وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان "الأنوار" يطفئ قدسية وعروبة القدس

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 13:42 )
القدس- تقرير معا - بعنوان "نور القدس 2013" نظمت ما تسمى "سلطة تطوير القدس" مهرجان الأنوار الإسرائيلي الخامس في المدينة، وعلى عدد من أبوابها، وأسوارها.

واكتظت شوارع مدينة القدس بالمئات من الإسرائيليين والمستوطنين الذين حضروا الى المدينة من عدة أماكن بالأراضي الفلسطينية، اضافة الى مشاركة واهتمام واسع من قبل المقدسيين الذين أخذوا بالتنقل بين مسارات المهرجان ولإلتقاط الصور التذكارية.

وتهدف مؤسسات الاحتلال المختلفة من وراء هذه المهرجانات الى اظهار المدينة المقدسة على انها مدينة يهودية وعاصمة للاسرائيليين، فمن ضمن هذه العروضات عند باب العامود "شجرة الحياة"، وحسب نشرة المهرجان فإن هذا المصطلح موجود في اساطير الكثير من الشعوب والحضارات، حيث تقع الشجرة دائما في وسط العالم، فضلا عن وسط المدن المقدسة، اضافة الى عرض اشجار النخيل وهو عرض تم تقديمه في مهرجان ليون الاخير، وتمت اعادة انتاجه وملائمته خصيصا للقدس.
|222327|
وشمل المهرجان في سنته الخامسة ثلاثة مسارات (الأبيض والأزرق والأخضر)، وتبدأ من باب الخليل وساحته مُرورا بميدان عمر بن الخطاب، وشارع البطريركية الأرمنية، والبطريركية اليونانية الكاثولوكية حتى الأرثوذكسية، وحارة الشرف "اليهود" وحارة النصارى، وصولا الى باب العامود في 25 موقعا تقام فيها العروض المُضيئة والراقصة على أنغام الألحان بمكبرات الصوت.

وحسب النشرة التي وزعت باللغات العربية والعبرية والانجليزية فإن "مهرجان الانوار الاسرائيلي" أصبح من ضمن مهرجانات الأنوار العالمية، ويضم المهرجان كما جاء في النشرة مسارات مضاءة تدمج بين الأجواء "الساحرة" للبلدة القديمة وبين الفن الحديث والجريء، وبين الأعمال الفنية الرائعة من البلاد والخارج، بعروض فنية بثلاثية الأبعاد وأفلام الفيديو التي تبث على شاشات ضخمة على المباني المثيرة للبلدة القديمة وأسوارها.

ويشرف على ادارة وتنظيم المهرجان ما تسمى "سلطة تطوير القدس"، ومن انتاج شركة "ارئيل"، وباشراف وتعاون مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، و"وزارة شؤون القدس ويهود الشتات"، ووزارات السياحة والمالية، وبلدية الاحتلال، وسلطة الاثار، والشرطة، وشركة "تطوير الحي اليهودي"، و"شركة تطوير القدس الشرقية".
|222328|
وبدى التهويد واضحاً في النشرة العربية والعبرية من حيث استبدال اسماء المواقع ومعالم القدس الأثرية من اسماءها العربية الى اسماء عبرية، حيث تظهر في النشرة اسماء بعض الاماكن في القدس وقد استبدلت باسماء عبرية منها ساحة حائط المبكى "ساحة البراق"، باب صهيون "باب النبي داود"، شارع "معاليه هشالوم" شارع وادي حلوة ببلدة سلوان"، ومغارة صدقياهو "مغارة الكتان، باب الجديد" المسمى "شاعر هحداش"، مميلا" مأمن الله"، طريق الباب الجديد" جادة النخيل – شارع هتسنحنيم"، شارع هاجاي "شارع الواد"، شارع سوق خان الزيت "بيت هباد"، والمسجد الأقصى "جبل الهيكل".

وفي عدد من الأماكن انعزل بعض المستوطنين لاداء طقوسهم الدينية والصلاة، فيما تجمع عدد منهم في مجموعات وقاموا بتصوير المعروضات والتجول في الشوارع وقرب أسوار البلدة القديمة.

ويشار ان مهرجان الأنوار الإسرائيلي الأول نظم عام 2009، كرد على اعتماد القدس عاصمة الثقافة العربية في ذلك العام، ففي وقت منعت سلطات الاحتلال تنظيم الفعاليات الثقافية المختلفة في المدينة بحج مختلفة، قامت هي بتنظيم المهرجان الذي استمر بشكل سنوي، وبعروضات مختلفة ومتنوعة وحضور أوسع.
|222333|
وحول ذلك قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف حركة فتح بالقدس ووزير القدس الأسبق لـ معا ان "مهرجان الأنوار الإسرائيلي" هو ضمن المحاولات الاسرائيلية لتغيير وجه المدينة، وعبرنة وجهها العربي، من خلال تنظيم المهرجانات السنوية"، مضيفا ان هذا المهرجان يهدف لتزوير الحضارة والثقافة العربية الفلسطينية بالقدس.

وأكد عبد القادر ان المهرجانات الاسرائيلية المختلفة لن تنشئ أي حق سياسي أو قانوني للاسرائيليين بالقدس.

وقال القيادي حاتم عبد القادر:" ان المقارنة تأتي في غياب الفعاليات الفلسطينية بالقدس، التي احتفت بتكريس المدينة عاصمة للثقافة العربية عام 2009، لافتا الى قرار ينص على اعتماد المدينة عاصمة دائمة للثقافة العربية، وذلك يحتم وجود فعاليات ونشاطات ومهرجانات سنوية بالقدس لتكريس عروبتها، معربا عن أسفه لغياب ذلك على أرض الواقع، محملا السلطة الفلسطينية المسؤولية التي يقع على عاتقها تنظيم المهرجانات وتوفير الامكانيات لاقامة المهرجانات ردا على الاسرائيليين".

وأردف قائلا:" ان سلطات الاحتلال نجحت بتنظيم "مهرجان الانوار" للسنة الخامسة على التوالي، عامه الاول كان في 2009، في ظل غياب الفعاليات الفلسطينية بالقدس وعدم استمرارها".

وشدد على ضرورة وجود استراتيجية ورؤية وخطة تأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به اسرائيل بالقدس ليس على صعيد المهرجانات فقط، انما كل محاولات التهويد والاستيطان.
|222330|
|222331|
|222332|
|222334|
|222335|
|222329|
|222337|