التوجيه السياسي في بيت لحم يعقد لقاء بعنوان "الرباط والوضع الراهن"

بيت لحم- معا - التقى كل من المقدم محمد النمورة وماهر عساف المرشد الديني في التوجيه السياسي في لقاء مع حرس الرئيس في بيت لحم.

وكان عنوان اللقاء "الرباط والوضع الراهن" حيث تحدث الشيخ ماهر عساف عن قدسية المكان حيث تمثل فلسطين الرابط العقدي في الدين الإسلامي فهي اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومهاجر إبراهيم وموطن الإنباء ومهد المسيح ومسرى محمد.

وأضاف "هذه البلاد التي تعاني لاستهداف وجودنا على هذه الأرض حيث تعلن الحرب الوجودية من خلال التضييق على الناس في عيشتهم وتنقلهم ومياههم وأرضهم ومقدساتهم هؤلاء الذين اخبر عنهم النبي صل الله عليه وسلم حيث قال: اشتقت لأحبابي قالوا اولسنا احبائك قال انتم أصحابي ولكن أحبابي قوم يأتون بعدكم انتم لكم على الظلم عوان وهم ليس لهم على الظلم أعوان اجر الواحد منهم بأربعين منكم القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر".

واشار عساف "من هنا أيها الإخوة الأحباب فان ظروف الحياة الاقتصادية تجعل الإنسان في حيرة وعناء وكثير من الشباب يفكر بالهجرة والتخلي عن هذا الوطن وهذا الأمر متعلق بقسوة الظروف، والإنسان لا يمكن ان يكون مرابطاً صابراً الا اذا فهم معادلة الصراع التي تستهدف وجودنا وحاضرنا وتفريغ هذه الأرض من سكانها عن طريق الحرب المعلنة علينا بغلاء الأسعار فمهما كانت الأموال التي نحصل عليها كثيرة كانت او قليلة فان هناك مخطط لتكون الحياة في بلادنا غير محتملة وهذا معنى الرباط"، مستدلا بقوله تعالى "يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".

وقال "الإنسان الذي يخون مبادئه يصبح بلا كرامة ولا تنفعة بعد ذلك أموال الدنيا ولذلك انتم عنوان الصمود والمعلم الذي يتقوى به الناس".