وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام مشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء

نشر بتاريخ: 04/06/2013 ( آخر تحديث: 04/06/2013 الساعة: 20:41 )
غزة- معا - احتفلت الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور بدير البلح بأختتام مشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من خطر سوسة النخيل الحمراء الممول من قبل مرفق البيئة العالمي "برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي " بحضور نادية الخضري منسقة مشاريع المرفق العالمي للبيئية وهالة عثمان وممثل وزارة الزراعة المهندس زياد حمادة ورئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور بدير البلح المهندس إسلام أبو شعيب والدكتور حاتم الشنطي عضو مجلس إدارة الجمعية بالإضافة إلى ممثلين عن لجنة سوسة النخيل الحمراء المشكلة من الصليب الأحمر ووزارة الزراعة والفاو وشبكة المؤسسات الأهلية والعشرات من المزارعين والمهندسين الذين تلقوا دورات تدريبية من خلال المشروع وذلك في صالة" هاي كلاس " بدير البلح.

ورحبت عريفة الحفل المهندسة غدير محيسن بالحضور الذين أضفوا على حفلنا شرفا وعكس حجم الاهتمام بقضايا المجتمع والتي على رأس أولوياتها مشاكل القطاع الزراعي وأعطت المهندسة محيسن نبذة مختصرة عن الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والمختصة في تطوير النخيل وحماية البيئة والاهتمام بالقطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارع على أرضه والعمل على التنسيق مع كافة الجهات المختصة للعمل على دعم هذا القطاع.

وفي كلمته تطرق المهندس إسلام أبو شعيب رئيس الجمعية الأهلية لتطوير النخيل إلى أهمية مشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من خطر سوسة النخيل الحمراء الممول من قبل مرفق البيئة العالمي "برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يأتي ضمن اهتمام الجمعية للمساهمة في حماية قطاع النخيل من خطر التدهور وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وتحدت المهندس أبو شعيب عن أهمية شجرة النخيل التي تعد من أهم ركائز القطاع الزراعي في قطاع غزة والذي تساهم بشكل اجمالي في الأنتاج الزراعي مشيرا إل أن عدد أشجار النخيل المزروعة في قطاعنا الحبيب تقدر بحوالي 200 ألف شجرة موزعة على مساحة 12000 دونم.

وأوضح أن فكرة المشروع نبعت من التدخل الفوري لحماية هذه الشجرة والحفاظ عليها بعد ظهور مرض سوسة النخيل الحمراء والتي أثرت بشكل مباشر على كمية الأنتاج وأعدادها حيت قام المشروع على عدة محاور وخطوات منها جمع المعلومات حول سلوك الحشرة في المنطقة واحصاء عدد الأشجار المصابة والخطوة الثانية تنفيذ برنامج وقائي لحماية الأشجار الغير مصابة والمصابة والعمل على زيادة الوعي بين المزارعين والمهندسين الزراعيين أصحاب العلاقة المباشرة.

وأشار أبو شعيب إلى أن تنفيذ المشروع أتاح قدرا من المعلومات اللازمة والبيانات التي ستحلل وتوضح آليات التدخل مستقبلا بما يحد من انتشار الإصابة في محافظات غزة ومواجهة انتشارها بالتعاون مع الجهات المختصة مؤكدا أن حماية قطاع النخيل من تلك الآفة يتطلب الكثير من الجهد والعمل على الرغم مما بذل من قبل الجميع سواء على صعيد المنظمات الدولية أو المحلية أو الحكومية.

وتقدم المهندس أبو شعيب بالشكر الجزيل لمرفق البيئة العالمي " الجف " على دعمه المتواصل لهذا القطاع منذ سنوات مضت مشيرا إلى أنه من خلال مرفق البيئة العالمي وبالاشتراك مع المساعدات الشعبية النرويجية ثم تنفيذ أول دراسة علمية شاملة من خلال المؤسسة بعنوان "أثر استخدام علائق ذات مستويات مختلفة من نوى البلح المطحون على النمو في حملان العساف " والذي عزز من خلال إنشاء وحدة لتصنيع الأعلاف بإمكانيات بسيطة ومتواضعة استطاعت أن توفر أعلاف من منتجات مخلفات النخيل بمواصفات عالية ويتم توزيعها على مربي الثروة الحيوانية وذلك في خطوة للمساهمة في دعم وتمكين المربين بأعلاف بديلة وغير تقليدية وكذلك التخفيف من الفقر والبطالة من خلال توفير فرص عمل مشيرا إلى أن وحدة إنتاج الأعلاف قامت بإنتاج ما يقارب 500 طن ثم توزيعها على مربي الحيوانات وبأسعار أقل من سعر العلف الإسرائيلي.

