|
مدى: نحو 500 انتهاك فلسطيني ضد الحريات الاعلامية منذ بداية الانقسام
نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 13:35 )
رام الله - معا - تصادف هذه الايام الذكرى الاليمة للانقسام الداخلي الفلسطيني في منتصف حزيران عام 2007، حيث لا زال شعبنا يعاني من اثاره بالغة السوء، وقد نال الصحفيين والإعلام الفلسطيني قسطا وافرا من تلك الآثار حيث تعرضوا لانتهاكات واسعة شملت الاعتقال والتعذيب والضرب والاحتجاز والاستدعاء المتكررة للتحقيق، بالإضافة الى اغلاق وسائل اعلامية ومنع صحفيين من العمل مع بعضهم ومنع صحف يومية من التوزيع.
وأكد مركز مدى أن عدد الانتهاكات التي رصدها المركز ضد الصحفيين ووسائل الاعلام والتي ارتكبت من جهات فلسطينية مختلفة منذ بداية الانقسام زاد عن 500 انتهاك، وهو رقم كبير بكل المقاييس ويؤشر الى مدى التأثير السيئ للانقسام، مما ادى الى تعزيز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين وإدارات وسائل الاعلام المختلفة والى هبوط مستوى الاعلام الفلسطيني ومهنيته، والمؤسف ان بعض ووسائل الاعلام ساهمت في تأجيج الانقسام حتى قبل حدوثه وتعزيزه بعد ذلك وهو ما يعلمه الجميع، وأظهرته بشكل جلي دراسة مركز "مدى" حول دور الاعلام في تعزيز الانقسام. وقال مركز مدى إنه ورغم التحسن الذي طرأ على حالة الحريات الاعلامية في السنة الاخيرة وفي الشهور الاولى من العام الحالي، الا ان ما حدث من انتهاكات خطيرة ضد الصحفيين خلال الشهر الماضي لا يبشر بانفراج جدي في حالة الحريات الاعلامية خاصة مع تعثر جهود تطبيق المصالحة. وأضاف المركز ان كثرة عدد الانتهاكات الفلسطينية لا ينسينا ان المنتهك الاساسي والأخطر على الحريات الاعلامية في فلسطين لا زال الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، والذي ارتكب اكثر من 800 انتهاك خلال نفس الفترة، من ضمنها قتل ثمانية صحفيين. وجدد مركز مدى مطالبته بإنهاء الانقسام وأثاره السلبية على الإعلام، وعدم زج الصحفيين ووسائل الاعلام في الانقسام ووقف اعتقال الصحفيين والرقابة على الاعلام الاجتماعي، وتطبيق قرارات لجنة الحريات وبالذات السماح للصحف بالتوزيع في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما طالب وسائل الاعلام بتعزير ثقافة الحوار والسلم الاهلي. |