|
المجتمع الدولي يتغاضى عن الانتهاكات الإسرائيلية في سبيل مصالحه السياسي
نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 16:42 )
رام الله- معا - قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة الحق الفلسطينية، يوم امس مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استنكر فيها تغاضي المجتمع الدولي والدول الأعضاء بالمجلس عن انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا تغاضيه عن انتهاك إسرائيل لالتزاماتها إزاء المجلس منذ رفضها الخضوع لعملية الاستعراض الدوري الشامل في يناير 2012، والذي تلتزم به كافة الدول الأعضاء بالمجلس، جاء ذلك في إطار جلسات الدورة الثالثة والعشرين للمجلس والمنعقدة حاليا بجنيف، والمقرر أن تنتهي فعالياتها في 14 يونيو الجاري.
المداخلة الشفهية استنكرت أيضًا المبادرات بشأن مفاوضات عمليات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي رغم أنها طالبت إسرائيل بوقف مشروعها الاستيطاني غير المشروع، ولكنها في المقابل طالبت الفلسطينيين بالتوقف عن المطالبة بحقهم في تقرير المصير!. بل أنه وبرغم ما جاءت به هذه المبادرات، مازال المشروع الاستيطاني الإسرائيلي مستمر بلا هوادة. ففي 5 يونيو 2013، وافقت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بالقدس" على مشروع "هازيتيم،" وهو جزء من خطة لربط المستوطنات في القدس الشرقية، والذي سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين. انتقدت المداخلة أيضًا تجنب إسرائيل للنقد الصارم عن انتهاكاتها للقانون الدولي بامتناعها عن حضور الاستعراض الدوري الشامل، الأمر الذي يمثل مخالفة للمبادئ الأساسية للمجلس، حيث يستهدف الاستعراض الدوري الشامل بحث مدى وفاء كل دولة بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، الأمر الذي يهدد بتقويض هذه الآلية الهامة إذا ما حذت دول أخرى حذو إسرائيل؛ تهربًا من المسائلة الدولية. وطالب مركز القاهرة ومؤسسة الحق المجلس بأنه وفي حال خضوع إسرائيل لهذا الاستعراض فلابد أن يضمن المجلس الشفافية الكاملة أثناء الاستعراض، كما يضمن أن يكون كافة الأطراف المعنية على علم بموعد الاستعراض قبلها بوقت كافي، بما يسمح بتوافر المشاركة الفعالة والمجدية من جانب الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني. |