وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عيسى يشارك في مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع

نشر بتاريخ: 09/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 10:18 )
القدس -معا - شارك الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع الذي أقيم تحت عنوان "الأوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي"، وقدم ورقة بحثية بعنوان "تدمير وتدنيس الأماكن المسيحية المقدسة"، مؤكداً على أن المسيحيون العرب على معرفة ويقين بأن الخطر على المسجد الأقصى هو بداية الخطر على المقدسات المسيحية وفي طليعتها كنيستهم الكبرى في القدس "القيامة".

وأورد الأمين العام د. عيسى بعضاً من اعتداءات الاحتلال ومتطرفيه على المقدسات المسيحية في القدس منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وحتى اليوم، وجاء على رأسها تقليل الوجود المسيحي في فلسطين ولاسيما القدس بالاعتداءات المتكررة على الكنائس والأديرة ورجال الدين المسيحي، وتشجيع هجرة الفلسطينيين المسيحيين إلى الخارج، اضافة للاعتداء على كنيسة القيامة سواء بتحطيم القناديل فوق قبر المسيح، أو باقتراف عدد من السرقات، أو بالاعتداء على حراسها الرهبان، ناهيك عن الاعتداء على دير الأقباط الملاصق لكنيسة القيامة وضرب رهبانه من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتحطيم أبواب كنيسة القديس يوحنا المعمدانية ونوافذها وسرقة محتوياتها في عين كارم سنة 1967م، وغير الإسرائيليون أيقونة السيدة العذراء التي تحمل صورة المسيح بمنظر حقير ونجس ومخجل، وعرضت في معرض تل أبيب وكتب عليها "السلام على أم المسيح"، وسرق اليهود تاج السيدة العذراء ونزعوا عنه اللآلئ الثمينة وأعادوه، وضربوا بالقذائف ممتلكات كنيسة القديس جورج، تعرض دير الأقباط للاعتداء على ممتلكاته ورهبانه عام 1970، اضافة لإحرق اليهود المركز الدولي للكتاب المقدس على جبل الزيتون عام 1973، وفي عام 1967 اقتحم المستوطنون الإسرائيليون كنيسة بئر يعقوب للروم الأرثوذكس في نابلس، وذبحوا رئيس الكنيسة الأرشمندريت فيليمينوس ذبح النعاج، وفي عام 1968م سطا الإسرائيليون على كنيسة القيامة في القدس ليلاً وتمكنوا من سرقة المجوهرات الموضوعة على تمثال العذراء الكائن في مكان الجلجثة، داخل الكنيسة، وليلة عيد القيامة بتاريخ 25/4/1970م احتل مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية المسلحين بطريركية الأقباط الأرثوذكس وكنائسهم بالدير القبطي (دير السلطان) مما اضطر مطران الكرسي الأورشليمي إلى إلغاء الاحتفالات الدينية، وفي عام 1998م قتل الإسرائيليون الراهب اللاتيني في كنيسة الشياح على جبل الزيتون في القدس، وفي عام 1999م قتل الإسرائيليون والدة الراهب الأرثوذكي يواكيم رئيس دير المصعد على جبل الزيتون في المدينة المقدسة، وعام 2000م هدمت بلدية القدس الإسرائيلية كنيسة المصعد المشيدة على جبل الزيتون بحجة أنها قد شيدت دون ترخيص، اضافة لقتل الأرشمندريت جرمانوس رئيس دير القلط للروم الأرثوذكس وهو يقود سيارته مقابل مستوطنة معاليه أدوميم في طريق القدس ـ أريحا عام 2001م، عام 2002م تعرض تمثال العذراء المقام على كنيسة سانتا ماريا في بيت لحم للرصاص الإسرائيلي. وفي عام 2002م أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار على كنيسة المهد في بيت لحم ما أدى الى نشوب النار في مدخلها، وأجزاء من الكنيسة قد دمرت وأضراراً جسيمة نجمت، هدم كنيسة قرية عابود أكثر من مره ومصادرة الحقول الزراعية فيها. قام مستوطنون متطرفون يوم السبت الموافق 30/10/2010 بحرق كنيسة في شارع الانبياء في مدينة القدس المحتلة . وبتاريخ 7/2/2012 مجموعة من المستوطنين تعتدي على دير المصلبة التابع للكنيسة الارثوذكسية في القدس بكتابة شعارات مسيئة للمسيحيين وتهديدات بالعنف كما الحقت اضرارا بمركبتين تابعتين للدير، 2/10/2012 كتابة شعارات مسيئة للسيد المسيح على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس، 2012 اعتدى يهود مجهولون على الكنيسة الرومانية في مدينة القدس، وخط شعارات مسيئة للمسيح له المجد على جدران دير للروم الارثوذكس بالقرب من حديقة صقر في القدس المحتلة. وفي عام 2013 خط شعارات على جدران في كنيسة في جبل صهيون بالقرب من السور الجنوبي المحيط بالبلدة القديمة في المدينة المقدسة.

وأشار د. عيسى الى أن أخطر مشكلة تهدد الوجود المسيحي في فلسطين هي دفعهم الى الهجرة جراء ممارسات الاحتلال التعسفية المتمثلة في القيود على الاقامة، البناء، التوسع الاستيطاني، الجدار والحواجز، الضرائب العالية، الاجتياحات العسكرية. مؤكداً على أن استمرار الصراع في منطقة الشرق الاوسط قد يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين في هذه المنطقة وبالاخص استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967 يدفع العديد من المسيحيين الفلسطينيين للهجرة، علماً بأنه في ظل وجود الاحتلال والذي يتحكم في كافة الامور فإنه توجد صعوبات كبيرة حتى لممارسة الشعائر الدينية، وذلك لان اسرائيل هي التي تتحكم في المناطق التي توجد بها الاماكن المقدسة للمسيحيين وتتحكم في الوصول اليها، ولكل هذه الاسباب فإن العديد من المسيحيين يفضل الهجرة من المنطقة ... اما في الوقت الراهن فيبلغ عدد المسيحيين 40000 نسمة في الضفة الغربية، و5000 في القدس، و1250 في قطاع غزة ... صادرت اسرائيل 30% من الاراضي التي يمتلكها مسيحيون بعد الاحتلال عام 1967، وجميع هذه العوامل تضافرت لتجعل من المسيحيين مجتمعاً متناقصاً باستمرار.

وأشار د. عيسى الى أن محاولة اسرائيل تصوير الصراع باعتباره صراعاً دينياً وليس صراعاً حقوقياً ووطنياً وارضياً انما تستهدف عزل المسيحيين عن المسلمين وتقسيم الفلسطينيين انفسهم ليسهل استهدافهم جميعاً، مؤكداً على أن المسيحي والمسلم والدرزي لا يختلفون عن بعضهم البعض في الدفاع عن الارض والحقوق والقيم الوطنية والانسانية، فاضطرار المسيحيين الفلسطينيين الى الهجرة من فلسطين هو أمر مفهوم بسبب السياسة العنصرية الاستعلائية الاجلائية للاحتلال الاسرائيلي.