وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فيلم صوره متطوع امريكي يرصد استخدام جنود الاحتلال شابين من نابلس دروعا بشرية !

نشر بتاريخ: 13/04/2007 ( آخر تحديث: 13/04/2007 الساعة: 17:28 )
بيت لحم-معا- وثق متطوع امريكي يعمل في جامعة النجاح الوطنية امس الاول قيام جنود الاحتلال باستخدام شابين فلسطينيين دروعا بشرية لحماية سيارتهم العسكرية من الاصابة بالحجارة خلال توغل اسرائيلي في مدينة نابلس .

واظهر فيلم الفيديو الذي التقطه المتطوع الامريكي شابين فلسطينيين اوقفهما الجنود الاسرائيليون على مقدمة سيارة الهمر العسكرية لحمايتها من الاصابة بالحجارة خلال عملية اعتقال احد نشطاء الانتفاضة في المدينة.

وقال المتطوع ويدعى مارك ان الجنود الذين تعرضوا لالقاء الحجارة من صبية فلسطينيين خلال عملية الاعتقال امسكوا بطفل لم يتجاوز الرابعه عشرة من عمره وحاولوا اجباره على الصعود الى سيارة الهمر العسكرية ولكن بعد ان مزقوا قميصه طلبوا منه الوقوف امام السيارة العسكرية وان يصرخ باتجاه الاطفال طالبا منهم التوقف عن القاء الحجارة .

واضاف مارك بعد فترة وجيزة وصل شاب اخر وطلب من الجنود اطلاق سراح الطفل الاول فما كان من الجنود الا ان اوقفوه هو الاخر امام السيارة العسكرية لتعزيز الدرع البشري .

وتوجه المتطوع مارك الى الجنود وقال لهم " لماذا تستخدمون الشبان درعا بشريا علما بان هذا الامر يعتبر جريمة حرب ؟ وادعى احد الجنود بانهم لا يقومون بهذا العمل وانه بعد فترة قصيرة من هذا الحديث تم اطلاق سراح الشبان .

وقال مصدر عسكري اسرائيلي في قيادة المنطقة الوسطى ان الجيش ينظر الى هذه الحادثة بعين الخطورة مؤكدا ان قائد المنطقة الوسطى يائير نافيه قرر تجميد عمل قائد العملية العسكرية التي تمت في نابلس ووقف اي نشاط عسكري له حتى الانتهاء من التحقيق .

ويعتبر هذا الحادث واحدا من سلسلة حوادث اخرى قام خلالها الجنود باستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية ابرزها ما وثقه مصور تلفزيوني خلال عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق جرت في البلدة القديمة من مدينة نابلس قبل اكثر من شهر حيث اظهر الجنود وهم يقتادون فلسطينيا طلبوا منه اقتحام احد المنازل التي خططوا لمداهمتها حتى يتأكدوا من خلوها من المسلحين الامر الذي يخالف قرار محكمة العدل العليا الذي صدر قبل اكثر من عام وحظر على الجنود اللجوء الى ما عرف بالمنطق العسكري الاسرائيلي " باجراء الجار " وهو الاسم الاسرائيلي للدروع البشرية .