وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

(1.5%) نسبة مستخدمي الإنترنت من العرب المسلمين، (1%) نسبة المواقع الإسلامية والعربية على الإنترنت

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 16:32 )
غزة- معا- قال الدكتور وليد شبير -رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية- أن نسبة مستخدمي الإنترنت من العرب والمسلمين تمثل (1.5%) من إجمالي نسبة مستخدمي الحاسوب في العالم، وأوضح أن محتوى شبكة الإنترنت من المواقع الإسلامية والعربية لا يزيد عن (1%).

وضاف الدكتور شبير أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تعتبران من أكثر الدول العربية استخداماً للانترنت ، حيث تمثل نسبة مستخدمي الانترنت فيهما (5%) وذلك من إجمالي نسبة مستخدمي الانترنت في الوطن العربي.

وكان الدكتور شبير يتحدث خلال محاضرة علمية نظمها مجلس طلاب الجامعة الإسلامية -وعقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية- وحضر المحاضرة الدكتور خالد الخالدي -نائب عميد كلية الآداب، والدكتور ماهر الحولي -رئيس لجنة الإفتاء، وجمع من العاملين وطلاب الجامعة.

واستعرض الدكتور شبير إيجابيات استخدام الإنترنت، ومنها: توفير مساحة واسعة للتواصل مع الأمم والمجتمعات والأفراد، وإتاحة الفرصة للتبادل العلمي، إلى جانب توفير فرص العمل، وإدارة الأزمات، واعتبر الدكتور شبير الإنترنت من أهم إنجازات التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت في الإرتقاء بالمعارف.

ونوه الدكتور شبير إلى سلبيات الإنترنت على مستخدميه من فئة الشباب، وذلك لآثار الغزو الفكري المترتبة عليه، وما يصاحبها من أفكار مخالفة للدين، والعادات، والتقاليد، إضافة إلى هدر الوقت، وانتهاك حقوق الطبع والنشر، وعدم احترام الملكية الفكرية، واختراق المواقع، وانتحال الشخصيات، وجرائم البنوك، وتقطيع أواصر الأسرة والمجتمع.

ووقف الدكتور شبير على إحصائية نشرتها مجلة سعودية مفادها: أن عدد الساعات التي يقضيها الطالب أمام الإنترنت تصل إلى (1100) ساعة في العام الواحد، بينما يقضي (900) ساعة فقط على مقاعد الدراسة.

ودعا الدكتور شبير إلى ضبط أخلاقيات الإنترنت من خلال رقابة الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية، إلى جانب سن التشريعات والقوانين التي تحكم التعامل مع الإنترنت، ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع خاصة الأباء والأمهات حول منافع ومضار الإنترنت.

بدوره، أفاد الدكتور الحولي أن الدين الإسلامي لا يعارض أي تقنية حديثه تفيد العلم والحضارة، وأردف حديثه مشيراً إلى أن الدين يدعو إلى استخدامها وصرفها لصالح المجتمع، وأكد الدكتور الحولي على حث الإسلامي على الالتزام بضوابط الشرع التي تحمي الفرد والأسرة والمجتمع.

وأوصى الدكتور الحولي أولياء الأمور بتحمل مسؤولياتهم عبر القوانين والقرارات التي من شأنها حماية الشباب، وإسداء النصح، ونشر الوعي لتجنب مخاطر الإنترنت، وبين الدكتور الحولي أهمية رقابة الأسرة لأبنائها ومتابعتهم، موضحاً أهمية الرقابة الذاتية التي تحول بين الإنسان والإنزلاق في المعصية.