وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرافي: مهمتي جزء من جهد تعزيز صمود المواطنين وإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 09/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 18:52 )
رام الله - معا - تسلم كمال الشرافي، اليوم، مهامه وزيراً للشؤون الاجتماعية خلفاً للوزيرة ماجدة المصريي، وذلك في حفل الاستلام والتسليم الذي تم في مقر الوزارة بمدينة البيرةة، اليوم.

وقال الشرافي "علينا أن نستكمل الانجازات التي بدأتها الحكومة السابقة والاستمرار بجهودها لرفع مستوى الأداء الوطني من اجل خدمة الوطن والمواطن وتحديداً الفئات الفقيرة والضعيفة والمُهمّشة منه، لأننا نريد أن نراكم على ما تم في الماضي، بجدية واجتهاد وبأمانة وإخلاص لأن هذا الواجب الوطني والاخلاقي الذي يتضمنه التكليف لنا".

وأكّد الشرافي أن الهم الأساسي للقيادة الفلسطينية والحكومة الجديدة هو الحرص على مصالح المواطنين وقضاياهم، وقال "لا نريد أن نهضم حق احد ولا نريد أن نظلم أحداً، بل نريد أن يأخذ الجميع حقهم في إطار القانون العام".

وأشاد الشرافي بجهود الحكومة السابقة لبناء المؤسسات الفلسطينية قائلاً نقدم التهنئة الخالصة لمجلس الوزراء الجديد لمن كان فيه ولمن انضم إليه، ونُقدّم الشكر للوزراء الذين كانوا في الوزارة وخرجوا منها، لقد عملوا بكل جهد في الحكومة السابقة، وان التبديل والتغيير لايعني أن الذي بقي هو الأصلح، ولكن كل الوزراء سواء، وإخوة لنا، ونبعث لهم بتحياتنا وتقديرنا، كما نقل الشرافي تحيّات السيّد الرئيس لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، وحثّهم على الاستمرار في أداء مهاتهم الإنسانية والوظيفية والوطنية في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

ومن جانبها رحبت ماجدة المصري بالدكتور الشرافي وتقدمت له بالتهنئة بهذه الثقة العزيزة، وأضافت نُعبّر عن اعتزازنا وتقديرنا لشخصكم الكريم، مُتمنين لكم دوام التقدم والنجاح في خدمة الشعب الفلسطيني العزيز، وفي مهمتك الجديدة كوزير للشؤون الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص الشرائح الضعيفة والمُهّمشة.

وأضافت المصري أن هذا التكليف هو تتويج لجهودكم الموصولة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وهي جهود ستبقى ثمارها ونتائجها الطيّبة حاضرة في وعينا وذاكرتنا، كما ستشكل حافزاً لكل الحريصين والغيورين لتقديم أفضل ما عندهم من جهود لخدمة وطننا وشعبنا الفلسطيني بشكل عام وفقراءه بشكل خاص الذين وجدت الحكومة لخدمتهم.

وأكدت المصري على ضرورة مواصلة العمل المشترك والتعاون بينها وبين الشرافي وحيثما كانت مواقعنا في الخدمة العامة، لما فيه خير الوطن وحريته ورفعته وتقدمه، وأضافت المصري انها تتشرف بالدعوة التي طلبها منها الوزير الشرافي بانضمامها الى المجلس الاستشاري للسياسات الاجتماعية.

يذكر أن المصري كانت عقدت سلسلة اجتماعات مع الدكتور الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية الجديد بطواقم الوزارة ومراكز المسؤولية فيها، وقد استعرضت المصري عمل الوزارة ودورها المركزي في حماية حياة الشعب الفلسطيني، نظراً للحالة الاستثنائية التي يعيشها هذا الشعب والآثار الكارثية التي خلفتها سياسات الاحتلال وإجراءاته المُدمّرة، والتي كان من بين ابرز نتائجها الارتفاع المُروّع لنسب البطالة والفقر، والمعاناة الدائمة لمئات آلاف الأسر الفلسطينية التي تواجه ظروفاً معيشية قاسية، وتجد صعوبات بالغة في تدبير أبسط مقومات الحياة الكريمة لأفرادها.

واكّدت المصري أن الوزارة تتولى قيادة قطاع الحماية الاجتماعية الذي يضم عدداً كبيراً من الوزارات والأجهزة الحكومية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص، وتقوم العلاقة بين هذه الأطراف على قاعدة من الشراكة والتكامل في الأدوار والمسؤوليات، كما بنت الوزارة وتأمل ان تتواصل في العمل على بناء تعاون وشراكة حقيقية مع كافة الجهات المحلية والاقليمية والدولية.

وأضافت المصري أن عمل وزارة الشؤون الاجتماعية شهد تطوراً مُميّزاً لتعزيز التماسك والتعاضد الاجتماعي من خلال بناء نظام شامل ومتكامل للحماية الاجتماعية، يستند إلى نظام مساعدات اجتماعية، ونظام خدمات اجتماعية، ونظام ضمان اجتماعي.

وقال الشرافي أثناء تسلمه لمهامه الجديدة كوزير للشؤون الاجتماعية، إنني فخور بهذا التكليف وبهذه المسؤولية الوطنية والاجتماعية الشديدة الحساسية، واني فخور كذلك بالجهود والإنجازات التي تحققت في عهد الحكومة الرابعة عشرة وتحديداً في وزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت تقودها الاخت ماجدة المصري، والتي ما كان لها أن تتحقق لولا جهود العاملين في الوزارة وتفانيهم في خدمة الشرائح المهمشة والضعيفة في مجتمعنا، وكذلك بفضل دعم الرئيس والوزراء ودعم الشركاء الوطنيين والدوليين لجهود الوزارة وبرامجها، وقال مخاطباً الموظفين "لا تقللوا من جهودكم وعطاءكم للفئات المستهدفة من عمل الوزارة، وطالب باستنهاض الهمم قائلاً "شمّروا عن سواعدكم كي نستمر في العطاء في خدمة أبناء وطننا".

وفي نهاية حفل الاستلام والتسليم قال الشرافي إن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية وبرامجها وخدماتها هي جزء لا يتجزأ من الجهد الوطني الفلسطيني الهادف إلى تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطينية مستقلة يتمتع فيها جميع المواطنين والمواطنات بالحياة الكريمة، ويتمكنون فيها جميعاً من المساهمة في بناء مستقبل وطنهم وأبنائهم.

من جانبها توجهت المصري بتقديم تحية التقدير والاعتزاز لكافة الموظفين والعاملين في الوزارة، وللوزير الجديد الدكتور الشرافي وتمنت لهم مزيداً من النجاحات والتقدم في عمل الوزارة.