ومن جانبه ألقى سعيد الحسني كلمة بالنيابة عن لجنة سوسة النخيل الحمراء تحدث فيها عن خطورة هذا المرض وأعراضه ومدي إصابته لأشجار النخيل المنتشرة في القطاع وطرق مكافحته ودور لجنة سوسة النخيل في الحد من انتشاره ومقاومته والمعوقات والصعوبات التي واجهت اللجنة أتناء عملها والتي منها ضعف التمويل ونقص الأمكانيات ونقص الكادر الفني المدرب.

وأعطى الحسني تعريفا عن اللجنة وعملها ودورها مشيرا إلى أنها شكلت امتدادا للجنة الطوارئ في قطاع غزة وأوضح الحسني دور اللجنة في تدريب المزارعين والمهندسين وإصدار النشرات التوعوية وإجراء مسح ميداني لموطن وانتشار آفة سوسة النخيل والعمل على مقاومتها والحد من انتشارها وحث الحسني الجهات المانحة والداعمة بزيادة دعمها واستمراريته والعمل على تعزيز التعاون الدولي والمحلي والإقليمي لمواجهة هذه الآفة.

وبدوره تحدث ممثل وزارة الزارعة المهندس زياد حمادة كلمة مقدما شكره لمرفق البيئة العالمي وللجنة سوسة النخيل وللجمعية الأهلية لتطوير النخيل وكل من ساهم وشارك وتطوع في الحد من انتشار هذه الآفة من خلال هذا المشروع الحيوي الذي خدم قطاعا مهما من القطاعات الزراعية وهو قطاع النخيل.

وقال حمادة أن وزارة الزراعة لم تألو جهدا في في التعاون المشترك مع جميع القطاعات منذ اللحظة الأولى لاكتشاف هذا المرض في 20011 مشيرا إلى العمل والدور الذي قامت به الوزارة من خلال المسح الميداني وزيارة المناطق الموبوءة والمتابعة المستمرة على مدار الساعة.

وأشاد حمادة بالموقف الوطني لصاحب مزرعة مصابة بسوسة النخيل من عائلة بشير والذي تم أبادتها في دير البلح والذي أبدى تعاونا كبيرا بالرغم من عدم تعويضه من أي جهة كانت.

وتطرق حمادة إلى دور وزارة الزراعة في تقديم الدعم الفني والإرشادي وإرسال المتدربين إلى مصر والمشاركة والتعاون والتنسيق في اقامة مصائد لحشرة سوسة النخيل على الحدود مع مصر.

وبدوره ألقى المزارع أنور أبو جميزة بالنيابة عن المزارعين ا لمستفيدين من المشروع كلمة شكر فيها كل من ساهم في الحد من انتشار آفة سوسة النخيل وقال : أن شجرة النخيل لها خصوصية بيئية ودينية وتاريخية وثراتية وتتسم بأهميتها البالغة وثمتل ماضي وحاضر ومستقبل العالم العربي.

وأكد المزارع أبو جميزة أن شجرة النخيل بالنسبة لنا شجرة ثم توارثها من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء وهي متجذرة ومرتبطة بهذه الأرض ارتباطا أزليا وأبديا وأنها خير معين وصديق سواء كان ذلك على الصعيد البيئي والاقتصادي وكذلك أحد أهم دعائم الأمن الغذائي.

وأهاب المزارع أبو جميزة بالجميع لحماية وتوفير ما هو لازم من دعم يؤمن الحماية لهذا القطاع لأن هناك شريحة كبيرة من المزارعين يعتمدون في حياتهم على شجرة النخيل.

وفي كلمتها القصيرة أعطت منسقة المشاريع في مرفق البيئة العالمي نادية الخضري نبذة عن المرفق ونشأته ودوره في عملية التمنية والتنسيق والتشبيك مع المؤسسات وتقديم الدعم للعديد منها والعمل على تنفيذ وتمويل العديد من المشاريع التي منها هذا المشروع الذي نحتفل اليوم باختتامه والذي أعطى تمارا ايجابية على صعيد مكافحة حشرة سوسة النخيل والحد من انتشارها ومساعدة وتدريب المزارعين والمهندسين واعدة بالعمل على تطوير المشروع وزيادة التعاون والتنسيق مع المؤسسات التي تهتم بهذه القطاعات مقدمة شكرها للجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور بدير البلح ولرئيس مجلس إدارتها المهندس اسلام أبو شعيب ولكل العاملين فيها وللجنة سوسة النخيل على هذا العمل الرائع.

