الشرطة تنظم ورشة عمل لنقاش مسودة استراتيجيتها للمساءلة

رام الله - معا - نظمت الشرطة اليوم الاربعاء، ورشة عمل لمناقشة مسودة "استراتيجية الشرطة الفلسطينية للمساءلة"، وذلك بمشاركة 27 من مؤسسات المجتمع المدني وحشد من المهتمين وضباط الشرطة.

واوضح بيان صادر عن ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة ان مساعد مدير عام الشرطة للتخطيط والتطوير العميد محمد العبد سهمود افتتح الورشة بنقل تحيات مدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله للمشاركين، موضحا ان اكثر من 60 من ضباط الشرطة عملوا لستة شهور متواصلة لانجاز مشروع استراتيجية المساءلة، والتي تهدف الى ضبط الاداء المؤسسي لجهاز الشرطة من خلال عقد الشراكات الحقيقية مع هيئات المجتمع المدني خاصة جهات الرقابة الخارجية التي يمثلها الحضور.

واضاف البيان ان العميد سهمود اوضح ان الشرطة ومنذ تاسيسها سعت وبخطى ثابتة وواثقة نحو التميز رافعة شعار الوصول الى شرطة عصرية, مهنية, تقدم خدماتها لجمهور المواطنين وتخضع اعمالها لنظام مساءلة فعال يعزز الالتزام بمبدا سيادة القانون واحترام حقوق الانسان وان ذلك تم ضمانه من خلال اعتماد ثلاث جهات رقابية داخلية تمثلت في ادارة المفتش العام وادارة امن الشرطة وديوان المظالم وجميعها تسعى تعزيز الرقابة والتفتيش ومتابعة اي تجاوزات قد تقع من قبل منتسبي الشرطة.

واختتم العميد سهمود كلمته بتوجيه الشكر للجهات الممولة للمشروع وهي حكومات الدينمارك وهولندا والسويد عبر برنامج تعزيز المساءلة من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني وبعثة الشرطة الاوروبية لمساندة الشرطة.

من جهته، قدم مدير دائرة المظالم وحقوق الانسان في الشرطة المقدم ردينة بني عودة عرضا حول ماهية واهمية المساءلة للشرطة اوضح من خلال ان مسودة الاستراتيجية المعروضة للنقاش جاءت على ارضية ان العمل الشرطي العصري يجب ان يكون مهنيا وشفافا وخاضعا للمساءلة وتاتي انسجاما معخطة التنمية الوطنية للدولة الفلسطينية والخطة الاستراتيجية لقوى الامن والخطة الاستراتيجية الخاصة بالشرطة التي تدعم جميعها هذه الفكرة.

واكد المقدم ردينة بني عودة انه وادراكا بان الغاية هي تحقيق الامن في اطار من سيادة القانون وهذا يعكس نسق قيمي نابع من المجتمع ولصالح المجتمع فان انفاذ القانون يجب ان يحمل في طياته قيم العدل والمساواة والنزاهة والالتزام بمعايير وقواعد حقوق الانسان ويقتضي ان يكون منتسب الشرطة ملتزما بالمهنية والنزاهة.

واضاف المقدم ردينة ان عمل الشرطة لم يعد مقتصرا على ملاحقة الفئة القليلة الخارجة على القانون فالنظام الاداري للشرطة تطور واصبح لها اهداف طموحة تمارس اعمال ونشاطات متعددة تهدف الى خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم وذلك من خلال الشراكة والتكامل مع الوزارت والاهيئات ومؤسسات المجتمع المدني.

واختتم المقدم ردينة عرضه بالتاكيد على ان الاستراتيجية تهدف الى تسريع ادخال ثقافة المساءلة في الشرطة وهي عملية تتم ادارتها من خلال تعميم المساءلة في كل ما تقوم به ويتم تعزيزها من خلال الانظمة والتعليمات والتدريب والعمليات والتقييم.

واستعرض الرائد عثمان ارحيمة استراتيجية المساءلة تبعها نقاش بهدف اشراك جميع المؤسسات المدنية والحقوقية في الاستراتيجية والاستفادة من مداخلاتهم وملاحظاتهم حولها.

وادار عرافة الحفل الرائد سفيان عمرية مدير وحدة البروتوكول في ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة.