وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قادة الفصائل الفلسطينية : استهداف د.عزمي بشارة هو استهداف لحضارة الامة وتاريخها وتراثها

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 14:05 )
غزة - معا - أكد العديد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية أن استهداف د. عزمي بشارة هو استهداف لعقيدة الأمة العربية والإسلامية وحضارتها وتراثها وتاريخها، ويدلل بشكل قاطع على أن حكومة الاحتلال هي حكومة عنصرية تعمل على تنفيذ سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة الممارسات الاسرائيلية المتواصلة ضد ابناء شعبنا واهلنا في مناطق الـ 48.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مركز فلسطين للدراسات والأبحاث للتضامن مع د. عزمي بشارة الذي يتعرض للاتهامات الإسرائيلية بحضور العديد من ممثلي القوى والفعاليات الأكاديمية في مقر المركز بغزة.

استهداف الامة وتراثها :
وأكد المفكر عبد الله الحوراني أن الاحتلال لا يستهدف د. بشارة فقط وإنما يستهدف عقيدة وحضارة الأمة وتراثها العربي والإسلامي، وهذا ما دافع عنه د. بشارة ورفاقه وتلقى العديد من الاتهامات من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن أهلنا في مناطق الـ 48لم يستخدموا فلسطينيتهم للدفاع عن هويتهم ومواجهة الاحتلال بل استخدموا هويتهم العربية للإصرار والحفاظ على العروبة والتراث القومي.

وقال الحوراني " أن د. بشارة ينتمي إلى التيار القومي العربي والجهاد الإسلامي ينتمي إلى التيار الإسلامي، وهذا يدلل على تماسك التيارين في النضال المشترك لتحقيق أهداف الشعبين العربي والفلسطيني المشترك لتحقيق النصر للجميع ".

وثمن المفكر الحوراني دور مركز فلسطين للدراسات والأبحاث التابع لحركة الجهاد الإسلامي، للتضامن مع عزمي بشارة، مشيرا إلى أن هذا يؤكد التلاحم الفلسطيني العربي ويؤكد انفتاح حركة الجهاد الإسلامي وعدم انغلاقها على كل الأبعاد الأخرى من مكونات الشعب .

وبدوره، شدد النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على أهمية تعزيز التواصل بين أبناء شعبنا مشيرا إلى أن معركة د. بشارة هي معركة مباشرة ضد الاحتلال على ارض فلسطين.

حالة صمود:
وقال احمد حلس القيادي في حركة فتح أن د. بشارة يمثل حالة الصمود الفلسطيني ويفضح حقيقة الدولة العدوانية والدولة التي تدعي بأنها واحة الديمقراطية.

وأشار حلس إلى أن معاناة د. بشارة هي حالة كل الفلسطينيين الذين يتعرضون للممارسات الاحتلال ويحاول العالم التغاضي عنها ما يتطلب توفير الدعم والمساندة لكل من يحافظ على الأرض والثوابت الفلسطينية.

وثمن الكاتب طلال عوكل دور المركز في إطلاق أول مبادئه للدفاع عن جماهير شعبنا في مناطق الـ 48 خاصة في ظل وجود حملة إسرائيلية على مستوى الدولة، مشددا على ضرورة التضامن مع القضية التي يمثلها د. عزمي بشارة في ظل وجود فكر إسرائيلي قائم على العزل والتمييز.

صراع هوية:
وقال صلاح ناصر عضو لجنة مركزية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،" أن ما يتعرض له د. بشارة ليس غريبا ويأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية لتدلل على إن الصراع ليس صراع أديان فقط بل صراع لتثبيت الهوية والحقوق" .

ومن جانبه، اعتبر الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الحركة تتضامن مع د. بشارة بعيدا عن التقسيمات والاختلاف في التيار الوطني والإسلامي مثلما الدور الذي يقوم به الآن عطا الله حنا وآخرون تجاه قضيتنا.

وقال الشيخ عزام إن ما يجري وما يتعرض له د. بشارة يأتي في إطار الضغوط التي يتعرض لها شعبنا في الـ 48 في ظل وجود حركة جادة نحو مزيد من التلاحم الوطني مستعرضا جملة من الاتهامات الإسرائيلية لـ د. بشارة مقارنة مع النزاهة العملية وفق مواثيق حقوق الإنسان وتدلل على طبيعة السياسة الإسرائيلية المتطرفة ما يتطلب الدعم الكامل لحالة د. بشارة التي تمثل نموذج وصمود شعبنا في مناطق الـ 84.

وقال فوزي برهوم من قيادات حركة حماس إن التضامن مع د. بشارة يشكل ركيزة أساسية في جعل الهوية والقضية الفلسطينية حاضرة على كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية مشيرا إلى أن كافة الاتهامات الموجهة لـ د. بشارة واهية خاصة وان الاحتلال يقوم بإرسال السياسيين إلى سوريا وقاموا بتغيير القانون لتجريم د. بشارة على أعماله الإنسانية.

وحدة الدم والمصير :
وأكد كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان أهمية التضامن مع د. بشارة الذي يمثل الكل والتركيز على وحدة الدم والمصير ودعا لرفع الصوت عاليا ضد سياسة التذويب بعد فشل سياسة التهجير ووقوف د. بشارة بشدة ضد كل الانتهاكات الإسرائيلية مشددا على أهمية القيام بفعل ملموس للتأكيد على وحدة الدم والمصير.

وشدد خالد البطش، القيادى في حركة الجهاد ، على أهمية إعلاء الصوت عاليا لمواجهة الظلم المستمر على شعبنا خاصة في ظل وجود تمييز عنصري وما يتعرض له د. بشارة الذي قام بفضح السياسة الإسرائيلية ومواجهة الرؤية اليهودية التي تزعم أنها دولة ديمقراطية معتبرا ان ما يتعرض له د. بشارة هو ارتداد سياسي لمبادرة السلام العربية لإعلاء الأصوات تجاه القبول بالآخر وليس مقاومة العدو.