رياضيو مدينة خليل الرحمن يتفقون على توحيد جهودهم خدمة لقطاع الشباب والرياضة

بيت لحم - معا - اللجنة التحضيرية - تنادى قادة الحركة الرياضية في مدينة الخليل إلى اجتماع موسع ، لدراسة أسباب تراجع الرياضة في مدينة الخليل ، والسبل الكفيلة بالمساعدة في دعم قطاع الشباب والرياضة في المدينة المحرومة من المنشآت والمشاريع الرياضية ، وقد احتضن الاجتماع مركز هيبرون سبورت مساء يوم الجمعة وقد حضرت الاجتماع الدكتورة سحر القواسمي ، عضوة المجلس التشريعي ، والرياضيون محمد البكري ، وأنور أبو عيشة ، ورجب شاهين ، وخضر القواسمي ، واحمد الناجي ،وعبد الناصر الشريف ، وزايد أبو اسنينة ، وسعيد القواسمي ، وجمال الشعراوي ، وماجد العسيلي ، وعبد المنعم زاهدة ، وفهمي شاهين ، وعادل أبو عيشة ، وعبد العليم الجعبري ، وفايز نصار.
جسم لتنسيق الجهود
وفي البداية تم اختيار محمد البكري مديرا للجلسة ،وفايز نصار مقرراً لها ، ثم تحدث عضو اللجنة الاولمبية الفلسطينية محمد البكري ، الذي أشار إلى كون الاجتماع يأتي بعد سلسلة من الندوات ، التي حددت احتياجات مدينة الخليل ، وتطلعات شبابها لدور فاعل ، يتطلب من كودرها الرياضية مزيداً من الجهد ، مؤكداً أن قادة الحركة الرياضية مطالبون بتقدم الصفوف ، وطرق الأبواب لإنقاذ الحركة الرياضية ، وخدمة الشباب ، موضحاً ان تضافر الجهود يتطلب تشكيل جسم ينسق الجهود ، يسعياً لتحقيق الأهداف النبيلة .
المدينة غنية بالكوادر
وأكد الرياضي المعروف رجب شاهين أن الرياضة في مدينة الخليل تعاني من تراجع كبير ، رغم أن المدينة تملك الكوادر المؤهلة ، ممن ساهموا في قيادة الحركة الرياضية الفلسطينية ، موضحاً أن تسرب مفاهيم غير رياضية إلى المحيط الرياضي ساهم في هذا التراجع ، مقترحاً أن يحمل الجسم الجديد اسم "اللجنة العليا للشباب والرياضة في الخليل" .
قصور في عمل الأندية
أما الدكتورة سحر القواسمي ، عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني فأكدت أن العمل يتطلب جهودا في مسارين ، يشمل الأول الجانب المادي ، واحتياجات المدينة من ملاعب ومنشآت رياضية وحدائق عامة ، وهذا يقع على عاتق البلدية ، والمؤسسات ذات الصلة ، ويشمل الجانب الثاني الاحتياجات البشرية ، وهنا يظهر دور الأندية والمؤسسات الرياضية ، في انتقاء المواهب وتأهيلهم ، وتطوير أدائهم ، وعلى الأندية هنا حسن الاختيار ، وعلى الحكومة الدعم الكامل لخطط الأندية .ولكن النائبة القواسمي لاحظت آن في الأفق قصور في أداء الأندية ، التي يبدو أنها لم تطور خططها ولم تعدل برامجها ، بما يضمن لها مصادر التمويل ، واستقطاب الكفاءات ، وتوسيع القاعدة الشعبية .
عبد المنعم زاهدة فكرة مهمة

