وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبير في الامم المتحدة يدعو للتحقيق في معاملة اسرائيل للاسرى

نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 09:47 )
بيت لحم - معا - دعا خبير الامم المتحدة لوضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فولك الاثنين الى اجراء تحقيق مستقل في معاملة اسرائيل للاسرى الفلسطينيين وانتقد بشدة الاعتقالات التعسفية والتعذيب والحصول على الاعترافات بالاكراه وغيرها من الانتهاكات.

وقال الخبير ان "معاملة الاف الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل لا تزال تثير القلق البالغ".

ودعا فولك اثناء تقديم تقريره السنوي الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق في وضع الفلسطينيين الذي تحتجزهم او تعتقلهم اسرائيل.

وقال ان اسرائيل تعتقل حاليا نحو خمسة آلاف فلسطيني واعتقلت نحو 750 الف فلسطيني منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية في 1967.

واضاف في تقريره ان الانتهاكات الاسرائيلية تحدث على "نطاق واسع" بما في ذلك الاعتقال الاداري دون توجيه التهم "والتعذيب وغيره من اشكال المعاملة السيئة وغير الانسانية والمهينة" والحجز الانفرادي الذي يشمل كذلك الاطفال.

وقال فولك "لان 70% من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، و90% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري، يجب اجراء تغييرات كبيرة وعاجلة اذا اردنا حماية ابسط الحقوق الاساسية للفلسطينيين في غزة".

واضاف انه يتعين على اللجنة الدولية للصليب الاحمر او لجنة من خبراء القانون الدولي ان يحاولوا وضع ميثاق لمعالجة "القضايا الناجمة عن الاحتلال الطويل الامد".

واكد ان "حرمان الفلسطينيين من ابسط الحقوق الاساسية طوال 46 عاما لم يحقق السلام" معربا عن اسفه "لضم اسرائيل المتواصل للموارد والاراضي الفلسطينية".

ولم يكن ممثل اسرائيل حاضرا للرد على تقرير فولك الاثنين.

وكانت اسرائيل قطعت جميع العلاقات مع مجلس حقوق الانسان الدولي العام الماضي بعد ان امر المجلس بالتحقيق في تاثير المستوطنات الاسرائيلية على حقوق الفلسطينيين.

وكانت قد لفت خبير الأمم المتحدة قبل يومين الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد أن محاولات تشويه الحقائق لا يمكن أن تحجب حقيقة أن تصرفات إسرائيل تعرض حياة الفلسطينيين للخطر بشكل يومي.

وقال ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل ووكلاءها لن يستطيعوا تبرير الحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة لذا يقومون بالتشتيت والتشويه للسماح بوقوع الانتهاكات.