وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقاعد للمعاقين تعمل بالطاقة الشمسية في غزة

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 06/06/2013 الساعة: 14:58 )
غزة- تقرير معا - ارتياح وسعادة بدت ظاهرة على المواطن كرم شبلاق من قطاع غزة والذي يعاني من شلل نصفي جعله مقعد كرسي متحرك، لتنتهي الصعوبات التي واجهها مراراً وتكراراً في التنقل إلى مكان عمله بعد حصوله على كرسي يعمل بالطاقة الشمسية.

صباح كل يوم يخرج شبلاق من منزله الكائن في حي الشجاعية بقطاع غزة إلى مكان عمله الذي يبعد بعض الشيء عن منزله مستقلاً كرسيه المتحرك، ولكن القلق الذي يصاحبه في إمكانية عودته إلى المنزل دون توقف بطارية الكرسي عن العمل فجأة لحاجتها إلى الشحن لم يعد موجوداً بعد توفير كرسي يعمل بالطاقة الشمسية وتخزين الطاقة فيه.

وقال لـ معا : "أقوم بشحن الكرسي بواسطة الكهرباء في المساء وفور خروجي من المنزل صباحاً يعمل الكرسي على الطاقة الشمسية ولا يستهلك شيء من مخزون الطاقة بل يقوم بتخزين كمية جديدة".

وأكد شبلاق أن الكرسي الجديد سهل عليه معاناة انتظار عودة التيار الكهربائي في ظل ساعات كثيرة من انقطاعه في اليوم.

عبير الهركلي طالبة جامعية تعاني من الاعاقة الحركية أوضحت لـ معا أن أكثر المشاكل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة هي مشكلة التنقل في المواصلات.

وبينت الهركلي أن الكرسي الكهربائي سهل عليهم الأمر، ولكن في ظل انقطاع التيار الكهربائي بقيت المشكلة من الخوف والقلق المستمر والارتباط بموعد معين ليتم فيها شحن الكرسي ثم الخروج من المنزل.

وقالت: "في بعض الأوقات لم أكن أخرج من المنزل بسبب نفاد طاقة البطارية وانقطاع التيار الكهربائي، ولكن أصبحت أخرج في أي وقت بعدما تم توفير كرسي يعمل بالطاقة الشمسية".

ظريف الغرة عضو مجلس إدارة نادي السلام قال لـ معا إن مشروع تشغيل 21 كرسيا كهربائيا تعمل بالطاقة الشمسية هو الأول من نوعه كمشروع جماعي في قطاع غزة.

وبين الغرة أن 21 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة استفاد من المشروع، مشيراً إلى أن اختيار العينة ركز على الأشخاص الذين يخرجون للعمل أو للدراسة أو من ذوي الإعاقة ممارسي الرياضة.

وأوضح الغرة أن البطاريات الموجودة في الكرسي الكهربائي العادي تكفي 6 ساعات، مبيناً أن الطاقة الشمسية عملت على تشغيل الكرسي طوال الوقت سواء عن طريق الشمس في النهار أو تخزينها في الليل، مبيناً أن ها لا تحتاج الا الشحن مرتين أسبوعياً.

وأكد الغرة أن الهدف من المشروع حتى لا يكون اعتماد ذوي الاحتياجات على الكهرباء فقط ، وفي حال انقطاعها يضطرون الى الانتظار حتى يستطيعوا شحنها.

يذكر أن المشروع نفذه نادي السلام بتمويل من مرفق البيئة العالمية (gef) وبرنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة.