|
هل قامت الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على عمالقة الإنترنت؟
نشر بتاريخ: 08/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 15:38 )
بيت لحم - معا - نفت "غوغل" و"آبل" و"فيسبوك" أي علم لها ببرنامج "بريزم" السري، الذي يتيح حسب تقارير إعلامية، لجهاز الاستخبارات الأمريكي الوصول إلى خوادم الشركات والتجسس على مستخدمين يعتقد أنهم يعيشون في الخارج.
ذكرت تقارير إخبارية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية وصلت مباشرة إلى الخوادم المركزية لمواقع مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"أبل"، وست شركات أخرى عبر برنامج لجمع البيانات، لاستخراج رسائل بريد إلكتروني ومكالمات صوتية ومقاطع فيديو وصور واتصالات أخرى لعملاء تلك الشركات دون الحاجة إلى أمر قضائي. في المقابل، نفى متحدثان باسم "غوغل" و"آبل" أن يكون لشركتيهما أي علم بذلك البرنامج المسمى (بريزم)، أو أنهما فتحا بابا خلفيا لهيئات الحكومة الأمريكية للوصول إلى بيانات العملاء. وقال المتحدث باسم غوغل كريس جيثر إن الشركة "تهتم بشدة بأمن بيانات مستخدمينا.. نكشف بيانات المستخدم للحكومة وفقا للقانون، ونستعرض جميع هذه الطلبات بعناية". من جهته، نفى آلان هيلي المتحدث باسم "أبل" أيضا أي معرفة له بالبرنامج المزعوم، قائلا "لم نسمع عن بريزم.. نحن لا نوفر لأي وكالة حكومية إمكانية الوصول المباشر لخوادمنا وأي وكالة حكومية تطلب بيانات العملاء يجب أن تحصل على أمر من المحكمة". كما قالت المتحدثة باسم "فيسبوك" جودي سيث لشبكة (سي. إن. إن) إن موقع التواصل الاجتماعي العملاق لن يقدم لهيئات حكومية "وصولا مباشرا" إلى خوادمه. برنامج "بريزم" وكانت صحيفتا واشنطن بوست والغارديان قد كشفتا يوم أمس الخميس أن وكالة الأمن القومي الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" يمكنهما الدخول إلى خوادم تسعة من عمالقة شركات الإنترنت في الولايات المتحدة منها مايكروسوفت وياهو، وغوغل، وموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمراقبة نشاطات الأجانب عليها.وتابعت واشنطن بوست أن موظفا سابقا في الاستخبارات اتصل بها وزودها بوثائق ومن بينها عرض "باوربوينت" للتدريب يكشف عن وجود شراكة بين وكالة الأمن القومي وشركات انترنت. وحسب واشنطن بوست أيضا، طور برنامج "بريزم" السري عام 2007 في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وتم تطويره في عهد باراك أوباما. وهو يتيح لوكالة الأمن القومي بالدخول إلى خوادم الشركات من خلال بوابة. فيتم تصفح معلومات حول مستخدمين، يعتقد حسب البيانات المسجلة بأنهم في الخارج وبالتالي ليست هناك حاجة لتصريح قضائي قبل التجسس عليهم. ويحمي القانون الأميركي المواطنين من أي عملية مراقبة دون إذن قضائي، لكن الأشخاص المقيمين خارج الأراضي الأميركية لا يتمتعون بهذه الحماية ويمكن التجسس عليهم دون انتهاك القانون. التجسس عبر الهواتف يذكر أن أن التقرير الذي نشرته صحيفة غارديان البريطانية، تضمن أيضا أخبارا عن تلقي شركة "فيريزون بيزنس نيتورك سيرفيسز" إحدى شركات الاتصالات الرائدة في الولايات المتحدة، أمرا بإمداد هيئة الأمن القومي بمعلومات عن جميع المكالمات الهاتفية التي تتم من خلالها، طبقا لتقرير أوردته صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الخميس. وهو الأمر الذي دافع عنه مسؤولون أمريكيون بشدة، موضحين أن الأمر بدأ منذ سنوات. في ما قال البيت الأبيض إن البرنامج كان مراقبا بموجب "نظام قانوني قوي" للتأكد أنه يتوافق مع أحكام الدستور. المصدر: موقع صحيفة "دويتشه فيله" الالماني |