وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

علماء ودعاة في غزة يحذرون من إشاعة ثقافة الاحتراب والتكفير.. ويدعون الى الرقابة على الخطباء والوعاظ

نشر بتاريخ: 16/04/2007 ( آخر تحديث: 16/04/2007 الساعة: 11:32 )
غزة- معا- وجهت نخبة من العلماء والدعاة في قطاع غزة دعوة الى صون الوحدة والحفاظ على التلاحم, مشددة على حرمة اراقة الفلسطينيين لدماء بعضهم البعض, وعدم الاعتداء على المرافق العامة والمؤسسات الخاصة.

جاءت هذه الدعوة في بيان صدر عن اللقاء الذي عقده مركز فلسطين للدراسات والبحوث في غزة امس تحت عنوان (دور العلماء والدعاة في مواجهة الفلتان الأمني) وذلك بحضور نخبة من العلماء والدعاة في قطاع غزة.

وجاء في البيان "أن الدعوة إلى تفريق الأمة وإثارة النعرات الفئوية وإشاعة ثقافة الاحتراب والتكفير بدون دليل شرعي من أهل الاختصاص، والاعتداء على حق الله المشرع في النيل من أعراض أو أموال أو أرواح المؤمنين بدون حق هي الحالقة التي تحلق الدين وهي دعوى من دعاوى الجاهلية المنتة التي حذرنا منها رسول الله ( صلى الله علية وسلم) وهي تتعارض مع مبادئ ومقاصد شريعتنا الإسلامية السمحاء".

وأوصى الملتقى "جميع العلماء والدعاة والخطباء والوعاظ والمعلمين والإعلاميين وأصحاب الكلمة المسموعة في المجتمع من وجهاء ومصلحين ومرشدين بتقوى الله العظيم والكف عن إشاعة روح الفرقة أو تغذية الخلافات بين المسلمين أو إصدار الفتاوى الخاطئة والمبنية على الجهل بأحكام الشريعة, والقاضية بزرع روح الشقاق والعداء والتكفير واستباحة دماء المسلمين".

وحذر عموم المسلمين من التعاطي مع أي فتوى خاطئة أو موقف متشنج من شأنه تمزيق النسيج الاجتماعي بين الناس.

كما أوصى الملتقى "وزارة الأوقاف الدينية, بصفتها مؤسسه مسؤولة, بالوقوف أمام مسؤولياتها في التنبيه والمراقبة على الخطباء والوعاظ والمحفظين والعاملين في الوزارة باختيار الرجل المناسب والكلمة المناسبة التي تجمع ولا تفرق وبصيانة بيوت الله عن العبث وحض الخطباء على عدم الخوض في المختلفات والمتشابهات والخلافات الحزبية السياسية التي قد تزيد الفرقة والخصام والحديث في مقاصد هذا الدين بما يجمع القلوب ويصلح النيات مع مراعاة الظروف الصعبة السياسية التي تمر بها أمتنا والدعوة إلي أولياء الأمور أن يأخذ الله بأيديهم لصالح العباد والبلاد".

وأكد الملتقى على دعوة الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والمجلس التشريعي وأجهزة الأمن والشرطة والقضاة الشرعية والنظاميين وسائر المسؤولين والفصائل الإسلامية والوطنية أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أمتهم وشعبهم ويذكرونهم أنهم مسؤولون عن هذه الأمة بين يدي الله.