وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سكان رفح محرومون من التمتع بشاطئ مدينتهم

نشر بتاريخ: 15/06/2013 ( آخر تحديث: 15/06/2013 الساعة: 18:58 )
رفح- خاص معا - استعدت عائلة المواطن أكرم أبو ماضي منذ إن أشرقت الشمس للتوجه إلى شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة للاستجمام بعد انتهاء أطفال العائلة من الامتحانات, مصطحبين معهم خيمتهم الصغيرة, ولكن بعد ساعتين من البحث عن مكان للجلوس عادت العائلة إلى المنزل.

الغضب كان ظاهرا على وجه المواطن أبو ماضي والدموع كانت المتحدث الأساسي للأطفال، يقول "كل عام لنا رحلة بعد انتهاء الامتحانات اصطحب فيها أبنائي إلى الشاطئ وانصب الخيمة ونجلس يوم كامل ومن ثم نعود إلى المنزل".

في هذه السنة تفاجأ أبو ماضي بعدم وجود أي مساحة للاستجمام على شاطئ بحر رفح، حيث قامت البلدية بتأجير كل الشاطئ ولم تترك الا مترا واحدا ما بين الاستراحات والكافيتريات، وهنا يضطر المواطن إلى الحجز في احدها.

ويضيف أبو ماضي "تكلفة استئجار خيمة ما بين 50 إلى 70 شيقلا وهذا مبلغ لا استطيع دفعة فكل تكلفة رحلتنا بجميع ما نحتاجه 30 شيقلا فقط.

ويتساءل عن سبب تصرف البلدية وكيف أنها حرمت أبناءه من الاستمتاع بالبحر والذي يعد المتنفس الوحيد لسكان المنطقة.

من جانبها أبدت استياءها أم عادل قشطة وهي أم ل9 أطفال من تصرف البلدية، وتقول "عندما وصلنا إلى الشاطئ لم نجد أي مكان لنجلس فيه حيث تم تأجير الأرض من قبل البلدية وهم لا يسمحون للعائلات إن تجلس على الشاطئ دون إن تحجز خيمة أو طاولة".

ولغلاء سعر الخيمة اضطرت قشطه إن تجلس على طاولة وتدفع 10 شواقل تكلفتها ليطلب منها المستخدم في الاستراحة إن تطلب شيئا على الطاولة لتضيف "عندما جلسنا طلب منا أن نطلب شيئا من الشراب أو الطعام وهذا جزء من سياسات الكافيتريات فطلبت كأسين من العصير".
|223253|
وتذكر أن المستخدم قال لها يجب إن تأخذي طلباتك على عدد الكراسي الموجودة على الطاولة وكانت 5 كراس فوافقت, لتصدم بحجم تكلفة كأس العصير وهو 5 شيقل وبذلك دفعت 35 شيقلا, لتعلن لعائلتها أنها أول وأخر زيارة لشاطئ البحر رغم انه المتنفس الوحيد لهم خلال الأجازة.

صاحب إحدى الكافيتريات "أبو محمود" قال "هذه المرة الأولى التي يتم فيها تأجير كل شاطئ رفح ولأننا ندفع مبلغا كبيرا للبلدية نريد تعويضه خلال هذه الفترة، لذلك لا نسمح أن يجلس أي شخص أمام الاستراحة إذا لم يكن قد استأجر خيمة أو حجز طاولة مع وجود طلبات عليها".

ويبين انه يوجد طلب كبير على فتح الاستراحات والكافيتريات في مدينة رفح، فهي مربحة كونه لا يوجد متنفس في المدينة يمكن إن يذهب له المواطن فأغلب المنتزهات في مدينة غزة لذلك كان هناك افتتاح للعديد من الاستراحات الجديدة علي الشاطئ مما تسببت في حدوث التكدس.

من ناحيته أكد رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان أنه تم تخصيص (20) متراً على طول الشاطئ للمصطافين من المواطنين العاديين يمنع أصحاب الاستراحات من استغلالها أو شغلها.
|223252|
ويذكر إن الخلل وجد عندما تعدى أصحاب الاستراحات على المساحة المحددة لهم مما تسبب في حدوث أزمة لدى المواطن مع عدم وجود مساحة للاستجمام على شاطئ البحر.

وأضاف "كذلك يوجد بعض الاستراحات التي لم تجدد استئجارها فقامت بافتتاح الاستراحة ولم تبلغ البلدية، مما تسبب في تقليص الأماكن المتاحة للمواطن".

ووعد أبو رضوان إن تقوم البلدية بتشكيل لجنة لإزالة التعديات وكذلك تشكيل لجنة أخرى للتخطيط الحضري لشاطئ رفح حتى لا تكرر المشكلة العام المقبل.

ولم يحدد رئيس البلدية الوقت الذي تحتاجه اللجنتان حتى يجد المواطن مكانا للاستراحة فيه وأضاف "سنقوم بالاشتراط علي أصحاب الاستراحات أن يسمحوا للمصطافين بالجلوس أمام الاستراحة وان يبتعد المستأجر بطاولاته عدة أمتار عن الشاطئ لفتح مجال للمواطنين".