وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يوجه نداء للأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤوليتها تجاه الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 12:20 )
رام الله- معا- وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع نداءا عاجلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل العاجل لوضع حد لمأساة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون لسياسة الموت البطيء بسبب الإهمال الطبي والمماطلة في العلاج وقد أصبحت حياتهم مهددة بالخطر.

وقال قراقع أن على الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية الوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى المرضى في ظل تفاقم انتشار الأمراض الصعبة في أجسامهم، وضرورة التحقيق في سياسات الاحتلال التي تنتهك الأعراف والمواثيق الدولية والانساينة.

وقد جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لعائلتي الأسيرين المريضين معتصم رداد وإياد نصار في محافظة طولكرم وبمشاركة عدد من الأسرى المحررين وعلى رأسهم أبو علي سلمة وأحمد أبو السكر ووفد من الوزارة ونادي الاسير، حيث التقى قراقع والوفد مع عائلات الأسيرين وعبر عن الوقوف والمساندة لمطلب إعطاء الأولية للإفراج العاجل عن المرضى.

وقد عبرت والدة الاسير معتصم رداد عن قلقها على حياة وصحة ابنها الاسير بعد تدهور خطير على وضعه الصحي في الأيام الأخيرة وإصابته بنزيف حاد بسبب معاناته من مرض السرطان في الأمعاء، موجهة نداءا إلى السيد الرئيس أبو مازن بالتدخل للإفراج عن ابنها الذي يتعرض للموت.

ومن جانبها قالت والدة الاسير إياد نصار التي أقعدها المرض بسبب بتر ساقها ومعاناتها من مرض الفشل الكلوي أن أمنيتها في الحياة أن ترى ابنها إياد قبل أن تنتقل إلى رحمة الله تعالى، وقالت أن ابنها إياد يعاني من ضعف في النظر بنسبة 90% بسبب إصابات سابقة بالرصاص على يد قوات الاحتلال.

ويذكر أن الاسير معتصم رداد 32 عاما سكان قرية صيدا قضاء طولكرم المحكوم 20 عاما منذ سنة 2006 يعاني من التهابات سرطانية حادة في الأمعاء ونزيف متواصل وألم شديد أدى إلى إصابته بفقر الدم وقد استفحل المرض في جسده ، وتم نقله مؤخرا من سجن هداريم إلى مستشفى الرملة وهو يعالج بالعلاج الكيماوي.

وقال له الأطباء أن المرض المصاب به هو مرض دائم ولا شفاء منه، وكان قد وافق على إجراء عملية جراحية لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة والدقيقة ولكن حتى الآن لم تجر له هذه العملية.

ويعاني الاسير إياد محمود نصار 30 عاما سكان طولكرم المحكوم 33 عام منذ سنة 2002 من ضعف شديد في النظر ، حيث فقد 90% من بصره بسبب وجود شظايا في عينه نتيجة إصابته بالرصاص على يد قوات الاحتلال، ولا يتلقى الاسير أي علاج في سجون الاحتلال.