وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان في رام الله في ذكرى شهداء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية

نشر بتاريخ: 15/06/2013 ( آخر تحديث: 15/06/2013 الساعة: 20:34 )
رام الله- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احتفالا جماهيريا حاشدا في الذكرى السنوية لاستشهاد أعضاء لجنتها المركزية الثلاثة عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب، وذلك وسط حضور عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ثم رحب عريف الحفل نهاد أبو غوش بالحضور عارضا نبذة عن حياة الشهداء الثلاثة والظروف التي استشهدوا فيها مستذكرا باقي شهداء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وهم عبد الكريم حمد، والحاج سامي أبو غوش، وعبد الحميد أبو سرور، وعاطف سرحان، وبشير زقوت، وأحمد علي وأحمد الكيلاني وكذلك أبرز شهيدات الجبهة لينا النابلسي وهنية غزاونة وفايزة مفارجة وسهام الوزني.

وألقى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة ممثلا عن الرئيس محمود عباس باسم منظمة التحرير الفلسطينية مشيدا بالدور الكفاحي الذي لعبته الجبهة الديمقراطية على مدى تاريخها، وبالشهداء الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وحريته واستقلاله.

وتطرق زكي للأوضاع السياسية الراهنة مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لديها خيارات بديلة تضع حدا لحالة الانقسام والفرقة، كما تستنهض الوضع الفلسطيني في مواجهة التحديات والشروط التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها، وقال إن شعبنا وقيادته وفصائله ملوا حالة المراوحة واستمرار الحديث عن المصالحة دون نتائج ملموسة، وأن المطلوب الآن هو استعادة الوحدة بأسرع ما يمكن.

وأكد رفض الشروط المجحفة لاستئناف المفاوضات، مع التمسك بخيار المقاومة وتصعيد النضال الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال وإجراءاته إلى جانب الجهود السياسية والديبلوماسية لتحقيق مزيد من الإنجازات ومواصلة عزل دولة الاحتلال والضغط عليها لإلزامها باحترام القوانين والمواثيق الدولية.

وألقت الكاتبة ريما نزال زوجة الشهيد خالد نزال كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن المناقب الإنسانية والقيادية للشهداء، ووصفت فيها الشهيد عمر القاسم بالمعلم النبيل الذي ترك أهم بصمة في تاريخ الحركة الأسيرة، وقالت عن رفيق دربها خالد نزال بأنه القائد العسكري الذي أقلق راحة الاحتلال فأخذ قادة الاحتلال قرارا بملاحقته ومطاردته لإسكات بندقيته.

وقالت إن شعبنا يزخر بالشهداء، ويتيه بالرجال الأبطال، فما من بيتٍ إلا وفيه شهيدٌ يزينه، أو أسير يميزه، فلست وحدي من يبوح بالسر، أو يكشف عن سوء الحال، فكل أبناء شعبنا هم من الشهداء والأسرى.

وخاطبت قادة الفصائل والحضور بالقول إن الشهداء يتساءلون عن الوطن الذي يعتريه السوء، والأمة التي تغيرت، عن النفس التي هانت، والسأم الذي تفشى في العروق والأفق الذي يغيب، ويتساءلون عن المقاومة التي ضعفت، وعن الطاقات التي أهدرت، وعن سماحنا للعدو أن يعبث فينا، وللغريب أن يدخل بيننا، ويرعى اقتتالنا وخلافنا، ويفسد علاقاتنا، ويزودنا بكلِ سلاحٍ يصلح لانتحارنا، ويؤخر وفاقنا واتفاقنا، ويبقي على جروحنا مفتوحة، ودماؤنا نازفة.

وألقى النائب قيس عبدالكريم كلمة قال فيها إن الشهداء القادة لم يكونوا يقودون من خلال المكاتب والكراسي الوثيرة بل كانوا يتصدرون الصفوف في معارك الدفاع عن الثورة والشعب والقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وأكد أن الجبهة الديمقراطية ستظل وفية للشهداء ولرسالتهم في استمرار النضال والمقاومة بكل أشكالها، وفي تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتصعيد نضاله لإنجاز حقوقه الوطنية.

وعن الأوضاع السياسية الراهنة قال عبد الكريم إن التصريحات نائب وزير الخارجة الإسرائيلي دانون كشفت الوجه الحقيقي الصحيح لحكومة اليمين العنصري الحاكم في إسرائيل، حيث عملت هذه الحكومة كل ما في وسعها لتدمير الحل السياسي.

وحذر أبو ليلى من العودة لطاولة المفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان والنشاطات الاستيطانية وتحديد مرجعية واضحة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية وتحديد جدول زمني لهذه المفاوضات مع التزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى وبخاصة الأسرى القدامى والمرضى وجميع الأسيرات.

ودعا أبو ليلى إلى استئناف الخيار الوطني الفلسطيني البديل القائم على تصعيد النضال الجماهيري والمقاومة الشعبية، ومواصلة الحملة الدولية لمحاسبة إسرائيل وقادتها على الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني، وانضمام دولة فلسطين إلى الهيئات والأطر التي يتيحها وضع فلسطين كدولة مراقب، إلى جانب مضاعفة الجهود الداخلية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز منعة وصمود وتماسك المجتمع الفلسطيني.

وكان قد حضر المهرجان عباس زكي ممثل الرئيس محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، وركاد سالم الأمين العام لجبهة التحرير العربية، وواصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وسالم أبو عرب ممثل منظمة الصاعقة، إلى جانب صف من قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية وأهالي الشهداء والأسرى وممثلي النقابات العمالية والمهنية والاتحادات الشعبية.