|
"شجرة العروس" شاهدة على عشرات عقود الزواج !!
نشر بتاريخ: 08/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 07:39 )
جنين - تقرير معا - عندما يذكر اسم قرية طورة جنوب غرب مدينة جنين يتبادر الى ذهنك مباشرة "شجرة العروس" التي تقف شامخة على مدخل القرية منذ اكثر من 400 عاما، وهي من احدى اصناف البلوط النادر من فصيلة السنديان نوعها الملول، ارتفاعها 10 امتار وعرضها ما يقارب 50 مترا، تحدث ظلا ما يقارب 100 متر مربع، بينما يبلغ محيط قطر جذعها نحو 3 امتار مزروعة في وسط احراش يعبد.
يقول احمد قبها عضو مجلس قروي طورة لمراسل معا في جنين للشجرة هذه اهمية كبيرة لدى سكان القرية ولمنطقة احراش يعبد فهنا اجيال تكالبت وما زالت الشجرة قائمة ثابتة بجذورها فبعض المؤرخين يقولون ان هذه الشجرة زرعت منذ العهد الروماني أي اكثر من 800 عام وقيل ان عمرها ما يقارب 500 عام وتضاربت الانباء حول عمر هذه الشجرة لكن الاكيد ان هذه الشجرة موجودة منذ اكثر من 400 عام. وأضاف ان هذه الشجرة مربوطة بتاريخ الشعب الفلسطيني وتأكيد على ان هذه الارض ارض فلسطينية فالاحتلال الاسرائيلي حاول اقتلاعها عدة مرات إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل. وعن سبب محاولات اقتلاعها، قال قبها "لأن هذه الشجرة تؤكد تاريخيا على وجود الشعب الفلسطيني منذ مئات السنين بالإضافة الى قربها من بوابة طورة الاسرائيلية ما يقارب 50 مترا والتي تفصل اراضي 48 عن الضفة الغربية بالإضافة الى قربها من جدار الضم والتوسع بالإضافة الى ان الاحتلال كان قد صادر ألاف الدنومات الزراعية من محمية العمرة بحجة انها محمية طبيعية تابعه لإسرائيل وان هذه الشجرة تابعه للمحمية ولا تريد اسرائيل ان يبقى أي شيء يدل على التاريخ الفلسطيني لذلك حاولت اسرائيل اقتلاعها عدة مرات وقامت بإحراق الاعشاب المحيطة بالشجرة إلا ان النيران لم تلمس هذه الشجرة نهائيا". |222747| ارتباط الشجرة بعادات في القرية ارتبطت شجرة العروس منذ زمن قديم بالكثير من العادات فكانت محطة انتظار للعرائس اللواتي يرتقبن قدوم العرسان من القرى المجاورة قبل ان يواصلوا المسير لإتمام فرحهم فلذلك سميت الشجرة بهذا الاسم. يقول المسن الثمانيني جمال زيد لـ معا ان القصة بدأت عندما تصاهر اهالي يعبد وعرابة مع اهالي عارة وأم الفحم وتم الاتفاق بين الاطراف على الانتظار تحت الشجرة لتسليم العرائس ومنذ ذلك الوقت ذاع صيت هذا الاسم. وأضاف زيد ان الشجرة اصبحت مكان التقاء العمال للمركبات التي تقلهم الى اراضي 48 بالإضافة الى انها اصبحت مكان التقاء التجار لتسليم وتسلم البضائع عدا عن استظلال المواطنين بظلها الكبير والتقاء الاصدقاء ولعب الشطرنج والورق اسفلها وكان قبل 30 عاما عين ماء تسقي المسافرين لكنها جفت والان تقام حفلات الزواج اسفل الشجرة فكانت الشجرة حاضرة وشاهدة على مئات عقود الزواج لأهل قرية طورة. |222748| شجرة العروس شاهدة على حرب 67 والانتفاضتين شهدت شجرة العروس ايام الحصار والانتفاضتين وحرب 1967 حيث قال المواطن محمود جمال زيد لـ معا "سيطر الاحتلال على الشجرة خلال الانتفاضتين الاولى والثانية حيث اقيم اسفلها حاجزا عسكريا ثابتا، كما شهدت بناء جدار الضم والتوسع عام 2002 والذي صادر ألاف الدونمات من اراضي التجمعات السكانية القريبة كما كانت الشجرة مكانا لقاعدة عسكرية للجيش الاردني عام 1967 مطالبا من الجهات المعنية ادراج شجرة العروس كمعلم اثري من اجل الحفاظ عليها. وأضاف زيد ان بعض المؤرخين قالوا ان هناك شجرتان معمرتان من ذات فصيلة "شجرة العروس" احدها موجودة على الطريق الرئيس لمدينة حيفا يطلق عليها باب حيفا وأخرى مماثلة في مدينة اربد في الاردن وكانت ثالثة عند مدينة اللد لكن تم اقتلاعها من جذورها قبل عشرة اعوام. |222749| احراش يعبد مستهدفة دائما من قبل الاحتلال بدوره قال احمد عبادي نائب رئيس مجلس قروي طورة ان منطقة احراش يعبد مستهدفة دائما من قبل الاحتلال الاسرائيلي لعدة اسباب منها ان في المنطقة استشهد فيها عز الدين القسام خلال ثورة 1936 بالإضافة الى قربها من الخط الاخضر كما ان 85% من اراضي الاحراش مازالت باسم الاراضي الحكومية مسجلة في طابو الانجليز والعثمانيين والأردنيين وبالتالي هي مطمع للاحتلال باستهداف المنطقة ومصادرة المزيد منها حيث صادرت في عام 2003 تقريبا ألاف الدونمات من محمية العمرة اكبر المحميات الطبيعية في فلسطين ووضع المحمية خلف جدار الضم والتوسع بحجة ان هذه المحمية اسرائيلية ومن حق اسرائيل الاحتفاظ عليها. |222750| |