وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

25 حارسا يمنعون من دخول الأقصى واداء عملهم بقرارات اسرائيلية

نشر بتاريخ: 07/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 01:15 )
25 حارسا يمنعون من دخول الأقصى واداء عملهم بقرارات اسرائيلية
القدس - معا - قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ابعاد 25 حارسا من سدنة المسجد الأقصى المبارك، عن باحاته لفترات متفاوتة، تحت حجج وذرائع مختلفة.

وطالب حراس المسجد الأقصى المبارك، الملك عبدالله الثاني بالتدخل شخصيا لحمايتهم من الاجراءات الإسرائيلية المتخذة ضدهم، في محاولة لمنعهم من أداء عملهم في المسجد.

ومؤخرا ابعد الاحتلال الحارس سامر ابو قويدر عن الاقصى لحين انقضاء شهر رمضان، والذي أشار الى أن ضباط الشرطة الاسرائيلية منعوه الثلاثاء الماضي من ممارسة عمله في المسجد، بدعوى أن قرار إبعاده عنه ساريا حتى انقضاء شهر رمضان المبارك.|222547|

وأوضح الحارس أبو قويدر لمراسلة معا أن قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية قرر في الثامن والعشرين من الشهر الماضي ابعاده عن الأقصى لمدة 6 أيام، بعد منعه مجموعة من المتطرفين اداء شعائرهم الدينية داخل الأقصى، مشيرا الى ان الأحد انتهت فترة الابعاد، ومارس عمله يوم الاثنين بشكل اعتيادي، لكنه فوجئ الثلاثاء بعد دوامه بساعتين بضباط الشرطة يمنعوه من دخول الأقصى.

وأكد الحارس سامر على ضرورة الحفاظ على كرامة ومكانة حارس المسجد الأقصى خلال أدائه عمله، وضرورة وضع حد لممارسات الشرطة التي تسعى دوما للتدخل بصلاحيات وعمل دائرة الأوقاف الاسلامية وحراسها وموظفيها.

من جهته، قال الحارس فادي بكير ان شرطة الاحتلال تحاول فرض "سياسة السكوت" على حراس المسجد الأقصى المسؤولة عنهم دائرة الأوقاف الاسلامية، ففي حال اعترض الحارس او تدخل لمنع احداث خروقات داخل الاقصى من قبل المتطرفين يتم اعتقاله وابعاده، ويفرض عليه غرامات مالية، مشيرا الى المضايقات التي يتعرض لها الحراس من قبل المستوطنين والدليل السياحي.|222546|

وأكد بكير أن سياسة ملاحقة حراس الأقصى، لن تزيدهم إلا تمسكا بالمسجد، وإصرارا على الدفاع عنه.

وعن منع الحارس من دخول الأقصى، أوضح ان هناك العديد من الحراس والموظفين يمنعون من دخول المسجد منهم من عامين ونصف، مشيرا ان قرارات المنع تصدر عن ما يسمى "ضابط المقدسات"، ويتم التعميم على الشرطة المتواجدة على كافة أبواب الأقصى الأمر لمنع الحارس من دخوله واداء عمله.

من جهته، قال موظف في مديرية الحج والعمرة طارق الهشلمون ان حراس المسجد الأقصى يتعرضون لضغوطات كثيرة، متمثلة بالاعتقال والضرب والمنع والابعاد ودفع غرامة مالية.

وطالب الهشلمون المملكة الأردنية الهاشمية وديوان الملك عبد الله الثاني ووزارة الأوقاف الأردنية الراعية الأولى والأخيرة للمسجد الأقصى، إيقاف هذه الممارسات بحق حراس المسجد الأقصى.