وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- الموساد يلعب في لندن والقاعدة تلعب في الجولان ودمشق لن تسقط

نشر بتاريخ: 08/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 19:05 )
القدس - تقرير مترجم بتصرف - في تقرير مطول ومفصل حول ما يحدث مؤخرا على حدود الجولان بانه بات واضحا ان الجهات الرسمية في اسرائيل كفّت عن التصريح او التلميح بشأن سوريا والتزمت الصمت الكامل، وحتى بعد سقوط قذائف الهاون اربع مرات على الجولان المحتل لم ترد اسرائيل لانها لا تريد ان تتورط في المعارك التي تراها بأم عينها.

اما كبار المحللين العسكرين فلم يكتبوا ايضا !!!! ورغم ان الصحافة الاسرائيلية عودتنا منذ عشرات السنوات ان هؤلاء المحللين العسكريين يظهرون على شاشات التلفزيون ويقولون اي شئ في اية مناسبة حتى لو كانت حادث سير.. الا انهم هذه الايام التزموا الصمت.

عمير ربوبورت شذّ عن القاعدة وكتب عن القاعدة . كتب عن ما بعد القصير، وقال ان اسرائيل ولاول مرة تلتقط انفاسها وان جيشها يرى المعارك بأم عينه في القنيطرة وقد سيطرت المعارضة المسلحة على بوابة القنيطرة الحدودية قبل ان يستعيدها جيش الاسد عند ساعات الظهر ما ادى الى انسحاب ثلث القوات الدولية هناك والمتمثلة في الجنود النمساويين.

ويدعو ربوبورت الى اختبار التهديد السوري من خلال خطورة ما يحدث في المستقبل القريب. وان على اسرائيل ان تفهم ان قواعد اللعبة قد تغيرت بعد معركة القصير وانها كانت نقطة محورية في توزيع الاتجاهات القادمة.

ويكشف ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية المكلفة بمراقبة الجيوش العربية تميل إلى استخدام علماء النفس والأطباء النفسيين لتحليل الأحداث في الشرق الأوسط وينسب في عطلة نهاية الأسبوع الى مسؤولين في وزارة الدفاع ان التقارير من علماء النفس قالت ان بشار الأسد عانى نوعا من الهوس والاكتئاب في الاسابيع الماضية عندما قصفت اسرائيل اهدافا قرب دمشق ولكن معنوياته ارتفعت مرة مرة واحدة بل هي الان "مرتفعة للغاية بعد انتصاره في القصير".

وبالمقابل تحطمت معنويات المعارضة بعد رفض الغرب منحهم السلاح ولولا انهم سيطروا على مخازن اسلحة من الجيش السوري لما تمكنوا من مواصلة القتال، وان القرار "النظري" من الاتحاد الاوروبي تزويد المعارضة بالسلاح جاء لعدم قتل الروح المعنوية عندهم بعد هزيمة القصير. وان المعارك القادمة ستكون في حلب حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على 80 في المئة منها وفي حمص وضواحي دمشق، ومعظم مرتفعات الجولان. وان دمشق ربما لن تسقط طالما انه يتمتع بدعم هائل من حزب الله وإيران، بالإضافة إلى الريح الخلفية ضخمة من روسيا.

صحيح ان المخابرات الاسرائيلية ترى ان معركة القصير تكتيكية وليست مصيرية وتحسم الحرب لكنها عبّرت عن ضعف السياسة الخارجية الأمريكية ويقولون في تل ابيب ان إدارة أوباما وافقت على تأجيل نقل الأسلحة إلى المتمردين في المناقشات حول مستقبل سوريا وان ما تقوله الصحافة الروسية صحيح حيث ان استسلام الأمريكيين للامر الواقع يشجع المزيد من الضغوط على المعارضة . يمكن لكل انسان في العالم العربي فهم أحداث السنوات القليلة الماضية وأن روسيا ملتزمة تجاه حلفائها وتحارب معهم بكل القوة، أكثر بكثير مما تفعله الولايات المتحدة والتي تخلّت عن مبارك فورا ودون ان تقف معه ابدا.

