|
غزة- عائلة تتمنى أنقطاع الكهرباء بشكل مستمر
نشر بتاريخ: 03/06/2013 ( آخر تحديث: 03/06/2013 الساعة: 11:33 )
رفح- خاص معا - جميع بيوت غزة تتمنى أن لا ينقطع التيار الكهرباء طوال اليوم وعلى عكسهم هناك عائلة في منطقة حي السلام شرق مدينة رفح جنوب القطاع تتمنى أن يتم قطع التيار أطول فترة ممكن.
المواطن فايز سلطان ( 40 عاما) رب لأسرة تتكون من 6 أبناء وزوجته لديه أمنية غريبة في غزة ويقول "أنا أعيش في منزل جدرانه وسقفه وبوابته عبارة عن زينكو وهي مادة موصلة للكهرباء وأعيش بجانب محول للضغط العالي الذي يمد المنطقة التي أعيش فيها بالكهرباء". وبيّن انه في حال حدوث ضغط على هذا المحول أو تعرضه لريح شديدة أو مطر أو حتى درجات حرارة عالية، يتكون هناك شرار ناتج عن الكهرباء ولقربه من منزل تتفرغ هذه الكهرباء في منزله فيصبح المنزل عبارة عن شحنة من الكهرباء الصاعقة. ويضطر رب العائلة إلى الفرار خارج المنزل لعدة ساعات وأحيانا تمتد إلى يوم كامل، ويقول لوكالة معا "في حاله حدوث هذا الأمر يصبح البيت شديد الخطورة على أطفالي وزوجتي فكل من يلمس الجدران أو حتى أدوات المطبخ المصنوعة من مادة ناقلة تصيبه صعقة من الكهرباء لذلك أتمنى أن تنقطع الكهرباء بشكل مستمر". ويضيف "اضطر إلى اخذ عائلتي خارج البيت حيث صنعت ممسكة الباب من الخشب حتى استطيع الخروج بدون الإصابة بصعقة كهربائية واسكن في منزل أخي واستمر في زيارة المنزل حتى أتأكد من خلوه من الكهرباء فنعود له". بيت السلطان يتكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام خارج المنزل مقام على أرض ليست ملكه حيث يطالب أصحاب الأرض بإخلائها، ويقول رب الأسرة "لا أعلم أين سأذهب بعائلتي في حال طردي من الأرض فلا مكان يأويني وأنا عامل وليس لي عمل مستمر". وبالرغم من التنبيه المسبق لعائلة سلطان بعدم شرب المياه الواصلة إلى المنزل عن طريق بئر المنطقة- كانت تستخدم العائلة المياه بسبب سوء الأحوال المادية- وقبل ثماني سنوات بعد إصابة زوجته بفشل كلوي اضطر سلطان أن يشتري مياه الشرب فقط أما باقي الاحتياجات مثل إعداد الطعام فيستخدم مياه البئر. |221861| ويتابع سلطان "اعتقد أن سبب مرض زوجتي هو شربها للمياه من البئر لذلك أقوم الآن بشراء المياه خوفا أن يصاب باقي أبنائي بالمرض ولكن فقط للشرب فالوضع المادي يحتم علي أن افعل ذلك". وتقول فايزة (الأم) "نحن نعيش بشبة كونتينر لا يقينا حر الصيف ولا برد الشتاء ففي الصيف لا نستطيع الجلوس بالمنزل إلا بعد غياب الشمس، أما في الشتاء فكأننا نسكن بالشارع فمياه الأمطار تدخل إلى المنزل وتشاركنا حياتنا، كذلك لا نستطيع النوم بسبب الأصوات التي تسببها جدران المنزل الزينكو". وتضيف "ولأننا لا نملك خزانا للمياه ففي كثير من الأوقات تنقطع المياه عن المنزل, حياتنا صعبة والمرض أتعبني كثيرا وصغر المكان والتهديد بالرحيل والكهرباء زاد الوضع سوءا". وتتمنى عائلة سلطان أن تجد حلا وأن تحصل على منزل من المنازل التي تبنيها دول الخليج أو "الاونروا" فهم بأشد الحاجة لمغادرة منزلهم ولا يملكون مالا لبناء أو حتى استئجار منزل آخر. |