وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عن القدس والأسرى وابو جهاد - بقلم ياسين الرازم

نشر بتاريخ: 16/04/2007 ( آخر تحديث: 16/04/2007 الساعة: 17:25 )
بيت لحم - معا - ياسين الرازم - خلال الاجتماع الذي عقدته وزارة الشباب والرياضة بشطريها الشمالي والجنوبي عبر الدائرة المغلقة( الفيديو كونفرنس) وحضره وزير الشباب والرياضة الثامن الدكتور باسم نعيم ووكيل الوزارة الدكتور جمال المحيسن وأركان الوزارة في رئتي الوطن.

وما يهمنا في هذا الاجتماع هو النداء الذي اطلقه الدكتور المحيسن لانتشال اندية القدس التي شارفت على اغلاق مقراتها وتجميل نشاطاتها بسبب اليدون الباهظة التي تثقل كاهلها والازمة المالية الخانقة اليت تعيشها منذ رحيل القائد الرمز والرئيس ياسر عفات رحمه الله.

لا يسعنا نحن ابناء القدس الا ان نوجه التحية الى الدكتور المحيسن على هذا النداء الذي سبق وان اطلقه في مناسبات عديدة ايمانا منه بأن القدس هي قلب الصراع وقبلة العالم العربي والاسلامي ولكنني اعتقد ان القدس ببشرها وشجرها وحجرها تستحق من القيادة السياسية والوطنية والرياضية اكثر من ذلك, وتحتاج اولا ان تكون قوراً وفعلاً ونهجا وفكرا راسخا وأبدياً في عقول وأجندة القيادة وتحتاج ايضا الى خطط استراتيجية ومشاريع تنموية بناءة وحقيقية لمواجهة ما يخطط لها ويحاك ضد مواطنيها بنفس القدر والحجم الذي يجنده الطرف الآخر من مال وجهد لابتلاعها وتهويدها على ان تتزامن هذه الخطط الاستراتيجية للمواجهة مع خطط سريعة وطارئة لتدعيم صمود أهلها والحفاظ على مقدساتها ومؤسساتها على اختلاف مشاربها ونشاطاتها وخدماتها والتحضير الأمثل لأن تكون القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009 بالعمل منذ الأمس.

وفي موضوع اخر ليس بأقل اهمية عن القدس يبرز الى الواجهة في السابع عشر من نيسان ملف الاسرى اولئك الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل فلسطين والقدس والذين قفزت عنهم اتفاقية اوسلو وما تبعها من اتفاقيات وتفاهمات ونأمل ان لا يتم القفز فهم في صفقة التبادل الحالية واقول ان الجميع رئاسة وحكومة وتنظيمات على المحك الحقيقي بشن الأسرى المقدسيين وان هذه الفرصة الاخيرة لهذه الجهات الفلسطينية لاثبات ان القدس فعلا هاجسها وهدفها وشعارها وان صفقة تبادل ستبقى مشبوهة, اذا ما استثنت الاسرى المقدسيين خاثة كبار السن واصحاب الاحكام العالية.

وحتى نبقى في القدس وتبقى القدس فينا نتوجه صباح يوم الجمعة الى ملعب القدس العربية الى ملعب مدرسة المطران لاحياء الذكرى الـ 19 لاستشهاد القائد وأمير شهداء فلسطين خليل الوزير- ابو جهاد- الذي حرص نادي الانصار المقدسي منذ ثلاثة عشر عاما على احياء ذكراه العطرة عبر بطولة كروية امتازت دوما بحسن الاعداد والتنظيم والاشراف والاخراج وفاءً من النادي المنظم ومن القدس التي عمل من اجلها ابو جهاد وباخلاص وتفاني وليس للحصول على الدعم ورغم تجاهل كل الجهات والمؤسسات الرسمية لهذه البطولة السنوية الا ان اهل القدس الأوفياء كانوا دوما وراء نجاح هذه البطولة.

أخلص في حديثي الى القول ان القدس اكبر من برنامج وشعار لانها البرنامج والشعار

وان اي برنامج لا تكون القدس عنوانه الحقيقي حتما سيفشل لذلك اكرر دعوتي لقيادتنا السياسية والوطنية والرياضية بأن تكون القدس القدس اولا وقبل كل شيء وسنبقى نحن ابناء بيت المقدس صامدون ثابتون مرابطون ومعنا الابناء والبنون .