قبل حرب أكتوبر بثلاثة شهور اسرائيل طلبت مفاوضات مع مصر

بيت لحم – معا - مع اقتراب مرور 40 عاما على حرب أكتوبر نشر اليوم الاحد، وثائق جديدة عن هذه الحرب وما سبقها من ارشيف اسرائيل والجيش، والتي كشف من خلالها مساعي قامت بها المانيا بطلب مباشر من رئيسة وزراء اسرائيل انذاك جولدا مائير بفتح مفاوضات مع مصر .

وكانت هذه المساعي قبل 3 شهور من الحرب والتي جاءت بشكل سري حتى عن الولايات المتحدة ، والتي بدأت في الزيارة التاريخية التي قام بها المستشار الالماني في ذلك الوقت ولي برانت الى اسرائيل ، حيث نشرت اليوم عشرات الوثائق عن هذه الزيارة وما رافقها من اجتماعات وبحث قضايا مشتركة .

أحد هذه الوثائق المهمة يتعلق بالمفاوضات مع مصر والتي طلبت غولدا مائير من المستشار الالماني حمل رسالة واضحة للرئيس المصري أنور السادات ، والتي جاء فيها استعداد حكومة اسرائيل لفتح مفاوضات مع مصر والانسحاب من معظم أراضي شبه جزيرة سيناء ، وعدم الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران عام 1967 .|222792|

هذه الرسالة من قبل رئيسة وزراء اسرائيل أكدت فيها أيضا بأن اسرائيل لم ولن تقول للعرب لا ، حملتها المانيا الى مصر بعد ذلك عبر لقاء بين السفير الالماني لوتر لاهان والمستشار الأول حافظ اسماعيل للرئيس المصري في القاهرة ، والذي أكد فيها لاهان أنه ينقل رسالة ولا يقود مفاوضات بين اسرائيل ومصر ، واستقبل اسماعيل هذه الرسالة بهدوء شديد ، ورد على المبعوث الالماني بالقول "فقط نقوم بالمفاوضات مع اسرائيل عندما تنسحب من كافة الاراضي التي احتلjها ، وغير ذلك لن تكون مفاوضات وسيبقى الوضع قابل لتجدد الاشتباكات والقتال على طول القناة أجلا أو عاجلا ، وبهذا فقط نستطيع الوصول الى حل عادل واذا لم يتوفر حل سياسي فأن الحرب ستندلع لا محالة" وختم حديثه بالقول "من اليوم مصير العرب في أيديهم" .|222795|

هذه الرسالة نقلتها الخارجية الالمانية مع تقديرها لموقف الرئيس المصري أنور السادات الى اسرائيل ، والتي جاء في ملخصها "ان الرئيس المصري محمد أنور السادات لن يتنازل عن حبة تراب من الاراضي التي احتلها اسرائيل عام 1967" .
|222793|