الامين العام للجبهة العربية: إصلاح المنظمة ضرورة وطنية ملحة والمطلوب ضمان مشاركة الجميع

بيت لحم - معا - قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، أن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بات ضرورة وطنية، يجب إنجازها في أسرع وقت ممكن، لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، ومن أجل توحيد الخطاب الفلسطيني إنطلاقاً من برنامج وطني تتوافق حوله كافة القوى والفصائل وتلتف حوله جماهير شعبنا ومدعوم عربياً ودولياً .

وأضاف شحادة أنه يتوجب أن يتم تفعيل مؤسسات المنظمة وفتح المجال أمام مشاركة الجميع فيها، على قاعدة الشراكة الوطنية، محذراً من أن يتم معالجة موضوع المنظمة على قاعدة المحاصصة، معتبراً أن ذلك سيشكل ضربه للعمل الوطني الفلسطيني، وسيعمل على تراجع دور المنظمة بدلاً من النهوض بدورها كحاضنة للنضال الوطني الفلسطيني، داعياً الى تطبيق إعلان القاهرة من خلال الدعوة الى إجتماع اللجنة المكلفة بذلك والمشكلة من الرئيس ورئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل وفق ماتم الإتفاق عليه في حوار القاهرة في آذار 2005م.

جاء ذلك خلال لقاء موسع لقيادات وعناصر الجبهة العربية الفلسطينية في محافظة شمال غزة، حضره الأمين العام وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة ساحة غزة وشارك فيه جمع كبير من قيادات وعناصر الجبهة في محافظةالشمال.

وفي السياق دعا شحادة الى ضرورة إستئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، مؤكداً أن تعطيل الحوار الشامل لا يخدم الوضع الفلسطيني، موضحاً أن إتفاق مكة الذي تم بين حركتي فتح وحماس، وبالرغم من أهميته وترحيب الجبهة به إلا أنه يبقى في إطار الإتفاق الثنائي مما يتوجب تعزيزه بإستكمال الحوار الوطني الشامل من أجل الخروج ببرنامج القواسم المشتركة وتوحيد الخطاب الفلسطيني ومعالجة كافة السلبيات التي علقت بالساحة الفلسطينية .