وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: الاحتلال ارهاب دولة والسلام مرهون بانسحاب اسرائيل

نشر بتاريخ: 05/06/2013 ( آخر تحديث: 05/06/2013 الساعة: 20:24 )
رام الله- معا - قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إن السلامة والاستقرار والامن والنمو الاقتصادي سيعم المنطقة، في حال انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وتتحقق السيادة للشعب الفلسطيني على اراض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران المعترف بها من دول العالم بعاصمتها القدس الشرقية.

وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال اسرائيل للأراضي العربية والفلسطينية (نكسة حزيران) عام 67:" ان الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي جريمتان ضد الانسانية وإرهاب دولة بمقاييس القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الانسانية، فهذه الجريمة قد زادت مآسي الشعب الفلسطيني باستيلاء اسرائيل على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وإجبار مئات الآلاف من شعبنا على النزوح بعد تسعة عشر سنة من نكبة عام 1948، حين اعلنت اسرائيل نشوء كيانها على الجزء الأعظم من ارض فلسطين التاريخية، وأجبرت مليوني فلسطيني على الهجرة من أراضيهم وبيوتهم تحت تهديد السلاح وحملات ارهاب المنظمات الصهيونية المسلحة حينها، في ظل مؤامرة دولية كبرى استهدفت وجودنا على ارضنا وهويتنا الفلسطينية والعربية".

وأضافت الحركة:" لقد شنت اسرائيل حربها في الخامس من حزيران من العام 1967 لتستكمل مخطط المشروع الصهيوني بالسيطرة على كل ارض فلسطين، لإجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة من وطنه التاريخي الطبيعي الى الأبد، وللقضاء على نواة الثورة الفلسطينية التي اطلقتها حركتنا في الأول من يناير كانون الثاني من العام 1965 شعبنا العظيم استطاع بفضل صموده وصبره وإرادته وأدواته المقاومة كسر هذا المخطط، واثبات وجوده، بالصمود على أرضه ومقاومة الاحتلال، بما تمكن من وسائل مقاومة مشروعة، وافشل مشروع تفريغ فلسطين من مواطنيها الأصليين داخل الخط الأخضر ضمن حدود عام 1948 وكذلك في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة بعد حرب الخامس من حزيران، وكان الرد من شعبنا انطلاقة ثورية متجددة اثر معركة الكرامة في 21 آذار 1968 لتثبت أن المقاومة الشعبية المنظمة، ذات الأهداف والبرنامج الوطني، قد جعلت من شعبنا رقما صعبا لا يمكن تجاوزه".

واشار البيان الى "ان حركة فتح اذ تستعيد ذكرى النكسة فإنها تؤكد بهذه المناسبة على حق شعبنا في التحرر من الاحتلال وتحرير ارضنا من جريمة الاستيطان، وحق (الأسرى) بالحرية بدون شروط فهم مقاتلون من اجل حرية شعبنا واستقلاله، كما نؤكد على حقنا في المقاومة الشعبية وفق البرنامج الوطني المقرر حتى تقر اسرائيل بحقوقنا في قيام دولتنا المستقلة ذات السيادة على أرض دولة فلسطينية، اعترف بحدودها العالم في 29 تشرين الثاني من العام الماضي، كما تؤكد أن السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة مرهون بقيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة الى اراضيهم وبيوتهم وحل عادل لقضية هذا الجزء العظيم من شعبنا، وحرية الأسرى بدون استثناء او شروط" .

وجاء في البيان:"ان حركة فتح تؤمن ايمانا مطلقا بحكم مبادئها القومية والإنسانية والمصير المشترك مع الأمة العربية، ان انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية في الجولان السوري وجنوب لبنان أمر لابد منه، لإنهاء آخر احتلال على وجه الكرة الأرضية، فالشعوب العربية لها الحق بتحرير اراضيها المحتلة بالوسائل المشروعة مادامت اسرائيل تتصدى لإرادة الشرعية الدولية وترفض تنفيذ قراراتها، فالسلام لا يتحقق بمنطق ارهاب الاحتلال، فشعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية ما خضعت ابدا لاحتلال او غزو، فارادة الحرية كانت وما تزال وستبقى اقوى، وعلى اسرائيل الادراك ان 5 حزيران 67 سيكون آخر نكسات هذه الأمة".