وباختصار تحدث الإعلامي عبد المنعم زاهدة حول أهمية الهدف الذي اجتمع من أجله رياضيو الخليل ، مؤكداً ضرورة متابعة الفكرة ، من خلال لجنة فاعلة قادرة على المتابعة ، فيما تحدث رئيس اتحاد المصارعة عبد العليم الجعبري حول ضرورة رصّ الصفوف ، وتوفر النوايا الحسنة ، وإزالة الخلافات ، بما يضمن النجاح في النهاية .
احمد الناجي فكرة قديمة
وقال الرياضي المعروف الحاج احمد الناجي ان فكرة إقامة المنشآت الرياضية في الخليل فكرة قديمة ، ولكنها لم تر النور لأسباب مختلفة ، مؤكداً أن تطوير ملعب الحسين أمر صعب لأنه تابع للتربية والتعليم ، موضحاً ضرورة تحديد أهداف التجمع الجديد ، والانطلاق بسرعة في الخطوة الأولى ، لأنها الخطوة الأهم .
مصادر التمويل
وقال الدكتور أنور ابو عيشة أن العمل المنهج سيضمن النجاح ، إذا عرفنا حاجات المدينة ، وخططنا هذه الاحتياجات علميا ، وفقا للإمكانيات ، وإذا عرفنا كيف نخاطب الجهات المانحة ، وأقنعناها بحقيقة احتياجات المدينة ، فيما طالب عضو رابطة الصحفيين الرياضيين فايز نصار ، بضرورة اعتبار جميع المداخلات أرضية للجمعية المقترحة ، قبل الدخول في الموضوع باختيار اسم التجمع ، وتشكيل لجنة صياغة لحمل كل المقترحات ، لاعداد مسودة نظام داخلي ، يعرض على الهيئة التأسيسية في الاجتماع القادم .
لوبي رياضي
وتحدث رئيس ملتقى رجال الأعمال ، المهندس خضر القواسمي مؤكداً ضرورة إيجاد لوبي ضاغط لتحقيق الأهداف ، من خلال تجمع كل الكوادر الرياضية ، ملحا على ضرورة السير قدماً في تأسيس جمعية للعمل في هذا الاتجاه ، ومخاطبة الجهات المعنية للحصول على الترخيص اللازم للجمعية ، مع ضرورة ان لا يتداخل عمل التجمع مع عمل المؤسسات الرياضية الأخرى .
واجب بلدية الخليل
وقال عضو اتحاد الجودو ماجد العسيلي ان هدف التجمع هو دعم البنية الرياضية التحتية في مدينة الخليل ، مطالباً بحشد كل الجهود في هذا الاتجاه ، ومركزاً على ضرورة تآلف القلوب ، والعمل بروح الأسرة الواحدة لنجاح العمل ، فيما قال المدير بوزارة الشباب والرياضة زايد ابو اسنينة : إن بلدية الخليل يجب أن تطلع بدورها في دعم القطاع الرياضي ، وإنشاء المرافق الرياضية كما تفعل كل البلديات ، مؤكداً أن التجمع الجديد لن يكون بديلاً لأية مؤسسة رياضية اخرى .
القيم الرياضية
ولاحظ ممثل القوى الوطنية والإسلامية فهمي شاهين أن هناك انهيار خطير في القيم الرياضية ، رغم أن الرياضة حاضنة للشباب ، ويجب أن تشكل مدخلا لحاجات وطنية واجتماعية ملحة ، مؤكداً دعمه للتجمع الذي يريده هيئة للعمل على تطوير أداء المؤسسات الرياضية ، مطالباً بالبدء في الإجراءات القانونية بسرعة .
دور المجلس التشريعي
وقال حلمي القواسمي رئيس نادي بيت الطفل الفلسطيني أن المجلس التشريعي الفلسطيني يجب أن يكون له دور هام في هذه المجال ، مطالباً بعقد اجتماع مع عدد أكثر من أعضاء المجلس التشريعي لإيصال مطالب الخليل إلى مركز القرار ، حتى تكون المرحلة القادمة مرحلة الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة في الخليل .
واجب رياضيي الخليل

وقال مدير مركز الهيبرون سبورت الحاج عادل أبو عيشة إن من أسباب تراجع الرياضة في الخليل عدم قيام كوادر المدينة بواجبهم ، كما فعل رياضيو المدن الأخرى ، مؤكداً ضرورة طرق أبوب المجلس التشريعي ، ولكن هذا لا يكفي لان المجلس التشريعي لم يبني الملاعب في المدن المختلفة ، بل أبناء هذه المدن الذين اجتهدوا ، فكان لهم ما أرادوا ، مطالباً بضرورة ان يكون للمحافظة تمثيل مناسب في مختلف الاتحاديات ، وخاصة اتحاد كرة القدم .
لجنة الصياغة
وبعد سلسلة من المداولات وافق الحاضرون بالاجماع على تشكيل تجمع لتنسيق الجهود بين جميع الراغبين في المشاركة بإعادة الاعتبار لرياضة خليل الرحمن اقامة المنشآت الرياضية العصرية في المدينة ، وتم تشكيل لجنة صياغة لوضع نظام داخلي للتجمع الرياضي ، لتحديد اسم التجمع ، وأهدافه ووضعيته القانونية وهيئته العامة ، وآليات تحقيق أهدافه ، على أن تدعى الهيئة التأسيسية في غضون أسبوعين للمصادقة على النظام الداخلي .