وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رضوان: لقاء عباس أولمرت عبثي ويهدف لتلميع وجه أولمرت أمام المجتمع الدولي وزيارة قريع لدمشق في إطار إعادة تفعيل م. ت. ف

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 12:38 )
خان يونس- معا- وصف الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس، اجتماع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "أيهود أولمرت" باللقاء "العبثي", قائلاً:" إنه لا يحمل في مضمونه أي جديد ويأتي في سياق الضغط على الطرف الفلسطيني".

وقال رضوان "إن هذه اللقاءات المتكررة بين الطرفين ( عباس، واولمرت)، تأتي في إطار الاستحقاقات والاشتراطات الأمنية الظالمة، في الوقت الذي يوسع الاحتلال عدوانه واستهدافه للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى الذي بات مهدداً بفعل الممارسات العنصرية من قبل دولة الاحتلال".

ودعا رضوان في حديث لوكالة "معا" إلى وقف هذه اللقاءات لأنها لا تخدم القضية الفلسطينية وتسهم بشكل فعال في تراجع الموقف الفلسطيني، مشيرا الى أن البديل عن هذه اللقاءات هو المحافظة على الوحدة الوطنية وتعزيزها، وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة ويستبيح الضفة الغربية.

وأستطرد رضوان في حديثه عن جدوى لقاءات أولمرت- عباس, بالقول ان الجانب الفلسطيني لن يستفيد منها اى شيء، لان حكومة الاحتلال غير مستعدة لتقديم اي شيء، معولة على الموقف الأمريكي الداعم لها ولسياستها العنصرية تجاه الفلسطينيين- حسب قوله.

وقال رضوان:" إن اللغة الوحيدة للرد على كل الترهات الإسرائيلية ومماطلاتها هو لغة المقاومة والثبات والصمود ولغة الوحدة الوطنية وعدم الرضوخ للاشتراطات والاملاءات الاسرائيلية".

ورداً على سؤال لـ "معا" إن كان يتوقع طرح قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال خلال الاجتماع؟ جدد رضوان قوله إن هذا اللقاء لن يأتي بجديد، وهو عبارة عن مسلسل من اللقاءات المتكررة تهدف الى تجميل وجه اولمرت وحكومته أمام العالم والمجتمع الدولي، وأنه رجل يبحث عن السلام والتسوية مع الفلسطينيين في الوقت الذي يمارس أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بحق الفلسطينيين المدنيين بالإضافة إلى توسيع الاستيطان, وتهويد القدس، وتعذيب المواطنين على الحواجز, واغلاق ومحاصرة منافذ قطاع غزة وغيرها!.

من ناحية أخرى أكد رضوان دعم حركة حماس للخطة الأمنية، "التي تحافظ على أرواح ودماء وأعراض وأموال الناس الخاصة والعامة"، موضحا أنهم يدعمون كل جهد من الحكومة ووزارة الداخلية لوقف حالة الفلتان الامني من عمليات قتل وخطف وسرقة، وكل أشكال الفوضى والتخريب بعيداً عن سلاح المقاومة الذي يجب أن يبقي مشرعاً في وجه الاحتلال- حسب قوله.

وحول زيارة احمد قريع "أبو علاء" إلى دمشق قال رضوان:" بحسب اتفاق مكة تم تشكيل لجنة لإعادة صياغة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وهذه الزيارة تأتي في إطار إعادة إحياء هذه الجهود"، موضحا أن لقاءات تمت في عمان ومن ثم ستكون هناك لقاءات في العاصمة السورية دمشق، يليها القاهرة للشروع في حوارات مباشرة على مستوى الأمناء العامين للفصائل لإنهاء هذا الملف.

وحول التسريبات التي نشرتها صحيفة "هآرتس" من أن اولمرت مستعد للتفاوض مع الدول العربية، أكد رضوان ان الشعب الفلسطيني والأمة العربية ليس بحاجة الى مزيد من المفاوضات مع الاحتلال، في الوقت الذي يتهرب من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني التي كفلتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية .

وأضاف رضوان :" الاحتلال يريد أن يدغدغ عواطف الناس، ويريد أن يخادع العالم بإيهامه بأنه سيبقي خيارات السلام المطروحة، ولكن في نفس الوقت، أفعاله على الأرض تنافي هذا السلام "، مضيفا " أن ما تطرحه إسرائيل حول ما يسمى بعملية السلام يأتي من باب الخداع للمجتمع الدولي " .