|
البرغوثي يدين استمرار الاحتلال باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية...ويصف اولمرت بالضعيف وغير القادر على خوض مفاوضات جادة
نشر بتاريخ: 14/04/2007 ( آخر تحديث: 14/04/2007 الساعة: 18:40 )
رام الله- معا - اعرب وزير الاعلام، والمتحدث الرسمي بإسم الحكومة، الدكتور مصطفى البرغوثي، عن ادانته لاستخدام قوات الاحتلال المواطنيين الفلسطينيين العزل دروعاً بشرية خلال اجتياحها وعدوانها على الأراضي الفلسطينية.
وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي له اليوم، الذي عرض مقاطع من أشرطة فيديو ترصد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، ان استخدام جنود الاحتلال لفتيين فلسطينيين في نابلس احدهما طفل عمره اربعة عشر عاما ليس حادثاً منفرداً بل هو نموذج لممارسة منهجية من قبل الاحتلال تم التقاطه بالصدفه. ووصف الوزير البرغوثي تلك الحادثة بانها جريمة حرب وخرق فاضح لأبسط حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني ولقرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية الذي اتخذه القاضي اهرون باراك في اكتوبر عام 2005 والذي نص على عدم جواز استخدام المدنيين دروعاً بشريه أو استخدامهم في اعمال عسكرية، مشيراً الى ان حديث اسرائيل عن الدعوة لفتح تحيققٍ في تلك الحادثة هو محاولة اسرائيلية لخداع الرأي العام والتستر على الجريمة تلك. واستعرض البرغوثي عدداً من الانتهاكات الاسرائيلية المتعلقة باستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية من بينها استخدام سامح عميره وجيهان الدعدوس في الرابع والعشرين من شباط الماضي والتي وثقتها وكالة اسوشيتد برس، والطبيب محمد اسكافي عام 2002 الذي اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعاً بشرياً اثناء قيامه بواجبه الانساني، وقتل طالب فلسطيني عمره تسعة عشر عاما في آب 2002 عندما استخدمه جنود الاحتلال درعاً بشرياً. كما استعرض البرغوثي الممارسات العدوانيه المستمرة لقوات الاحتلال والتي تعد جزءاً من نظام التمييز العنصري مثل حرق منزل المواطنة منى طبيله في نابلس الى جانب هدم جنود الاحتلال العديد من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين. الاعتداء على تظاهرات سلمية واشار البرغوثي الى اعتداء جنود الاحتلال على مظاهرة سلميه نظمت في الريف الجنوبي في بيت لحم في مشهد يتكرر في كل منطقة ينظم فيها المواطنون مظاهرات سلمية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان في محاولة اسرائيلية لارهاب المواطنين ومنعهم من الدفاع عن ارضهم، وهو ما تكرر ايضاً في الاعتداء على المتظاهرين والطواقم الصحافية في بلدة بلعين غرب رام الله، مؤكدا ان العنف الذي استخدمه جنود الاحتلال غير مبرر ضد تظاهرة سلمية شعبية لم يبد المشاركون فيها اي عمل عنيف. وحول قمة عباس اولمرت، أكد البرغوثي، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضعيف، ويمثل حكومة ضعيفة ويبدو غير قادر على الخوض في مفاوضات جادة مع الجانب الفلسطيني، تنهي اربعين عاما من الاحتلال وتؤسس لدولة فلسطينية كاملة السيادة. واضاف البرغوثي أن ضعف اولمرت ينبع من تدني شعبيته الى 3% مذكراً بما نشرته مجلة التايم في عددها الاخير والتي قالت إن تلك النسبة اذا ما أخذ هامش الخطأ بعين الاعتبار فإن اولمرت ربما لا يلاقي دعماً وتايداً إلا من افراد عائلته فقط. واوضح البرغوثي ان مسؤولية المجتمع الدولي يجب ان تنصب من خلال الضغط على اسرائيل كي تتجاوب مع المبادرات المطروحة ومن بينها برنامج حكومة الوحدة الوطنية ومبادرة التهدئة التي يجب ان تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة والمبادرة العربية لسلام شامل واخيراً مبادرة تبادل الأسرى، مشدداً على ان كل الكرات الان في مرمى اسرائيل. وحول التصريحات التي صدرت عن مكتب اولمرت قبل لقاء الأخير مع الرئيس محمود عباس والتي أكد من خلالها الاسرائيليون انهم يرفضون التفاوض على الوضع النهائي، مما يعني التفاف اسرائيل على هدف الدولة الفلسطينية المستقلة بطرح حلول مشبوهه مثل الدولة ذات الحدود المؤقتة رغم ادراكهم ان هذا مرفوض فلسطينياً، اشار البرغوثي الى ان اسرائيل لا تريد التفاوض حول الحدود والاستيطان والقدس واللاجئين والتي كان يفترض نقاشها عام 1996 بناءاً على نص اتفاق اوسلو الا ان اسرائيل خرقت وعطلت ذلك. واوضح وزير الاعلام ان ما تريده اسرائيل الآن هو اجراء نقاش للنظام الاقتصادي والنظام القضائي وطابع الحكومة مما يعني تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية الفلسطينية