محطات من دورينا

بقلم : صادق الخضور
حالة من الترقّب تعتري المشهد الكروي خاصة في صفوف أندية المحترفين وسط وجود الصفقة الأكبر محليا؛ صفقة أشرف نعمان، ومن خلالها كان العميد الخليلي ندّا قويا للأندية العربية الراغبة في التعاقد مع اللاعب، وكل التوفيق للاعب أشرف نعمان في مسيرته الجديدة بعد أن عكس تجربة احترافية ناجحة في دوري المناصير الأردني وقبلها كان لاعبا مميزا في صفوف الفريق المميز وادي النيص.

الإثارة تعود في رمضان
كنّا صغارا حينما كانت البطولات الرمضانية تستأثر بالاهتمام، فلا زالت الذاكرة تختزن أنباء بطولة العربي بيت صفافا، وكم كنّا حينها نسارع لشراء الصحف للاطلاع على النتائج، وكم كانت البطولة ذات وقع خاص ورونق متميز.
رويدا رويدا ولظروف يرتبط بعضها بتوقف المسيرة الكروية إبّان الانتفاضات، غابت البطولات الرمضانية، وعجزت أية بطولة رمضانية لاحقة عن التمتع بالوهج ذاته التي كان قبل عقود.
هذا الموسم، أعلن الاتحاد عن بدء الموسم الكروي ببطولة كأس أبو عمار للمحترفين، وهي خطوة جميلة ستضفي على البطولة رونقا خاصا وإن كنا نأمل أن يتم التغيير في طبيعة البطولة لتشهد مشاركة فرق المحترفين جزئي وهو ما من شأنه دخولها أجواء الإعداد مبكرا علاوة على توفير أكبر كم ممكن من الفرص للمتابعة وضمان أن يطال زخم البطولة كل ملاعب الوطن.
رغم ذلك، هل تبادر أندية المحترفين جزئي لتنظيم بطولة رمضانية؟
وما الذي يحول دون إقامة بطولة لأبطال الموسم( بطل الدوري ووصيفه، وبطل الكأس ووصيفه، والصاعدان للاحتراف، والصاعدان للاحتراف الجزئي، والصاعدون للدرجة الثانية)؟ ألا توجد شركة راعية يمكن أن تتبنى الفكرة؟
إعلان الاتحاد مبكرّا عن مواعيد البطولات والتعليمات يؤسس لقيام الأندية بتنظيم صفوفها بشكل عاجل، وأجمل ما في الموضوع بقاء الفرص متاحة لتسجيل لاعبين جدد حتى بعد انطلاق بطولة كأس أبو عمار.

أندية المحترفين والاستعدادات للموسم الكروي الجديد
من خلال المتابعات لتحضيرات الأندية يمكن تسجيل الآتي:
الغزلان بطل الدوري: هدوء وكتمان، هل هو هدوء يسبق العاصفة أم أن الفريق يرنو لاستراحة محارب؟
هلال القدس: مغادرة أعمدة رئيسة للفريق، فرضت تحديّات جمّة على مجلس الإدارة؟
شباب الخليل بطل الكأس: استعدادات ترتقي لمستوى تعدّد الجبهات، وصفقات تتوالى دون توقف.
المكبّر: عدم وضوح في معالم الصورة، حديث عن عودة لاعبين سابقين ورحيل لاعبين آخرين.
بلاطة: فريق لا زالت جماهيره بالانتظار، فهي ترى أن من حق فريقها التواجد دوما بين الكبار.
واد النيص: عدم استقطاب لاعبين جدد قد لا يجدي هذه المرة، فليس كل مرّة تسلم الجرّة.
أهلي الخليل: النجاح يستوجب الحفاظ على المنجزات، وصانعو مجد الفريق بانتظار تجديد التعاقدات.
الأمعري: حنين لأجواء المجد التليد، ومفاجأة تمثلت برحيل العبيد، وحديث عن مدرب جديد.
البيرة: دوامّة كل موسم بقاء في آخر المحطات، فمتى سيستعيد الفرسان روح الطموحات؟
إسلامي قلقيلية: كالعادة لا تصريح ولا خبر ...والفريق قادر على استخلاص العبر.
الثقافي الكرمي: صاعد وعدم وضوح في التفاصيل... ترى ما وضع الفريق لمواصلة الطريق؟
الخضر: تعاقدات يغلفها الكتمان .. وكأن هدوء أبو رضوان حكم المشهد بحكمة واتزان.
هذا ملخص لوضع الفرق مع تسجيل أن أبرز الانتقالات حتى الآن تمثلت في توقيع أشرف نعمان لكتيبة العميد، ومغادرة أبو الطاهر صفوف الغزلان، وعودة حسن حسين للتدريب في دوري المحترفين، واحتراف أبو غرقود خارج الديار.
الدوري الغزّي سيكون وجهة عدد من اللاعبين في ظاهرة معاكسة لما شهدته انتقالات اللاعبين من دوري غزّة إلى دوري المحترفين.

يوم الحسم في دوري غزة
اليوم، تتحدد معالم دوري المحترفين في غزة، ووسط فرص كبيرة لشباب رفح للظفر باللقب لأول مرة بعد أن شهد دوري هذا العام عدم الاعتراف بالتاريخ في كثير من الحالات وسط تراجع الشاطئ وغزة الرياضي وخدمات رفح، وصعود عدد من الفرق إلى الثلث الأول من الجدول.
لقاءات اليوم تتميز بجمعها بين الفريقين الطامحين بالتتويج من رفح وخان يونس والجريحين الرياضي والشاطئ.
مفارقة جميلة تلوح في الأفق للاعب إيهاب أبو جزر المنتظر التتويج باللقب ليكون الثاني بعد معايشة اللقب الاحترافي مع هلال القدس هنا في الضفة.
شباب خان يونس قدّم هو الآخر كرة هجومية ضاربة جعلته الفريق الأكثر تهديفا بفارق مريح، في حين تبدو الأفضلية لشباب رفح في الشقّ الهجومي، ويدرك الرفحيون أن المطلوب ليس أكثر من هدف.
قمةّ غزيّة وجولة ختامية نارية بانتظار معرفة من اللاعبين الغزيين سيجعل وجهته دوري المحترفين في الضفة، وكلنا أمل أن يكون هناك بث للقاء القمة على ملعب رفح من خلال قناة فلسطين لأن اللقاء بما يحمله من أهمية يستحق المزيد من الاهتمام الإعلامي.