وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تأبن عضو مكتبها السياسي الغرباوي في البريج

نشر بتاريخ: 01/06/2013 ( آخر تحديث: 01/06/2013 الساعة: 20:41 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم البريج وسط قطاع غزة حفل تأبين حاشد للقائد الوطني والمثقف وعضو مكتبها السياسي محمود محمد الغرباوي، بمناسبة مرور عام على وفاته، وحضر الحفل عدد كبير من قيادات وكوادر الجبهة ورفاق دربه، وعائلته، وشخصيات وطنية واعتبارية ونسوية.

وأشاد هاني خليل في كلمة الجبهة بالراحل الكبير مستذكرا أهم مناقب القائد الغرباوي، ومشيراً أنه كان رجلاً شاملاً بمعنى الكلمة، ومناضلاً كبيراً آمن بحتمية الانتصار، فهو المقاوم الذي أمضى حياته كلها في مقاومة الاحتلال من خلال الجبهة وشغل فيها مسؤوليات قيادية في منظمة الجبهة في القطاع وفي داخل السجون، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة، ومن ثم المكتب السياسي، ويعتبر من الرفاق المنظرين للفكر التقدمي الذي يقوم على العدالة الاجتماعية.

ووصف خليل في كلمة الجبهة القائد الغرباوي بأنه كان سياسياً وحدوياً كان يدعو للوحدة بين أركان البيت الفلسطيني، مستذكراً دوره كممثل عن الجبهة في اللجنة الوطنية في سجن نفحة، ودوره في اللجنة الثقافية الوطنية، وضمن الهيئة الوطنية المشرفة على إضراب نفحة عام 1990.

وأضاف بأنه الأديب والشاعر المرهف وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الصحافيين الفلسطينيين الذي أبحر في الأدب المقاوم وسطّر فيه دواوين شعرية، حاز على اثرها جوائز ومراتب متقدمة في مؤتمرات الأدب.

وأشار إلى أنه اللاجئ الذي لم تنقطع صلته بمخيمه حتى لحظة موته، حيث رحل وهو يشغل مسئولية اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية لمخيم البريج، فكان مدافعاً صلباً وعنيداً عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وكان يعتبر المخيم تعبيراً مادياً عن قضيتنا السياسية كلاجئين.

وقال :"لقد كان رفيقنا ينتمي إلى فلسطين حتى أخر رمق في حياته لأنه كان يعتبرها الأرض والهوية وكان يرفض وبشدة أن ترفع رايات الجبهة في المناسبات الوطنية حيت كانيصر دائما على رفع أعلام فلسطين، لأن فلسطين عنده أكبر من كل الأحزاب وهي الأم التي تحتضن بين ذراعيها كل أبنائها المخاصين".

ودعا حبيب بأسم الجبهة حركتي فتح وحماس بالأنتصار لوصيا الشهداء وانهاء الأنقسام بكل أشكاله وتجلياته وغلق ملف الأعتقال السياسي، مؤكدا ان الجبهة وفي ظل هذه اللوحة السوداء ستبقى نبذل قصارى جهودها من أجل بناء جسور وفاق بين كلا الطرفين، ومحذرا كل من يقف خلف هذا الأنقسام من غضبة الجماهير وصمتها.

من جانبه قال كفاح أبو جبر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية بمخيم البريج ان الراحل الغرباوي كان مناضلاً اتسم بكل الصفات الإنسانية، التي تتوفر في القائد فعلاً، مضيفا انه حمل قضية كفاح شعبه منذ كان لا يزال شاباً صغيراً، فحرص كل الحرص على تحطيم إرادة الاحتلال بصموده وقوة إيمانه بقضيته الوطنية، وقد صقلته سنوات الكفاح، وكان هدوءه هدوء المفكرين، وإبداعاته إبداعات الثوريين، وحسه الرهيب كشاعر وأديب، جاء تعبيراً عن المزيج النادر الذي لا تجده إلا في العظماء من القادة، من أمثال الشهيد أبو عمار وأبو جهاد وغسان كنفاني، ومحمود درويش، وعمر القاسم وكل القادة الشهداء واصفا اياه بالرجل الذي يمثل ثورة.

وقال أبو جبر إن الراحل الغرباوي عاش حياته من أجل فلسطين، وقدّم لها أعز ما في سنوات عمره من شباب وحيوية، اعتقالاً وتعذيباً وسجناً لحرية ثائر، وطوّع الحرف والكلمة وانتصر عليها وألزمها بكل القيم السامية والنبيلة، وأنتج لمعشر الأسرى جنة من المعاني والصور والقصائد الشعرية.

وألقى أحمد أبو السعود كلمة أصدقاء ورفاق القائد الراحل الغرباوي قال فيها ان القائد الغرباوي منذ نعومة أظفاره شكّل نموذجاً نضالياً وثورياً داخلها يحُتذى به، مبرقاً بالتحية إلى الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الوطني أحمد سعدات ولجميع الاسرى في سجون الاحتلال، خاصة الذين عاصروا القائد الغرباوي داخل السجون.

واعتبر أن القائد محمود الغرباوي هو امتداد للمناضلين من هذه العائلة، التي قدّمت الكثير من الشهداء منذ أكثر من ستين عاماً، وعلى رأسهم شقيقه الرفيق فتحي الغرباوي الذي استشهد خلال تنفيذه عملية نوعية ضد جنود الاحتلال في قطاع غزة.

وأضاف بأن الغرباوي كان إنساناً حراً لا يخشى في الحق لومة لائم كان يعتبر حرية الرأي والتعبير والنقد أحد أشكال تعبير الناس عن رأيهم وسخطهم واعتراضهم وغضبهم على الحاكم، فقد كانت عنده أداة للتحريض الإيجابي ضد الظلم، وحق غير قابل لمصادرة.