سائق حافلة إسرائيلي يهدد بإطلاق النار على عامل فلسطيني

تل أبيب - معا - هدد سائق حافلة تابعة لشركة "ايغد" الإسرائيلية، عاملا فلسطينيا باطلاق النار عليه، لرفضه اظهار بطاقة هويته الشخصية.

وكان عامل البناء محمد بركات "43 عاما"، وهو من سكان مدينة القدس ويحمل بطاقة هوية خضراء وتصريح عمل في إسرائيل، استقل الحافلة رقم 171 من محطة باصات "هاغاناه" قرب تل ابيب، يوم الاثنين الماضي، وعندها طلب منه السائق ابراز بطاقته الشخصية، لكنه رفض ذلك، فما كان من السائق إلا أن هدده بإطلاق النار عليه من مسدسه، ناعتا إياه "أنت إرهابي".

وقال بركات- من سكان صور باهر الذي يعمل في "حولون"، في تصريحاته لصحيفة "هآرتس" التي أوردت الخبر: "عندما رفضت ابراز بطاقة هويتي، أشهر السائق مسدسا وهدد بإطلاق النار على رأسي، وبعدها أوقف الحافلة، وقال: "اخرج وسأريك ماذا سأفعل بك".

وعندما نزل من الحافلة، أشهر السائق مسدسه وأمرني بإفراغ كل ما في جيبي على الأرض، ولكن عندما اخرجت بطاقة هويتي، سمح له السائق بالعودة الى الحافلة.

وقالت مسافرة أخرى تدعى روني: "لقد صرخ السائق عليه، وقال "اذا لم تسلمني وثائقك ستجلس على ركبتيك ويديك مقيدتين إلى الخلف، وبعدها أظهر السائق بطاقته الشرطية ومسدسا، حاولت التدخل ولكنه أمرني بعدم التدخل، كما ان معظم الركاب وقفوا إلى جانب السائق أو صمتوا".

وعقب الناطق باسم شركة "ايغد"، رون رتنر، على الحادثة بالقول: "إن العامل أثار شكوك السائق، الذي طالبه بالتعريف عن نفسه، وفقا لأنظمة المواصلات، وأن عدم امتثال المسافر لطلبه ضاعف من شكوك السائق، كونه قد يشكل خطرا على سلامة الركاب، وعليه توقف السائق إلى جانب الطريق وأخرج المسافر من الحافلة، في الوقت الذي عمل فيه على تأمين سلاحه الشخصي لتجنب خطفه، وفقط بعد ان وافق المسافر على التعريف عن هويته، استُبعدت المخاوف على سلامة الركاب، وسمح السائق له بالعودة إلى الحافلة كأي مسافر عادي".