واستبدال مفهوم الدولة ذات السيادة الكاملة بسلطة وظيفية لحكم ذاتي، يبقى تحت سيطرة الاحتلال ونظام الاضطهاد العنصري وهذا ما لا يمكن القبول به فلسطينياً. وبمناسبة يوم الأسير الذي يصادف 17 نيسان الجاري، أكد وزير الاعلام ان هدف الحكومة هو الافراج عن كافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي دون قيد أو تمييز، محملاً اسرائيل مسؤولية المماطلة واعاقة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى. واضاف ان اسرائيل تقفز من القوانين والمعاهدات التي تنظم عمل الاحتلال الى قوانين الحرب ، حيث انها عندما تسال لماذا لا تطبق اتفاقية جنيف الرابعة بشان الاسرى الذين لا يجوز نقلهم من الاراضي المحتلة الى اراضي دولة الاحتلال ،فانها ترد بالقول : انها في حالة حرب، اما في حالة قوانين الحرب فان اسرائيل تعتبر ما تقوم به في نابلس من هدم للمنازل بمثابة حرب ، مشيرا الى انه في قوانين الحرب لا يجوز محاكمة الاسرى الذين يعتقلوا في حالة الحرب، مؤكدا ان اسرائيل عبثت باتفاقية اوسلو التي لا تعطيها الحق في اعتقال مناضلين فلسطينيين من اراضي السلطة الفلسطينية مثل المناضل مروان البرغوثي الذي يصادف يوم غدٍ الذكرى الخامسة لاختطافه وكذلك الوزراء والنواب الأربعين الذين يقبعون في سجون الاحتلال. واشار البرغوثي الى ان هناك 10400 أسير واسيرة في سجون الاحتلال منهم 86% من الضفة الغربية و7% من قطاع غزة و7% من القدس اضافة الى اسرى من اراضي عام 1948 موضحاً أن 4400 اسير تمت محاكمتهم وان 611 اسيراً آخر حكموا بأحكام تتجاوز خمسين عاماً في حين أن هناك 4575 أسيراً لم تتم محاكمتهم الى جانب 950 اسيراً يحتجزون رهن الاعتقال الاداري. واوضح وزير الاعلام الى ان سبعة من بين المعتقلين الفلسطينيين امضوا اكثر من 20 عاماً رهن الاعتقال في حين أن الاسير سعيد العتبه مضى على اعتقاله 30 عاماً ليصبح اكثر معتقل يمضي سنوات طويلة في الاسر ويدخل كتاب غينس كاطول فترة حكم بينما أمضى الأسيران نائل وفخري البرغوثي 29 عاماً في سجون الاحتلال. واستعرض وزير الاعلام المعاناة الصحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث يعاني 1000 معتقل من امراض مزمنة فيما يعاني 200 اسير من أمراض خطيرة دون ان يقدم لهم العلاج اضافة الى استمرار ادارات سجون الاحتلال في استخدام التعذيب ضد المعتقلين حيث تعرض 95% من الأسرى لأساليب تعذيب وحشيه فيما وضع 60% من المعتقلين في ظروف قاسيه و89% أجبروا على الشبح في اوضاع صعبة و42% اجبروا على الوقوف في اوضاع غير صحية ومؤذية. واكد البرغوثي أن 183 أسيراً استشهدوا في سجون بينهم 69% استشهدوا اثناء التعذيب و42% استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي فيما اعدمت قوات الاحتلال ميدنياً 72 فلسطينياً بعد اعتقالهم. واشار الوزير البرغوثي الى ان سلطات الاحتلال اعتقلت 600 فلسطينياً منذ ايلول عام 2002 وان هناك 118 لا زلن في الأسر فيما جرى اعتقال 5000 طفل فلسطيني خلال السنوات الستة الماضية بينهم 376 طفلاً لا زالو رهن الاعتقال وان طفليين منهم تقل اعمارهما عن 13 عاماً وأن ستة اطفال اخرين تترواح اعمارهم ما بين 13 الى 14 عاماً و34 اخرين لم تتجاوز اعمارهم 15 عاماً. وقال البرغوثي ان استمرار اسرائيل في اختطاف 40 نائباً ووزيراً يشكل اعتداءً على الديمقراطية الفلسطينية مشيراً الى القوانين العسكرية الاسرائيلية والمحاكمات غير العادلة والقضاه المعينين من الجيش والعراقيل التي تحول دون لقاء المحامين بموكليهم المعتقلين اذ يحتاج المحامي الى 30-45 يوماً من اجل لقاء موكله الى جانب ان المحاكم العسكرية لا يمكن الاستئناف ضد الاحكام الصادرة عنها. وقال وزير الاعلام ان اسرائيل نفذت 650 الف عملية اعتقال منذ عام 67 مما يعني ان 42% من الفلسطينيين البالغين جرى اعتقالهم لمرة واحدة على الأقل. وتمنى وزير الاعلام على بعض المسؤولين الدولين الذين زاروا المنطقة والتقوا مع اهالي الجنود الاسرائيليين المأسورين بينما احجموا عن لقاء اهالي الأسرى الفلسطينيين ان يتوقفوا عن تطبيق معايير مزدوجة في هذا المجال. واعرب البرغوثي عن شكره لكل المؤسسات الحكومية والآهلية العاملة في مجال رعاية شؤون الأسرى على اهتمامها بقضية المعتقلين الفلسطينيين التي تؤرق كل بيت فلسطيني. وحول قضية مبعدو كنيسة المهد، تطرق البرغوثي الى قضية اضراب مبعدي كنيسة المهد الذي دخل يومه الثالث مؤكداً ان اسرائيل خرقت الاتفاق الذي نص على السماح بعودتهم الى منازلهم بعد مرور عام على ابعادهم، مؤكدا التضامن مع قضيتهم العادلة واعادتهم الى مسقط رؤوسهم . |