وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كشافة الفلسطينية انجازات في مراثون الاعتراف

نشر بتاريخ: 13/06/2013 ( آخر تحديث: 13/06/2013 الساعة: 19:01 )
بقلم: محمد سوالمة
كشافة الفلسطينية انجازات في مراثون الاعتراف

تشهد الساحة الكشفية الفلسطينية في الآونة الأخيرة سباقا ملحوظا مع تراكم الانجازات على الصعيدين العربي والعالمي ، ومع التغير الديمقراطي الكبير في دورة حياة الجمعية بعد المؤتمر الرابع أخذت قيادة الجمعية على عاتقها في الداخل والشتات مسؤولية النضال والكفاح المستمر لانجاز ملف الاعتراف الكامل بالكشافة الفلسطينية في المنظمة الكشفية العالمية .

ولعل الإيمان المطلق بالحق التاريخي لجمعيتنا والمتمثل بما يربو عن مئة عام من العطاء وصدق انتماء أبنائها قيادات وأفرادا قد وجه البوصلة نحو الدفاع عن هذا الحق بشتى الوسائل وعلى رأسها إبراز الصورة النموذجية للجمعية وحضورها في كافة المحافل العربية والدولية كما ونوعا ، حاملة لواء الوحدة ومتخطية كل الحواجز . وعلى الصعيد المحلي فلقد راكمت المفوضيات واللجان التخصصية -ومازالت- سيلا من الانجازات على صعيد البرامج وتنمية القيادات وتنمية العضوية وخدمة وتنمية المجتمع وإدارة الموارد والإعلام الذي لعب دورا هاما في تسويق الكشفية الفلسطينية كنموذج باق على الأرض رغم كل التحديات .

فعلى المستوى الإداري انكبت اللجنة التنفيذية منذ توليها مهامها على إعداد الملف بالتعاون والتشاور مع المنظمة الكشفية العربية وعلى رأسها الأمين العام ومديري الإدارات ، آخذة بعين الاعتبار المتطلبات التي تنسجم مع رؤية المنظمة العالمية بما يتعلق بإصلاح وتعديل وإعادة صياغة النظام الأساسي ودعم الملف بالوثائق القانونية والتاريخية ، وعلى رأسها قرار الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين إضافة إلى عضوية فلسطين في المؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى . أما على الصعيدين العربي والعالمي فهنالك حملة تجنيد واسعة تمثلت برفع توصية للمؤتمر الكشفي العربي السابع والعشرون في الجزائر لدعم الملف وقعت عليها الجمعيات الكشفية العربية وقد تبناها المؤتمر كتوصية رئيسية , وعلى مستوى التواصل وشرح القضية والموقف عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعات مع أعضاء اللجنة الكشفية العربية والذين جندوا أنفسهم بالكامل خلف الكشافة الفلسطينية سواء في تقديم الاستشارات والنصائح أو فتح الآفاق وتنسيق المواقف .

وفي سلسلة اجتماعات ولقاءات مباشرة مع معظم أعضاء اللجنة الكشفية العالمية وعلى رأسهم ( القائد وحيد العبيدي نائب رئيس اللجنة ، اليكس وونج رئيس لجنة الدساتير العالمية ، وكل من ماري نكانو والدكتور عبد الله الفهد أعضاء اللجنة ) وغيرهم تم رسم خارطة طريق لمسار الملف بجدية وتم التوصل إلى مقترح بتشكيل لجنة غير رسمية لدعم الملف القانوني للجمعية . وفي ذات السياق التقى رئيس الجمعية مع السكرتير العام السابق للمنظمة العالمية السيد لوك بانيسود والذي جدد عهده ببذل الجهود واستخدام علاقاته لدعم الملف , كما تم التواصل مع السكرتير العام الحالي السيد سكوت تير في لقاءات متواصلة غير رسمية والذي في نهاية المطاف أبدى إعجابه وتفاعله مع حراك القيادة الكشفية الفلسطينية وحماسهم المتواصل لانجاز الاعتراف .

وكان لكل من الإقليمين الأوروبي والإفريقي نصيب من الاتصالات واللقاءات مع قيادة الجمعية والكثير من الشخصيات من اجل كسب التأييد وإدماجهم في معركة الدفاع والتأييد لحق الكشافة الفلسطينية والتصويت لصالح العضوية الكاملة .

وان جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية لا تنسى أولي الفضل في مواصلة دعم الحراك الكشفي الفلسطيني ممثلين بمؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة الخارجية واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة واللذين يتمحور دورهم واهتمامهم في تسويق الملف ورفده بالوثائق والقرارات الرسمية والعمل على تجنيد السفارات الفلسطينية في العالم لاحقا للعمل في مواقعها مع الحكومات وجهات الاختصاص .

وما كل ما سبق بمعزل عن الحملات التي تنظمها الكشافة الفلسطينية عبر وسائل الإعلام المختلفة والتي يتبناها جنود مخلصون من أبناء الحركة سواء في الموقع الرسمي للجمعية أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر .

ومن هذا المقام ومع كل الجهود المبذولة نوجه النداء لكافة أبناء الكشفية الفلسطينية أينما تواجدوا بان يكونوا على قدر المسؤولية وأن لا يدخروا جهدا في التفاعل مع الملف فما حك جلدنا مثل ظفرنا وليعلم الجميع أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وإنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون .