وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم الاسير الفلسطيني.. آمال تتجدد بإشراق النور.. وحناجز تهتف بحرية من ارهقتهم عتمة السجون

نشر بتاريخ: 17/04/2007 ( آخر تحديث: 17/04/2007 الساعة: 16:31 )
غزة- معا- عام بعد عام, يحتفل الفلسطينيون بيوم الاسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان, مجددين آمالهم بعودة أبنائهم وذويهم الذين طال أمدهم خلف القضبان وفي زنازين الاسر والاعتقال.

وتعتبر هذه الذكرى مناسبة مميزة للحديث عن الاسرى وقضيتهم, ومحاولة لقرع الجرس, عل الانظار تلتفت الى ما يجري في السجون من ممارسات تصفها مؤسسات حقوقية وقانونية باللاانسانية.

ورغم أن لكل أسير معاناته المشتركة مع باقي الاسرى, الا أن لكل أسير ظروفه الخاصة وقصته المختلفة عن غيره.

والد الأسير أيمن شعث المحكوم بالسجن 20 عاما, أمضى منها 14 عاماً لم يتمكن خلال من زيارته سوى 3 مرات, اعتبر حرمان الاجتلال الاسرائيلي له من الزيارة مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأسرى, معبراً عن استهجانه للصمت العربي والدولي المطبق ازاء معاناة الاسرى الفلسطينيين.

شقيق الأسير علي أبو فول تساءل عن الجرم الذي ارتكبه شقيقه عندما أسر على معبر ايرز حيث يعمل مرافقاً لمدير المعابر والحدود, متسائلاً "لماذا تعمد قوات الاحتلال الاسرائيلي على نقله من سجن لاخر مما لا يمكن ذويه من زيارته في ظل عدم وجود معلومات عنه بعد مضي قرابة العام على اعتقاله دون بوادر للافراج عنه أو محاكمته؟".

وقال:" أطلب من كل انسان على وجه هذه الأرض أن يرى في صورة الأسير المعذب ابنه أو أخيه أو أحد أحبائه ربما لكان رق قلبه وتعامل معه برحمة".

وتساءلت والدة الأسير حازم حسنين الممنوعة من الزيارة بسبب عدم حصولها بطاقة هوية تتمكن بموجبها من زيارة نجلها عن السبب الذي تمنع فيه من الحصول على هذه البطاقة, ورفض الاحتلال للم الشمل الذي تقدمه به؟ وما الذنب الذي سجن نجلها لاجله؟, مطالبة العالم الخروج عن صمته والنظر إلى معاناة الفلسطينيين.

والدة الأسيرين رامي ومحمد عنبر قالت:" إن لجوء الاحتلال الاسرائيلي إلى سياسة الاعتقال يعرقل عملية السلام ويساهم في خلق جيل معذب عازم على أخذ حقوقه مهما توالت الأجيال".

وحذرت حكومة الاحتلال من نتائج ممارساته ضد الفلسطينيين بالقول:" من يزرع الريح لا يحصد الا الزوابع".

وتشير الاحصائيات المختلفة التي قامت بنشرها مراكز حقوق الانسان أنه يقبع في السجون الاسرائيلية أكثر من 11ألف أسير منهم 350 أسيراً من الأطفال و 100 من النساء و 64 ممن أمضوا ما يزيد على 20 عاما, بالاضافة إلى ما يزيد على 1000 معتقل فلسطيني يعانون من أمراضاً مزمنة مختلفة، ولا يتلقون العلاج اللازم وهناك ما يزيد على (2000) أسرة فلسطينية لا تستطيع زيارة أبنائها بسبب المنع الأمني لهم.

ويتعرض الأسرى داخل السجون لوسائل قاسية ومذلة ومهينة، بدءاً بعملية الاعتقال ذاتها مروراً بالتوقيف والتحقيق وانتهاءً بالمحاكمة أو الاعتقال الإداري ويواجهون أوضاعاً معيشية سيئة حيث افتقاد السجون والمعتقلات للمعايير الدولية الدنيا الخاصة بمعاملة المعتقلين.

وفي جنين:

نظم أهالي اسرى محافظة جنين اعتصامات ومسيرات بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني .

ونظم الاهالي اعتصاما امام مقر الصليب الاحمر في المدينة شارك فيها الآلاف من المواطنين وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية وممثلين عن الجمعيات الخيرية والنسائية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية وطلبة المدارس ورياض الأطفال.

ورفع المشاركون في الاعصام والمسيرة التي جابت شوارع المدينة الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ورايات التنظيمات الفلسطينية ويافطات طالبوا فيها بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى قد سلمت الصليب الأحمر الدولي مذكرة تطالبهم فيها بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن كافة الأسرى ,

وفي اريحا نظمت القوى الوطنية والاسلامية اليوم مسيرة تضامنية مع الاسرى شارك فيها ذوي الاسرى وممثلين عن المؤسسات في المحافظة وحشود كبيرة من المواطنين.

وكانت المسيرة قد انطلقت من امام نادي الاسير في المدينة وصولا الى مقر الصليب الاحمر حيث قامت الطفلة رسل التكروري بتسليم مندوبة الصليب الاحمر رسالة من اهالي الاسرى والمعتقلين.

من جهته أصدر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" بياناً، توجه من خلاله بالتحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب حريات كل من الرئاسة والحكومة والمؤسسات والقوى والفعاليات النشطة في مجال الأسرى، العمل على صياغة استراتيجية وطنية فلسطينية، توحّد الجهود والمفاهيم والرؤى والآليات لرفع شأن قضية الأسرى، بصفتها قضية سياسية وطنية من الدرجة الأولى، وتحظى باهتمام شعب بأكمله ووضعها على الأجندة الإقليمية والدولية وأمام الرأي العام العالمي بصفتها قضية مناضلين من أجل حرية شعبهم واستقلاله.