وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تفتتح ورشتها التدريبية الدولية بجنيف

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 16:05 )
جنيف - معا - افتتحت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين والحركة العالمية الدولية في جنيف أول أيام فعاليات التدريب الدولي حول عدالة الأطفال في الوطن العربي، المناصرة الوطنية والإقليمية والدولية لحقوق الأطفال في النظام القضائي، وذلك بمشاركة كل من قطر وتونس والمغرب والأردن والسودان واليمن وليبيا إضافة إلى فلسطين.

وشارك في افتتاح التدريب الذي يأتي كجزء من برنامج إقليمي أطلقته الحركة العالمية في فلسطين ويهدف إلى إنشاء شبكة عربية للحركة العالمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدير عام الحركة في فلسطين والمفوض العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا رفعت قسيس.

وأشار قسيس في كلمته إلى هدف الورشة كنشاط من عدة أنشطة تهدف جميعها إلى انشاء شبكة عربية للحركة العالمية في الشرق الأوسط وشمل إفريقيا، حيث تعتبر هذه الورشة هي الثالثة على مدى السنتين، مضيفا ان انعقاد هذه الورشة في جنيف وتحديداً في مبنى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بالغ الأهمية ليس فقط من حيث رمزية المكان، وإنما أيضاً لاحتضانه لمؤسسات حقوق الانسان الدولية ودوره في الدفاع عن حقوق الانسان.

وأكد قسيس على الهدف الثاني المتمثل ببناء برنامج إقليمي على المستوى العربي مختص في الأطفال في خلاف مع القانون يكون مدخلاً لإعطاء أهمية أكثر لمفاهيم حقوق الطفل في العالم العربي، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تعتبر اليوم من أوسع الائتلافات للدفاع عن حقوق الأطفال في العالم.

ونوّه قسيس إلى أن العالم العربي هي المنطقة الوحيدة في العالم والتي لا يوجد فيها ميثاقاً موحّداً، حيث أن الميثاق العربي الذي دخل حيز التنفيذ في العام 2008 لم يوقع إلا من قبل سبع دول، وأنه وعلى الرغم من أهميته إلا أنه يحوي الكثير من البنود التي تتناقض والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومنها على سبيل المثال البند المتعلق بالإعدام، إضافة إلى عدم تضمّن الميثاق آليات للمراقبة، مؤكداً على طموح الحركة بناء برنامج إقليمي يعمل على إعداد اتفاقية عربية لحقوق الطفل ستكون الأولى في الوطن العربي.

وتساءل قسيس في نهاية كلمته لماذا لا يكون هنالك محكمة عربية لحقوق الإنسان؟ ولماذا لا يوجد آليات عربية لتقديم شكاوى ضد انتهاكات حقوق الإنسان؟ حيث إمكانية الاستثمار في العوامل التي تجمع الوطن لعربي كاللغة والتاريخ والثقافة لتحسين حالة حقوق الأطفال في العالم العربي آملاً أن يكون هذا المؤتمر بادرة لعلاقات أوسع فيما بين الفروع العربية لتحقيق الأهداف المشتركة.

وشارك في الافتتاح رئيس المجلس التنفيذي الدولي للحركة العالمية بنوا فانكر، تحدث فيها عن أهمية التدريب وأهمية موضوع عدالة الأطفال في العالم وفي العالم العربي تحديداً.

وتحدثت ممثلة البعثة القطرية الدبلوماسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفيرة عليا الثاني، مشيرة إلى ضرورة الالتفات لموضوع عدالة الأطفال في العالم العربية وتحديداً سن المساءلة الجزائية وبدائل الاحتجاز للأطفال في خلاف مع القانون وحالة حقوق الأطفال بشكل عام.