وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير شؤون القدس يؤكد على تمسك القيادة بالثوابت الوطنية

نشر بتاريخ: 12/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 18:19 )
القدس - معا - أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة التي اعترف بها العالم بالاجماع وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة بعيدا عن كل المغريات الاقتصادية التي تحاول الادارة الامريكية تقديمها مقابل تنازلات سياسية.

جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله صباح امس الثلاثاء في المسجد الاقصى المبارك وفدا من مجلس النواب الاردني برئاسة النائب عطيوي المجالي رئيس لجنة فلسطين والنائب يحيى ابو السعود مقرر اللجنة وعدد من النواب، حيث وضعهم بصورة الوضع الذي تعيشه مدينة القدس وسكانها المرابطين ومقارعتهم اليومية للاحتلال وقيوده الهادفة الى التفريغ والاحلال، داعيا الى مزيد من الدعم لتعزيز صمود المقدسيين وفضح ممارسات وسياسات الاحتلال ومستوطنيه اللانسانية والمنافية لكافة الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية.

وحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية في خضم ما تعانيه الاقطار العربية من ازمات داخلية لاضعافها وبالتالي تسهل السيطرة على مقدرات الامة لتتذيل قضية فلسطين اولوياتها ما يعني السيطرة على المسجد الاقصى المبارك الذي يشهد اوسع هجمة شرسة منذ العام 1967 لتغيير الوضع القائم وانتزاع صلاحيات وتحجيم دور دائرة الاوقاف الاسلامية، ما يدعو الى تحرك عاجل لانقاذه وباقي مقدسات المدينة المقدسة.

وأثنى الحسيني على الدور الاردني ملكا وحكومة وشعبا لاهتمامه بالشأن الفلسطيني من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في هذة المدينة وخاصة المسجد الاقصى المبارك.

وأكد الحسيني على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني والاردن وتميزها ومتانتها مشيرا الى انة لا يمكن لاي دسيسة ان تخترقها او توقع بين الشعبين الشقيقين سواء عبر التلويح بمهزلة الوطن البديل او غيرها، مشددا ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وكلا الكيانين للعرب والمسلمين أجمع، داعيا الى تعزيز أوجة التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات لما في ذلك من منافع مشتركة ورفع لمعنويات المقدسيين وتكريس للحق الفلسطيني في هذة المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة، وتعزيزا للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

بدوره، عبر الوفد الاردني عن إعجابة بالجهود الفلسطينية الخلاقة في الحفاظ على الاماكن المقدسة في مدينة القدس، داعيا الى توثيق المعطيات المتوفرة حاليا وزرعها بالاجيال القادمة الشابة وتدريبها على مواصلة هذا الدرب الجهادي وعدم ترك الراية حفاظا على قدسية هذة المدينة الخالدة وحقيقتها كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال النائب المجالي :" لقد إطلعنا خلال هذة الزيارة الهامة على الجهد الكبير الذي تقوم بة مديرية الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس والاجهزة الفلسطينية الرسمية والشعبية في الحفاظ على عروبة هذة المدينة ورعايتها والمحافظة على ديمومتها، وشاهدنا بوضوح أثر الرعاية الهاشمية والدعم والاسناد الموصول للحفاظ على قدسية الاماكن المقدسة، وتأمين كل إحتياجاتها لتظل شاهدا على إسلامية وعروبة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الابدية ".

ودعا النائب ابو السعود الاشقاء العرب الى إيلاء هذة المدينة الحزينة الاهتمام المطلوب والعمل المشترك من أجل التصدي للانتهاكات الاسرائيلية الضارخة لحرية العبادات ومجمل الحريات والمنافية لابسط الاعراف الانسانية والدولية، خاصة وان مدينة القدس تشكل القلب النابض للامة العربية، داعيا الى الكف عن الاقوال والانتقال الى الافعال في دعم المقدسيين وتعزيز صمودهم وزيارة فلسطين والمدينة المقدسة ما من شأنة ان يعجل في تحريرها واعادتها الى عرينها العربي الاسلامي.

ووصف مفتي القدس والديار الفلسطينية للوفد الاردني الاستفزازات الاسرائيلية في ساحات المسجد الاقصى المبارك مثمنا موقف مجلس النواب حين جرى اعتقاله والذي طالب الحكومة الاردنية بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل ابيب احتجاجا على التمادي الاسرائيلي في مدينة القدس، مؤكدا على اسلامية هذا المكان ومدينة القدس التي فتحها الله سبحانه وتعالى عبر معجزة الاسراء والمعراج ومن ثم الخليفة العادل عمر بن الخطاب.

وكان الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى والدكتور ابراهيم ناصر الدين المدير المالي العام لدائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، قد أطلعا الوزير الاردني والوفد المرافق على النشاطات التي تقوم بها الدائرة حفاظا على قدسية المسجد الاقصى المبارك، رغم المعيقات الاسرائيلية المبرمجة والهادفة الى السيطرة على هذا المكان المقدس وخلق وقائع جديدة تمسح الصبغة الاسلامية الخالصة عنة.

وثمنا الرعاية الهاشمية الاردنية للاماكن المقدسة، مستعرضين انجازات عدة قامت بها دائرتهما والتي لولا هذة الرعاية لما تحققت حفاظا على اسلامية وعروبة المسجد الاقصى.