وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة يدعو لإنهاء الانقسام وفاءً للأسرى وتضحياتهم

نشر بتاريخ: 14/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 15:37 )
غزة- معا - دعا الأسير السابق الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة كافة القوى الوطنية والإسلامية لا سيما حركتي ( فتح وحماس ) للتحلي بالمسؤولية وصدق النوايا وروح الإخوة وبسماحة تعاليم الإسلام، والعمل الجدي واتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء حالة الانقسام وعودة الوحدة لشطري الوطن وللنسيج الاجتماعي الفلسطيني، وفاءً لمعاناة الأسرى وتضحياتهم وللأهداف التي ناضلوا واعتقلوا وأفنوا زهرات شبابهم من أجلها.

وقال فروانة في تصريح وصل لـ معا ان الأسرى هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، وان الإنقسام وتداعياته اثر على وحدتهم التي تميزوا بها خلال العقود الماضية، وأن المناكفات السياسية خيمت هي الأخرى على طبيعة العلاقات الداخلية، وان ادارة السجون استغلته لتعمق الأزمة والفصل فيما بينهم وسعت جاهدة من خلال العديد من الخطوات والإجراءات لتغذيته وتمزيق وحدتهم، فشكل الانقسام الخطر الأكبر عليهم وعلى قضيتهم خلال الست سنوات الماضية.

وأضاف بأن تأثير الانقسام لم يقتصر فقط على الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وإنما طال كل من يقف خلفهم خارج السجون وألقى بظلاله على الأنشطة والفعاليات وحتى على العلاقات الاجتماعية فيما بين أهالي الأسرى لا سيما في قطاع غزة.

ورأى فروانة بأن أبرز ما ميز الحركة الأسيرة خلال العقود التي سبقت الانقسام كانت وحدتهم ووحدة من يقف خلفهم، فكانوا نداً قوياً لإدارة السجون، واستطاعوا انتزاع بعض حقوقهم عبر نضالاتهم وتضحياتهم، فيما بعد الانقسام تصاعدت الانتهاكات بحقهم، وتعددت اجتهاداتهم، وأن خطواتهم النضالية كانت إما فردية وإما مجزئة غاب عنها الوحدة الجماعية التي كانوا يستمدون منها قوتهم العظيمة، واليوم هم بأمس الحاجة لوحدتنا ووحدتهم المتينة.

وأعرب عن أمله بأن تحمل الأسابيع والأشهر القادمة ما هو خيراً لشعبنا العظيم، وأن تكون هناك خطوات فعلية على أرض الواقع تنهي الانقسام المرير وتداعياته الخطيرة، باعتباره ظاهرة استثنائية في مسيرة الشعب الفلسطيني، ويجب أن ينتهي دون رجعة، وذلك وفاءً للأسرى وتضحياتهم الجسام.

وأوضح فروانة بأن رسالة الأسرى كانت على الدوام الوحدة الوطنية أولا وثانيا وثالثا، واتخذوا خطوات كثيرة من أجل تجسيد الوحدة الوطنية، واليوم وبعد مرور ست سنوات على الإنقسام يستصرخون الضمائر الحية لإنهائه فالوحدة الحقيقية هي طريقنا لإنهاء الاحتلال وتحرير الأسرى وضمان تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة على حد قوله.