|
عبد ربه يتهم اسرائيل بالسعي للقاءات شكلية ويؤكد رفضها بحث أية قضايا جوهرية.. عباس دعا اولمرت لعقد قمتهما باريحا
نشر بتاريخ: 13/04/2007 ( آخر تحديث: 13/04/2007 الساعة: 21:18 )
رام الله ـ معا- اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس في حديث نقلته صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن ان اسرائيل تسعي للقاءات شكلية مع الفلسطينيين وبانها ترفض بحث اية قضايا جوهرية في اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاسبوع المقبل.
وشدد ياسر عبد ربه علي ان حكومة تل ابيب تسعي للقاءات الشكلية مع الرئيس عباس فيما تواصل تنفيذ مخططات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الاستيطانية الهادفة لتقطيع الاوصال الفلسطينية ومنع اقامة الدولة الفلسطينية علي الاراضي المحتلة عام 1967. وقلل عبد ربه من امكانية ان يحقق الاجتماع القادم بين عباس واولمرت انة نتائج تذكر بشأن دفع عملية السلام بين الجانبين للامام. وقال عبد ربه ان الاسرائيليين يشغلوننا ويشغلون العالم بشكليات اللقاءات وليس بجوهرها وبطبيعة القضايا التي يتوجب بحثها خلال هذه اللقاءات . ومن المقرر ان يعقد لقاء الاحد القادم بين عباس واولمرت، وذلك بناء علي اتفاق مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي زارت المنطقة مؤخرا لدفع عملية السلام بين الجانبين، الا ان زيارتها لم تحقق اية نتائج سوي اتفاق فلسطيني اسرائيلي علي عقد لقاء بين عباس واولمرت كل اسبوعين وفق ما اعلنت رايس في حينه. واتهم عبد ربه اسرائيل بالسعي لتجنب بحث أي قضايا جوهرية في الاجتماعات التي تعقد معهم وهو الامر الذي لا نوافق عليه ولا يوافق عليه الاوروبيون وحتي اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط . ومن الجدير بالذكر ان اولمرت ابلغ رايس في زيارتها الاخيرة التي حملت الرقم عشرة منذ تسلمها منصبها منذ اكثر من عامين رفضه الدخول في مفاوضات سياسية حول قضايا الوضع النهائي مع الفلسطينيين واصراره علي اللقاءات بين الجانبين علي بحث القضايا الانسانية والامنية. واكد عبد ربه للاذاعة الرسمية الفلسطينية امس ان سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية هي اكمال مخططات رئيس الوزراء السابق ارييل شارون، ومشددا على ان حكومة اولمرت الحالية تنفذ نفس الرسالة ونفس المخطط من حيث اكمال بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية وفرض الحياة علي الفلسطينيين في معازل، ومشيرا الي ان اسرائيل تسعي الان لتطويق المناطق الفلسطينية بكتل استيطانية وبشبكة من الحواجز والمداخل المسيطر عليها حتي يتم عزل كل منطقة فلسطينية عن جوارها . واكد عبد ربه علي ان اسرائيل تريد بهذه السياسة ان تلغي أي امكانية للتفكير عند الفلسطينيين بأنه يمكن اقامة دولة فلسطينية مستقلة علي اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جهة اخري اوضح عبد ربه ان لقاء عباس اولمرت القادم سيكون ثنائيا، ولن يحضره أي طرف ثالث، ومعتبرا اعلان اولمرت انه لا يمانع وجود طرف ثالث في هذا الاجتماع نوعاً من المجاملات السياسية التي يعتقد انه بواسطتها يستطيع ان يكسب اطرافا دولية، ومشددا علي ان الموضوع هو ليس من يحضر هذا اللقاء او يشارك فيه او اين يعقد بل النوايا الاسرائيلية. وبشأن مكان انعقاد اللقاء المرتقب بين عباس واولمرت اوضحت مصادر فلسطينية امس ان الرئيس الفلسطيني دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي للاجتماع في مدينة اريحا خصوصا وان جميع لقاءات الرجلين تمت في اسرائيل. وحسب المصادر الفلسسطينية فان عباس اقترح علي اولمرت خلال اتصال هاتفي عقد لقاء القمة بينهما في مدينة اريحا بالضفة الغربية المحتلة. واوضحت المصادر ان مؤسسة الرئاسة الفلسطينية تنتظر الرد النهائي حول هذا الاقتراح، ومشيرة الي انه في حال تم اللقاء في أريحا فإنها ستكون المرة الأولي التي يعقد فيها اولمرت لقاء مع عباس في الاراضي الفلسطينية. علما ان الاخير التقي اولمرت أكثر من 3 مرات في مقر إقامته بالقدس الغربية. هذا وسيدأ عباس برفقة وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية الدكتور زياد ابوعمرو بجولة اوروبية عقب لقاء اولمرت لحشد الدعم لحكومة الوحدة الوطنية وضرورة كسر الحصار الدولي المفروض عليها. وستستمر جولة عباس الاوروبية لمدة عشرة ايام وتشمل العديد من الدول الاوروبية مثل ايطاليا والسويد من أجل حشد المزيد من الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وسيحاول عباس شرح العديد من القضايا للمسؤولين الاوروبيين التي تتعلق بالوضع الانساني للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الاسرائيلية بحجز الاموال الفلسطينية منذ تولي حماس مقاليد السلطة في اذار الماضي. من جهة اخري اكد رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ايغور ايفانوف الخميس في رام الله علي اهمية تمسك الرئاسة والحكومة الفلسطينية بالاتفاقات الثنائية المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبقرارات الشرعية الدولية. وقال ايفانوف عقب اجتماعين منفصلين عقدهما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشار الامن القومي محمد دحلان في مقر الرئاسة في رام الله ان التصريحات التي أدلي بها الرئيس عباس تتماشي مع روح ومضمون اللجنة الرباعية، ونعتقد ان ذلك سوف يفتح آفاقا جدية للحوار السياسي في مصلحة التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي . واعرب ايفانوف عن امله ان يثمر اللقاء المقرر الاحد بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت الي ترجمة القرارات علي الأرض. الي ذلك رحب ايفانوف بجهود السلطة وجهود مستشار الأمن القومي محمد دحلان لإصلاح النظام الأمني للسلطة الفلسطينية بهدف فرض النظام والقانون في الأراضي الفلسطينية ولمنع تسلل القوي المتطرفة وتهريب الأسلحة غير الشرعية . من جهته أكد دحلان ان ايفانوف وعد الرئيس عباس بنقل مطلب فك الحصار عن الشعب الفلسطيني الي الرئس فلاديمير بوتين، كما وعد ان تعمل روسيا من خلال اللجنة الرباعية علي ضرورة فك الحصار من قبل المجتمع الدولي . |