وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية: 1000 وحدة استيطانية جديدة تعرقل جهود السلام

نشر بتاريخ: 30/05/2013 ( آخر تحديث: 30/05/2013 الساعة: 10:03 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة سلطات الاحتلال عملياتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مشيرةً الى عزم سلطات الاحتلال بناء نحو الف وحدة استيطانية جديدة، 300 منها في مستوطنة "راموت"، و797 وحدة أخرى في مستوطنية "جيلو" بالقدس الشرقية المحتلة.

واكدت على أن هذا التطور القديم الجديد في مواقف الحكومة الاسرائيلية يعد طعنة في خاصرة الجهود الدولية الرامية الى احراز تقدم في العملية السلمية، واحدى العقبات الرئيسية التي تعترض مفاوضات السلام الفلسطينية – الاسرائيلية، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، بهدف تحريك مفاوضات السلام المجمدة.

وأكدت الهيئة أن وقف الاستيطان جزءً مهماً من عملية السلام ككل في منطقة الشرق الاوسط، لأن مطلب الفلسطينيين يكمن بوقف كافة اشكال الاستيطان الذي يكاد يبتلع ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة، مشيرةً الى ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ليس استيطاناً بالمعنى السكاني، وانما هو استيطان قائم على اساس احلالي.

ومن جهته اعتبر الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية، استاذ القانون الدولي، ان جميع دول العالم دون استثناء تعتبر الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وغير قانوني وفقا لقواعد القانون الدولي الانساني، وان عملية نقل سكان الدولة المحتلة الى الاقليم المحتل – تعتبر مناقضة لكل المبادئ الدولية وخاصة لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وبفضل الاتفاقية هناك سلسلة طويلة من المحظورات المفروضة على قوة الاحتلال، وجوهر هذه الاتفاقية في هذه الحالة "يحظر على المحتل توطين سكانه في الاراضي المحتلة .. وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية سواء في ذلك قرارات مجلس الامن الدولي او الجمعية العامة.

وأكدت الهيئة على ان المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الامن الدولي مطالب بضرورة الزام اسرائيل بتنفيذ قواعد القانون الدولي كقوة احتلال ومواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية والتي سعت وتسعى اسرائيل من خلالها لفرض وتكريس سياسة الامر الواقع خاصة في مدينة القدس الشرقية.

واشارت الى ان معيار التقدم في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل اساساً في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام اسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة الوقف الشامل والتام لكافة الانشطة الاستيطانية في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في مدينة القدس ومحيطها. لذا، فان رسالة العالم الى اسرائيل واضحة وهي ان المستوطنات غير قانونية وإنها عقبة كبرى في الطريق لتحقيق الامن والاستقرار اللذين يمكن تحقيقها فقط من خلال الحل النهائي الذي يتضمن ايضاً اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967.