|
بلدية قبلان.. نجاح نوعي في مجال التأهيل المجتمعي
نشر بتاريخ: 01/06/2013 ( آخر تحديث: 01/06/2013 الساعة: 20:43 )
جنين- معا - بعزم وإصرار متجديدين نحو تحقيق العدالة المجتمعية لفئة طالما عانت وتعاني من وطأة النظرة الاجتماعية السلبية لها عقدت العزم بلدية قبلان تلك الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة نابلس وبخطى واثقة على رسم خطى واضحة لها في حقل المسؤولية الاجتماعية للبلديات تجاه الفئات المهمشمة من مواطنيها.
ويشير رئيس بلدية قبلان هشام الازعر حول طبيعة العمل المجتمعي للبلدية مع الفئات المهمشة وبالأخص ذوي الاعاقة إلى بدايات العمل مع هذه الفئة والتي أنطلقت منذ العام 1999 في الجانب التأهيلي لهم من قبل عاملات برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حيث تم التعامل مع مختلف حالات الاعاقة في بلدة قبلان وتم تقديم خدمات مختلفة لهم كالخدمات التأهيلية والعلاجية المنوعة. وفي العام 2007 وبعد سنوات عمل طويلة لبرنامج التأهيل المجتمعي مع ذوي الاعاقة في بلدة قبلان تم توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية بين الطرفين ضمن بموجبها ذوي الاعاقة في البلدة حصولهم على كافة الخدمات اللازمة لهم وبما يضمن حصولهم على حقوقهم. ويوضح الازعر مدى التغيير الذي حصل على النظرة المجتمعية للشخص ذوي الاعاقة في بلدة قبلان بعد دخول برنامج التأهيل وشراكته مع البلدية حيث تحولت من حالة الخجل من الاعتراف به إلى الخروج والمطالبة بحقوقه والاهتمام به ودمجه في جميع المجالات الحياتية. ويلخص أهم إنجازات الشراكة القائمة بين بلدية قبلان وبرنامج التأهيل بعملية التقبل الاجتماعي للشخص ذوي الاعاقة في مجتمعه وهو الامر الذي سعت البلدية وبكامل قوتها لتحقيقه حيث قامت بإدراج قضية ذوي الاعاقة ودعمهم ومساعدتهم ضمن الخطة الاستراتيجية للبلدية بالاضافة لقيامها بتغطية مختلف الانشطة التي تقوم بها عاملة التأهيل المجتمعي ماديا ومعنويا . ويضيف إلى مجمل الانجازات التي استطاعت البلدية تحقيقها، تنفيذها للعديد من التعديلات البيئية داخل المنازل والشوارع والطرقات في البلدة بالإضافة لتأهيل وموائمة العديد من المؤسسات في البلدة بما يتناسب مع طبيعة واختلاف الاعاقات وكذلك قيام البلدية بدمج العديد من ذوي الاعاقة ضمن الكادر الوظيفي للبلدية أيمانا منها بقدراتهم وطاقاتهم التي من الممكن أن تسهم في تطوير وتنمية بلدية قبلان بما يصب في صالح جميع المواطنين. ويتطلع رئيس بلدية قبلان إلى تحقيق المزيد من الانجازات على صعيد تطوير وتنمية وضع الأشخاص ذوي الاعاقة وبما يخفف من معاناتهم داعيا الى ضرورة المساعدة في تطوير الخدمات التأهيلية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة جنوب شرق نابلس كلها. ويجمل حديثه بشكره وتقديره الكبيرين لبرنامج التأهيل المجتمعي من مشرفين وعاملين وفاعلين لافتا الى ان افضل العمل على وجه الاطلاق العمل مع المجال الانساني وخاصة ذوي الاعاقة فهو واجب وطني قبل ان يكون انساني كون معظم اعاقات شعبنا الفلسطيني اعاقات مكتسبة وليست وراثية ناجمة عن خصوصية وضعنا الفلسطيني وهمجية الاحتلال واعتداءاته المتواصلة بحق شعبنا الاعزل . ومن جانبه أشاد المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل د.علام جرار بالشراكة القائمة مع بلدية قبلان البلدي مشيرا الى مسار الشراكة القائمة منذ العام 2007 وغلى كون قبلان من أوائل البلدات التي وقعت اتفاقية الشراكة مع البرنامج واستطاعت انجاز الكثير على مستوى احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة. ومثلت الشراكة مع بلدية قبلان وفقا لجرار نموذجا للتعاون بين مؤسسات المجتمع المختلفة بما يخدم احتياجات المواطنين وبما يلبي جانب المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعات الهيئات المحلية. يذكر أن برنامج التأهيل قام بإجراء عملية مسح شامل لبدة قبلان في العام 1999 حيث تم تحديد أنواع مختلفة للاعاقات وتمت عملية تقييم للاحتياجات ووضع برنامج للتجاوب معها من خلال تنفيذ الزيارات البيتية وتقديم التحويلات المختلفة والخدمات العلاجية. |