وفي التقرير ان الجيش الاسرائيلي غارق في نقاش الميزانية وان الامر سيؤثر لسبع سنوات قادمة على قدرة الجيش الاسرائيلي ومهارت تحركه وسرعة ردود فعله.

اما عن ايران فلا يتوقع التقرير ان تفوز المعارضة الايرانية بعد ان تخلّت عنها امريكا وان الاضطرابات الشعبية في الانتخابات لم تمكن العالم من مشاهدة 40 ألف من الإصلاحيين في تظاهرة واحدة. وان ما شاهدناه في جنازة الإصلاحي السابق لا يبشر بأي شيء حتى الآن. من الصعب جدا أن نعرف ما سيحدث في إيران بعد الانتخابات (لا أحد في الغرب لم توقع مظاهرات عام 2009، وشجعت الغرب لهم إلا بعد كسرت)، ولكن التقييم المقبول يقول انه من الذكاء ان نعرف انه لا يمكن أن تثق ان الشعب الإيراني سوف يحل لنا المشكلة النووية.

إسرائيل والغرب لا تتوقع الإطاحة بالحكومة الايرانية، لأن زعماء الاحتجاج عام 2009 هي تحت الإقامة الجبرية أو في المقاهي في نيويورك. فإن نتائج الانتخابات لا تعبر بأي حال عن إرادة الشعب الايراني بغض النظر عن أي تلاحظ فالقلائل الذين عانوا في التصويت وضعت في صناديق الاقتراع، فإن آيات الله لعب مع النتائج، مهما كانت باختيار الرئيس من المرشحين الثمانية المعتمدين في السباق.

اما احمدي نجاد فسوف يذهب وجها لوجه مع الغرب بشأن القضية النووية. والتغيير ممكن فقط إذا قرر علي خامنئي، الزعيم بلا منازع، أن يعين حسن روحاني رئيسا، وهو الذي يعتبر شخصية معتدلة من المرشحين، على الرغم من كونه رجل دين بارز. وعلاوة على ذلك، روحاني هو يدعو علنا فقط لاجراء محادثات مباشرة مع "الشيطان الأكبر" - الولايات المتحدة. وكان الرجل الذي جلب التأخير الحقيقي الوحيد للبرنامج النووي الإيراني في الفترة 2003-2004، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق المجاورة . وإذا روحاني يكون الرئيس، قد يكون من الممكن التحدث مع بقاء القنبلة السباق في مرافق تسيطر عليها الأمم المتحدة.

ويكشف بروبورت عن فضيحة للموساد في لندن وتحت عنوان أنشطة سرية في لندن، وعما حدث مؤخرا في لندن وان عملاء سريين انجليز لاحظوا قبل ايام نشاطا مكثفا لعملاء الموساد في عاصمتهم، وحين راقبوهم اتضح انهم مألوفون لديهم كأعضاء في الموساد ونشاطاتهم المعروفة مثل المراقبة والتحقيقات واخفاء الوثائق، وشعر أفراد المخابرات البريطانية ان هناك دراما تحدث تحت أنوفهم. وبعد المداولات، ولقاء مع ممثلي منظومة الأمن الاسرائيلي في السفارة الاسرائيلية بلندن للتحقق مما يحدث، سألت المخابرات البريطانية: ماذا تفعلون وهل هناك ما تريدون اخبارنا به ؟

ثم كانت المفاجئة حين اكتشفوا أن الدراما ليست عملية للموساد وانما عمل اقتصادي فقط، ويتضح ان القطاع البريطاني الخاص وظّف أطراف من القطاع الخاص في الموساد الإسرائيلي السابق للعمل لديهم في شركاتهم (تورط رئيس الموساد السابق مئير داغان ) وهو ما وصف انه عملية اقتصادية فاشلة. فانحرجت السفارة الاسرائيلية وجرى لملمة الموضوع بدون فضائح.