وفي ختام الحفل ثم توزيع الشهادات على المزارعين والمهندسين الذين حصلوا على دورات تدريبية من خلال هذا المشروع رد إعادة توجيه.

وفي نفس الأطار وفي في إطار الحرص والمتابعة والمعاينة تفقد وفد مرفق البيئة العالمي والذي ضم منسقة المشاريع فيه نادية الخضري وهالة عثمان برفقة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور بدير البلح المهندس اسلام أبو شعيب وعدد من المهندسين الزراعيين مصائد حشرة سوسة النخيل الحمراء على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر والتي أقامتها الجمعية الأهلية لتطوير النخيل بالتعاون والتنسيق مع لجنة سوسة النخيل ووزارة الزراعة ضمن مشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء الممول من قبل مرفق البيئة العالمي "الجف " واطلع الوفد عن قرب على المصائد المقامة في هذا المكان.

وقدم المهندس أبو شعيب شرحا وافيا عن أهمية هذه المصائد والأسباب التي دعتهم لإنشائها والهدف منها موضحا أن السبب لوجود هذه المصائد هو لاصطياد الحشرات القادمة من منطقة سيناء قبل توغلها في حقول المزارعين مبينا الطرق في جذب هذه الحشرات وأبدى الوفد ارتياحه من عمل هذه المصائد والأهتمام الكبير الذي تبديه جمعية تطوير النخيل في متابعتها واستمرارها.

وضمن الجولة التفقدية لمشروع التدخل الطارئ لإنقاذ قطاع النخيل من سوسة النخيل الحمراء الذي أعلن اليوم عن اختتامه زار الوفد مزرعة أبو موافي شرق خانيونس والتي تضم 500 نخلة والتي ثمت إزالتها بالكامل وحرق ما فيها من نخل بعد ذقنه بسبب إصابتها بمرض سوسة النخيل واطلع الوفد لشرح موسع من قبل صاحب المزرعة المصابة بسوسة النخيل الحمراء ودور الجمعية والجهات المسئولة في مكافحتها وإزالة كل ما فيها من أشجار نخيل خوفا من انتشار المرض لباقي المناطق المجاورة.

وتطرق المهندس أبو شعيب إلى نقص الأمكانيات والحاجة إلى مصادر تمويل أخرى من أجل الاستمرار في مقاومة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد قطاع النخيل وتحدت المهندس أبو شعيب عن أهمية شجرة النخيل التي تعد من أهم ركائز القطاع الزراعي في قطاع غزة والذي تساهم بشكل اجمالي في الأنتاج الزراعي مشيرا إل أن عدد أشجار النخيل المزروعة في قطاعنا الحبيب تقدر بحوالي 200 ألف شجرة موزعة على مساحة 12000 دونم وتقدم المهندس أبو شعيب بالشكر الجزيل لمرفق البيئة العالمي " الجف " على دعمه المتواصل لهذا القطاع منذ سنوات مضت داعيا الوفد الذي يمثل المرفق إلى استمررية التمويل الضروري لمتابعة هذا المرض الخطير الذي يصيب النخيل.

كما زار الوفد وحدة تصنيع الأعلاف من مخلفات النخيل التابع لجمعية تطوير النخيل والتمور بدير البلح وشاهد الوفد مراحل تصنيع الأعلاف من مخلفات النخيل وقدم المهندس أبو شعيب شرحا عن عمل الوحدة وطاقتها الأنتاجية.

وأشار أبو شعيب أمام الوفد تنفيذ أول دراسة علمية شاملة من خلال المؤسسة بعنوان "أثر استخدام علائق ذات مستويات مختلفة من نوى البلح المطحون على النمو في حملان العساف " والذي عزز من خلال إنشاء وحدة لتصنيع الأعلاف بإمكانيات بسيطة ومتواضعة استطاعت أن توفر أعلاف من منتجات مخلفات النخيل الذي تشاهدونه اليوم بمواصفات عالية ويتم توزيعها على مربي الثروة الحيوانية وذلك في خطوة للمساهمة في دعم وتمكين المربين بأعلاف بديلة وغير تقليدية وكذلك التخفيف من الفقر والبطالة من خلال توفير فرص عمل مشيرا إلى أن وحدة إنتاج الأعلاف قامت بإنتاج ما يقارب 500 طن ثم توزيعها على مربي الحيوانات وبأسعار أقل من سعر العلف الإسرائيلي داعيا الوفد إلى مواصلة دعم هذا المنتج.

وفي نهاية الجولة أبدي الوفد ارتياحه من تنفيذ المشروع واعدا بنقل ذلك للمسولين من أجل مواصلة الدعم.