|
الإعلام العبري: الفلسطيني إرهابي وقاتل أطفال ويرقص على الدماء
نشر بتاريخ: 12/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 15:20 )
تقرير خاص- معا - أصدر مركز "إعلام" تقريرًا يتناول قضية التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تصدر باللغة العبرية.
ويناقش هذا التقرير للمركز الإعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، التحريض والعنصرية التي تنعكس في وسائل الإعلام العبرية، حيث يستند على استعراض شامل لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام والصحف بما في ذلك "هآرتس"، "يديعوت أحرونوت"، "يسرائيل هايوم"، "يتيد نئمان"، "مكور ريشون"، و"همودياع"؛ وكذلك مواقع NRG، YNET، و"كيكار هشابات"؛ والقنوات التلفزيونية الثلاث 1 و-2 و-10، بالإضافة إلى إذاعة "ريشت ب" الرسمية، وراديو الجيش "غالي تساهل". ويتناول التقرير الصادر باللغة العبرية، والذي وصل معا نسخة عنه، أنماط وطبيعة التحريض والعنصرية التي أعرب عنها في أقسام الأخبار ومقالات الرأي والأعمدة الشخصية، حيث يظهر فيها العرب والفلسطينيون على أنهم فئات اجتماعية دونية أو ينظر إليهم بصورة ازدراء، وتبنى الأخبار والمقالات بصورة متحاملة عليهم وبصورة شمولية نمطية. ووفقا لهذا التقرير وتشمل بيانات تضر بالعرب والمسلمين تصل أحيانا إلى حد تشجيع العنف ضدهم. ويشمل استعراض الصحافة عادة عدد كبير من المواد التي تحتوي على أحجام مختلفة من التحريض والعنصرية خلال شهر ابريل/نيسان هذا العام، ويركز بالأساس على المواد التي تحتوي على التحريض والعنصرية. وأحيانا يتم التحريض على العنصرية بصورة غير مباشرة، لكي لا يتم توجيه اتهام مباشر للكاتب أو للصحيفة. |223283*نضال عثمان| عنصرية مقيتة في "يسرائيل هايوم" وعلاوة على ذلك، فقد وجد أن العنصرية والتحريض في وسائل الاعلام الإسرائيلية يتم طرحها في مستويين رئيسيين: في الأخبار وفي المقالات وأعمدة الرأي. أما في مجال الأخبار فتم العثور عليها بصورة مباشرة في "معاريف" وقنوات التلفزيون والإذاعة، حيث تم رصد مقالات وأخبار عنصرية مقيتة ومباشرة في الصحف اليمينية وشديدة التديّن أمثال "يسرائيل هايوم" – الصحيفة الناطقة بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامنين نتنياهو - و"يتيد نئمان" التابعة للتيار الاورثوذوكسي الديني المتشدد من الحرديم الاشكناز. وهاتان الصحيفتان كثيرا ما تشيران في تقارير لهما عن ما يسمونه "التحريض في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية ضد اليهود وإسرائيل". أما على المستوى الثاني، فتم العثور على عنصرية وتحريض أرعن ومباشر في مقالات الرأي. ويجد التقرير أنّ هذا التقسيم ليس بالضرورة مقصود، لكنه يعني أنه تحت مسمى "حرية التعبير" فأن كتاب الأعمدة ومقالات الرأي يتمادون حتى أنهم يمسون بحرية التعبير التي يتشدقون بها. |223284*مناظرة في مركز إعلام| الإعلام يؤثر على تنامي العنصرية ويناقش التقرير في 17 صفحة 12 مقالا وخبرا وعامود رأي، يظهر فيها الفلسطيني بأنه "يرقص على الدماء" أو "لا يمكن أن نتحدث معه، لأنه يقتل الأطفال"، أو "ارهابي"، أو يتناول ما يسميه الإعلام العبري "خطر الإرهاب الإسلامي" في كل قضية حتى لو كانت ليست ذات علاقة مباشرة باليهود، كما هو الحال في اعتداء بوسطن في الولايات المتحدة وغيره. ومن خلال اعتقاد المركز الإعلامي الفلسطيني في الداخل إلى أن هناك قوة للكلمات التي تؤثر على القارئ أو المستمع أو المشاهد، وأنّ لها آثارا على تنامي العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، فقد قدّم عينة صغيرة من المواد للجمهور الإسرائيلي، تضم أكبر قدر من التحريض والعنصرية. ويقول القائمون على التقرير، إنّ "الهدف من