وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

داخلية المقالة ترعى صلحاً عشائرياً بين عائلتي شملخ وعبد الجواد بغزة

نشر بتاريخ: 31/05/2013 ( آخر تحديث: 01/06/2013 الساعة: 01:26 )
غزة - معا - رعت الإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة للحكومة المقالة في غزة، اليوم الجمعة، صلحاً عشائرياً بين عائلتي شملخ وعبد الجوادن بمنطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.

وحضر حفل الصلح الذي عقد في ديوان عائلة شملخ كل من النائب سالم سلامة، ومستشار رئيس الوزراء المقال، ووزير الداخلية لشئون العشائر والإصلاح المقال الحاج أبو ناصر الكجك، ومدير عام العشائر والإصلاح بالداخلية المقالة حسين السرحي، بالاضافة إلى محافظ الشرطة المقال بغزة جمال الديب، إلى جانب مشاركة واسعة من الوجهاءن والمخاتير، ورجال الإصلاح، والأعيان والشخصيات الاعتبارية، وحشد من كلا العائلتين.

وأعلن الشيخ درعان الوحيدي إتمام الصلح العشائري بين عائلتي شملخ وعبد الجواد، مؤكداً خلال كلمته على أهمية إصلاح ذات البين والإخاء بين الأسر المسلمة، مثنياً على مبادرة كلا العائلتين وتماثلهما إلى هذا اللقاء من أجل اتمام مراسل الصلح.

بدوره أشاد المختار محمود ثابت بدور رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير في الصلح بين الناس، معتبراً هذا الدور مهم في تحقيق السلم الاجتماعي.
|221602|

وقدم ثابت الدية الشرعية لعائلة شملخ في مقتل ابنها "الشاب مؤمن" العام الماضي، حيث تقدم مختار العائلة لاستلامها، متلياً صك الصلح بين العائلتين والذي تكلل بالنجاح بعد عام من وقوع الحادث الذي أودى بحياة الشاب مؤمن شملخ بتاريخ 17 إبريل من العام الماضي إثر إصابته بعيار ناري خطئاً.

وقال ثابت:"أقرت الجاهة بإيمان الله وقدره خيره وشره والتي تجلت في أن يكون ابنهم متسبباً في استشهاد المغفور له وأبدوا استعدادهم بإيفاء آل شملخ حقوقهم المادية والمعنوية المترتبة على الحادث ووافقت العائلة بفتح باب الصلح بموجب صك وقع عليه كفلاء الخصومة والشهود".

بدوره طالب يوسف سلامة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التعالي على الجراح، وأن يفتح صفحة جديدة من المحبة والأخوة والوحدة ورص الصفوف، مثنياً على سرعة تلبية أهل الخير دعوة الشرع لجمع الصف وتوحيد الكلمة التزاماً بما حث النبى عليه السلام الأمة من الصلح وجمع الشمل على حد قوله..

وأضاف سلامة :"أن الإسلام العظيم يوم أشرقت شمسه وعم نوره الكون، عمل على توحيد الصف وجمع الشمل ورص الصفوف"، مستعرضاً بعض النماذج الدالة من السيرة النبوية والواقع الإسلامي على أهمية إصلاح ذات البين وتوحيد الصف المسلم.

من جهته قال سالم سلامة :"هنيئاً لأبناء شعبنا في هذا اليوم وهم يلئمون الجرح ويجمعون الصفوف فبهم نفاخر وبهم يباهي الله ملائكته لأنهم يصلحون ما أفسد الناس ويجمعونهم على كلمة التوحيد والإخاء والوحدة التي تجمعنا جميعاً تحت راية الله".

وثمن سلامة دور رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير في رأب الصدع بين العائلات الفلسطينية، وجمع شملها وتوحيد صفوفها، مبيناً أن رجال الإصلاح يحلون أكثر من 15 ألف قضية في العام الواحد.

وأشاد سلامة بما أبدته عائلة شملخ من صبر واحتساب، كما ثمن مبادرة عائلة عبد الجواد بتطييب خاطر عائلة شملخ، حينما قتل ابنها عن طريق الخطأ.

بدوره أثنى عبد الله أبو جربوع على استجابة كلا العائلتين، وتكليل الصلح العشائري بينهما بالنجاح، وقال:"شاهدنا هذا العرس الكبير اليوم ونأمل أن تتوج وتتكلل كافة أمور الإصلاح بين مختف أبناء شعبنا"، متمنياً إنهاء جميع المشاكل العالقة بين العوائل الفلسطينية على خلفية القتل.

وطالب أبو جربوع الحكومة المقالة في غزة، وكافة الفصائل، ورجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير بمعالجة قضايا القتل بأسرع وقت، باعتبارها هموم وغموم يريد شعبنا الانتهاء منها بأسرع وقت على حد وصفه.

وتخلل الصلح العشائري كلمتين لعائلتي شملخ وعبد الجواد، اكدوا خلالها على أهمية الصلح والمحبة والإخاء بين أبناء الشعب الواحد.

وتصافح أفراد العائلتين في ختام الصلح العشائري أمام رجال الإصلاح، والوجهاء، وقيادة وزارة الداخلية المقالة، والشخصيات الاعتبارية من الفصائل الوطنية والإسلامية التي رعت الصلح.