المعيقات التي تعترض حياة الفلسطينيين على أرضهم، واهمها سيطرة الاسرائيليين على المناطق المسماة "سي" ومنع الفلسطينيين من استغلالها أو الاستثمار فيها، وسيطرة الاسرائيليين على المياه، والمشاكل الناجمة عن بروتوكول باريس الاقتصادي الذي يفترض انتهاء العمل به في العام 1999، ومشكلة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناجمة عن سيطرة اسرائيل على الترددات، فحتى الآن لا زالت شركات الاتصالات الخلوية الفلسطينية تعمل على الجيل الثاني، وتمنع من استخدام ترددات الجيل الثالث، وما زال المشغل الثاني للاتصالات الخلوية الفلسطينية لا يستطيع دخول سوق قطاع غزة.

وعبر رئيس الغرفة، عن أمله بأن تتفهم الحكومة البريطانية القضية الفلسطينية بشكل أفضل وأن تدعم باتجاه تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد على أن المواطن الفلسطيني يحتاج للامن والاستقرار فوق أرضه حيث هدم بيته، ويدمر اقتصاده، ويسلب من حرية الحركة على أرضه، كما اكد على ان السلام الاقتصادي الذي يتم الحديث عنه ليس بديلاً عن السلام السياسي، بل يجب أن يكون موازي للعملية السلمية السياسية.
|221331|
جواد السيد الرئيس التنفيذي للغرفة، تحدث عن شارع الشهداء، والمعاناة التي يلقاها المواطن ورجال الاعمال في التنقل بين شمال المدينة وجنوبها جراء اغلاقه، كما قدم للحضور شرحاً عن محافظة الخليل شمل المؤشرات الاقتصادية والديمغرافية، مشيراً للاحتياجات الاستراتيجية للمحافظة وفي مقدمتها المنطقة الصناعية، وأرض المعارض والمؤتمرات، كما تطرق للحديث عن مؤتمر الغرفة التجارية الاقتصادي الدولي الأول الذي سيعقد قريباً في الخليل لتسليط الضوء على محافظة الخليل كمركز نشاط اقتصادي متميز.

من جانبه تطرق، احمد القواسمي أمين سر مجلس الادارة، خلال مداختله لرسالة الغرفة التجارية الهادفة لتحسين الوضع الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين الناجمة عن الضغوط السياسية والعسكرية، ورفع قدرة المواطن على الصمود على ارضه، كما تطرق للتحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مقدمتها المعابر، وتكاليف النقل، ومنع المعدات والمواد من الدخول للسوق الفلسطيني بحجة الأمن، مشيداً بالعديد من قصص النجاح الموجودة على ارض الواقع. آملاً من العالم أجمع ومن ضمنه الاسرائيليين أن يفهموا بأن تحسين حياة المواطن الفلسطينيى سيسرع بلا شك الوصول للسلام المنشود.

وأكد الوزير البريطاني، على أن السلام خيار استراتيجي، وهو يمثل أولوية للحكومة البريطانية، مشيداً بصبر الفلسطينيين فوق أرضهم وبقصص النجاح التي استطاعوا ان ينسحوها رغم المعيقات التي تعترض طريقهم، وبقدرتهم على التأقلم والتكيف مع الظروف.

وفي نهاية اللقاء، قدم الحرباوي للوزير الضيف هدية من الصناعات التقليدية وهي عبارة عن شعار الغرفة التجارية الصناعية مطرزة يدوياً.