هذا التقرير هو تحفيز النقاش في محاولة للتأثير على طبيعة الخطاب الإعلامي والتأكد من أن التعبير عن الرأي لا يجب أن يضر بأي شخص أو مجموعة". ويحذر التقرير، من أنّ "حرية التعبير يجب أن تسمح بسماع مختلف الآراء، حتى تلك التي ليست مريحة، ولكن عندما يتحول مبدأ حرية التعبير إلى حرية التحريض والعنصرية، فهناك قلق من أنّ الأمر سيخدم أهدافا تتنافى مع مبدأ أساسي من مبادئ حرية التعبير ذاتها". |223285*الصفحة الأولى من تقرير إعلام| اتفاق ائتلافي يشمل بند لمحاربة العنصرية لم ينفذ وكان الائتلاف لمناهضة العنصرية طالب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي شاي بيرون، من حزب "يش عتيد" برئاسة يئير لابيد، في رسالة وجهها له هذا الأسبوع، بتفعيل برنامج تربوي لمحاربة العنصرية في إسرائيل بتمويل الوزارة، على خلفية الكشف عن بند في الاتفاق الائتلافي بين حزبي "يش عتيد" و"الليكود". ويتضمن الاتفاق بندا بادر له حزب "يش عتيد"، لتشكيل لجنة وزارية لوضع خطة عمل وبرنامج يتم تمويله من قبل الحكومة لمحاربة العنصرية في البلاد. وبحسب المبادرة "تعمل الحكومة على منع المس بحقوق المواطن عامة وحقوق الأقليات بشكل خاص، بما في ذلك عبر برنامج واسع وممول لمحاربة العنصرية". على أن يتم وضع البرنامج خلال 90 يوما من تشكيل اللجنة المذكورة، الا أن ذلك لم يتم حتى الآن. 80 بالمائة من الجمهور اليهودي عنصري وكان استطلاع نشره موقع "ماكو" التابع للقناة الثانية، أظهر أن نحو 80 بالمائة من المجتمع في اسرائيل يعاني من أفكار وتوجهات عنصرية. وأنه فقط 1.7 بالمائة من المجيبين على الاستطلاع قالوا إنّ المجتمع في إسرائيل يخلو من التفوهات والأفكار العنصرية. وأجاب نحو 61 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أنهم واجهوا تفوهات وتصرفات عنصرية من قبل أصدقائهم تجاه المواطنين من عرب 48 في إسرائيل، في حين أكد 45.8 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أنهم غير مستعدين للسكن إلى جانب عرب. في حين قال نحو نصف المشاركين في الاستطلاع أنّهم واجهوا تفوهات عنصرية تجاه الأثيوبيين. كما يتضح من الاستطلاع أنه كلما كان السن أصغر، واجه هؤلاء نسبة أعلى من العنصرية من قبل أترابهم، بحيث أشار فقط 5.9 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في سن 18-20 أنهم لم يواجهوا عنصرية، بينما قال 14.5% من أبناء سن 21-30 ذلك. محاربة العنصرية في المدارس وقال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، إنّ الائتلاف لمناهضة العنصرية يطالب الوزير بيرون بتفعيل برنامج تربوي ضمن وزارة التربية والتعليم وبتمويل منها لمحاربة ومناهضة ظاهرة العنصرية المتفشية في إسرائيل، كما أكد على "أهمية رقابة الوزارة على محلات اللهو والأماكن السياحية التي تقدم الخدمات للمدارس على أن لا تنتهج سياسة عنصرية بأي حال من الأحوال، وجاء هذا الطلب بعد ما كشف عن السوبر لاند التي تستضيف العرب بأيام منفصلة عن اليهود". وأكد عثمان أن استطلاعات الرأي هذه تثبت صحة ادعاءات الائتلاف وأن المجتمع في إسرائيل ينزلق نحو استفحال العنصرية أكثر فأكثر. وأضاف: "على وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية كوزارة مسؤولة عن تثقيف وتلقين القيم الطيبة للأجيال القادمة، العمل على تلقين قيم التسامح والتآخي ومحاربة العنصرية، ولذلك نطالب الوزارة مرة تلو الأخرى بتفعيل هذا البرنامج. وبما أن الاتفاق الائتلافي الذي عقد بين الحزب الذي يمثله وزير التربية بيرون – يش عتيد، وبين حزب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو – الليكود، يشمل بندا كهذا، فإننا نطالب وبشدة الالتزام بهذا الاتفاق وتفعيل برنامج لمحاربة العنصرية في البلاد". |