وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزراة التربية والتعليم تعقد ورشة تشاورية لانهاء الاعداد الكامل للخطة التربوية التطويرية الخمسية الثانية

نشر بتاريخ: 17/04/2007 ( آخر تحديث: 17/04/2007 الساعة: 04:14 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها برام الله، جلسة تشاورية مع ممثلي الدول والصناديق المانحة لمناقشة السيناريوهات التمويلية لإنهاء الإعداد الكامل للخطة التربوية التطويرية الخمسية الثانية التي تعتزم إطلاقها للنهوض بالتعليم الفلسطيني.

وحضر الاجتماع الذي تم ربطه مع غزة عبر الفيديو كنفرنس، وزير التربية والتعليم العالي د. ناصر الدين الشاعر ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون وممثلو مؤسسات دولية مانحة ووزارات ومؤسسات تربوية وممثلو مؤسسات المجتمع المختلفة.

ومن جانبه وصف الوزير الشاعر اللقاء التشاوري بلقاء الشراكة والتعاون بين الوزارة والمجتمع الإنساني والدول المانحة، لضمان حق أطفال فلسطين في التعلم ومواجهة أخطار الاحتلال الإسرائيلي الرخيص "الذي لا يتحمل تبعات احتلاله".

وقال الشاعر: "إن نحو 1.3 مليون طالب و 45 ألف مستخدم في القطاع التربوي يواجهون مخاطر ومضايقات احتلالية يومية، وعلى رأسها الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني الذي يهدد مجريات العملية التربوية والتعليمية برمتها".

وأضاف وزير التربية والتعليم العالي، "رغم الإرادة الصلبة التي تمتلكها وزارة التربية للبقاء وضمان استمرارية هذا القطاع، إلا أنه ما زال يسعى للتخلص من تلك العقبات بالاعتماد على الخطط الخمسية التطويرية المتتالية بالتعاون معكم "المانحين".
وأضاف الشاعر: نحن لسنا وحدنا في هذا العالم، ونحن لا ننظر إليكم على أنكم ممولون وإنما شركاء في بناء وتنمية القطاع التربوي، مؤكداً انه ليس بإمكاننا أن نستمر دون مساعدتكم لنا".

وفي هذا السياق أكد على ضرورة إبعاد العملية التعليمية عن جميع الصراعات الفكرية والسياسية والإيديولوجية مقابل التركيز على العملية التربوية، وذلك لأننا لا نقبل بأي حال من الأحوال أن تكون العملية التربوية خاضعة لأي تجاذبات كانت.

ودحض الشاعر الاتهامات الإسرائيلية وتلك التي تطلقها بعض الجهات الدولية المتحاملة على القضية الفلسطينية التي تُحمل المنهاج الفلسطيني صفة العُنف والتحريض، بقوله: "المنهاج الفلسطيني منهاج متزن ويحمل ميزات المستوى العالمي، ويبتعد عن أية مفاهيم ضيقة وهو يحمل مفاهيم "كونية" مثل الشراكة والتسامح، وسعى من أجل مستقبل أفضل لأطفال فلسطين".

وفي هذا الإطار طالب الشاعر دول العالم بأن لا تستمع للدعاية الإسرائيلية أو لجماعات في العالم، تسعى لإثارة زوبعة من اجل إرضاء وكسب تأييد اللوبي اليهودي، وبان ينظر بعينين مفتوحتين على المناهج الإسرائيلية، مؤكداً استعداد وزارة التربية لإجراء مراجعة مشتركة حول المناهج الفلسطينية بما يصب في خدمة الرؤى الإنسانية العامة.

ورأى أن المنهاج الفلسطيني والخطة الخمسية الفلسطينية تركزان على تعليم الإناث بشكل يعكس واقع المراة الفلسطينية على أنها إنسان، ذو قيمة نابعة من روح ثقافتنا العريقة والأصيلة والتي تؤكد على حقوقها وليس على أساس الجنس والنوع الاجتماعي، بما يسهم بتحسين صورتها النمطية في المجتمع.

واستدرك الشاعر بقوله: تركز الخطة الخمسية المقترحة على سعيها الجاد لإدخال التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية على اعتبار أنها من أساسيات عمل البناء والتطوير.

كما طالب دول العالم بحماية حق أطفال القدس بالتعلم كبقية أطفال العالم في ظل ما يتعرضون له من اضطهاد وتدمير وعرقلة منظمة للعملية التربوية والتعليمية في القدس.

من جانبه أكد بصري صالح مدير عام العلاقات الدولية والعامة، على أهمية الاهتمام الدولي بالعملية التعليمية والتربوية وإنجاحها عبر الاستمرار في تمويل هذا القطاع.
وأضاف قائلا: إن إنجاح العملية التربوية هو حق وواجب إنساني على المجتمع الدولي والدول المانحة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي يحياها الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الإطار أكد مدير عام التخطيط ، سعادة حمودة أن أهداف الخطة الخمسية الثانية تكمن في توفير فرصة التعليم لمن هم في سن التعليم ومن اجل تطوير الأداء والأنظمة الإدارية والمالية.

وبين ان اللقاء دار حول مواءمة التمويل بين الدول المانحة من خلال اتباع أساليب منظمة تكون على مستوى الأهداف والغايات والأهداف العامة لسهولة تطبيق نظام المتابعة والتقويم.

وأكد حمودة على اعتماد الخطة الخمسية الثانية مرجعية أساسية لجميع أعمال مجالات التمويل في قطاعات التربية وفي كافة المشاريع التطويرية وبما يتماشى ومبدأ المشاركة والتخطيط التربوي الحديث.

من جانبهم طالب الممولون الوزارة بضرورة شمول الخطة الخمسية على بدائل وألويات التمويل وتمييزها عن الاحتياجات التطويرية والاغاثية.